ما صحة حديث "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان"؟

: السيد رعد المرسومي

السلامُ عليكُم ورحمةُ الله،هذا الحديثُ مِن أحاديثِ أبناءِ العامّةِ المعروفةِ والمَشهورة، رواهُ البُخاريُّ ومُسلم في صحيحيهما ورواهُ غيرُهما مِن أصحابِ السّننِ والمسانيد ، وأشهرُه ما وردَ عن أنسٍ عن النبيّ ( صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم ) قالَ :« ثلاثٌ مَن كُنَّ فيهِ وَجَدَ حلاوةَ الإيمان ، أن يكونَ اللهُ ورسولُه اَحبَّ إليهِ ممّا سواهُما ، واَن يُحبَّ المرءَ لا يُحبّهُ إلاّ لله ، واَن يكرهَ اَن يعودَ في الكُفرِ كما يكرهُ اَن يُقذفَ في النار». وعرضَ قسمٌ مِن عُلمائِنا لهذا الحديثِ في بابِه ولم ينكروهُ كالشيخِ السُّبحانيّ في أكثرِ مِن كتابٍ له ككتابِ (بحوثٍ قرآنيّةٍ في التوحيدِ والشرك، ص ١٣٨)، وكتابِه الآخرِ (في ظلِّ أصولِ الإسلام ص75)، وكذلكَ الحاجُّ سعيد أبو معاش في كتابِه (الشيعةُ الفرقةُ الناجية، ج ٢/ص ٤٦٠)، وغيرُهما مِن أهلِ العلم، فهُم يستأنسونَ بهكذا أحاديثَ ما دامَ أنّها لا تصطدمُ بأصولِ الإسلامِ ولا بثوابتِه ولها شواهدُ أخرى مِن نصوصٍ قرآنيّة أو أحاديثَ عن المعصومينَ عليهم السلام تؤيّدُ ذلكَ كما لا يخفى. ودمتُم سالِمين.