هل يجوزُ الترحّمُ على الميّتِ الكِتابي ( المسيحيّ أو اليهودي )؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : الأخُ السائلُ الكريم: لا يجوزُ الترحّمُ والاستغفارُ للكافرين، وإن كانوا أرحاماً. قالَ تعالى: (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَستَغفِرُوا لِلمُشرِكِينَ وَلَو كَانُوا أُولِي قُربَى مِن بَعدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُم أَنَّهُم أَصحَابُ الجَحِيمِ). (التوبةُ/114) قالَ السيّدُ المُرتضى رحمَه اللهُ عندَما سُئِلَ عن جوازِ استغفارِ المؤمنِ والترحّمِ لوالديه وأقاربِه إذا كانوا مُخالفين، قالَ: (لا يجوزُ الاستغفارُ ولا الترحّمُ للكُفّارِ وإن كانوا أقارب، لأنَّ اللهَ تعالى قد قطعَ على عقابِ الكُفّار، وأنّهُ لا شفاعةَ فيهم ، ولا يجوزُ أن نسألَ فعلَ ما علِمنا وقطَعنا على أنّهُ لا يفعلُه ). رسائلُ المُرتضى (ج1/ص199) وقيّدَ المُحقّقُ الأردبيليُّ جوازَ الدّعاءِ للمُسلمينَ بعدمِ النصبِ والعِداء قالَ رحمَه الله: (ولهذا وقعَ في الأدعيةِ بعدَ المؤمنينَ والمؤمنات الدّعاءُ للمُسلمينَ والمُسلمات الأحياءِ مِنهم و الأموات، وعدمُ الاتّفاقِ على وجوبِ تعذيبِهم، واحتمالِ الترحّمِ لهُم منَ اللهِ تعالى (هذا معَ عدمِ النصبِ والعداوة). مجمعُ الفائدة المُحقّقُ الأردبيليّ (ج3/ص46) قالَ المُحقّقُ النراقي: (البحثُ الأوّلُ في مَن يُصلّى عليه وفيهِ مسائل: المسألةُ الأولى: لا تجبُ الصلاةُ على غيرِ المُسلمينَ مِن جميعِ طوائفِ الكُفّارِ إجماعاً ; لهُ، وللأصل. بل لا تجوز). مُستنَدُ الشيعة (ج6/ ص210)
اترك تعليق