هل بكى الإمام الحسين (ع) على اعدائه ؟
أ ـ إن الإمام الحسين (عليه السلام)، فرع من الدوحة النبوية المباركة، وقد خاطب القرآن النبي الكريم، فقال له: ﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا﴾.
وقال له: ﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴾.
وقال تعالى: ﴿ ... فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ... ﴾.
وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، يحاربهم ويقتل فراعنتهم ولكنه يتحسر أيضاً على عدم قبولهم للحق وللدين.
وهناك آيات عديدة أخرى تشير إلى هذا المعنى.
فلا غرو إذا اقتدى الحسين (عليه السلام) بجده (صلوات الله وسلامه عليه وآله).
بـ . كان الإمام الحسين (عليه السلام) يتمنى لأعدائه الهداية, ويتحسر عليهم لاتخاذهم طريق الضلال والجريمة, ولكن لما وصل بهم الأمر إلى ارتكابهم الجريمة وهتك الحرمات الإلهية، فلم يكن الإمام الحسين (عليه السلام) ليهتم بتخفيف العقوبة عنهم(1).
_____________
(1) ينظر: مختصر مفيد - أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة - ، السيد جعفر مرتضى.
اترك تعليق