مقارنةٌ غبيّةٌ بينَ نتاجِ الشركاتِ الربحيّةِ والمؤسّسةِ الدينيّة .. !!
شركة سامسونغ الكورية و قم الشيعية و الأزهر السني ..... في شركة سامسونج يعمل أكثر من 70 ألف مهندس في قسم البحث والتطوير والإبتكار .... وفي قم والأزهر يعمل 70 ألف داعية شيعي وسني يدعون الناس للكراهية وتكفير بعضهم البعض .... مهندسو شركة سامسونج قدموا للعالم 7300 براءة إختراع خدمت البشرية ككل .... دعاة قم و الأزهر ألقوا خلال سنة فقط مليون و 650 ألف خطبة جمعة يدعون فيها بالموت وعذاب الآخرة على كل من يخالفهم ، بالاضافه لثلاثة ملايين و 360 ألف درس بمعدل درس واحد في الأسبوع عن حيض المرأة وحلق شعر العانة ودخول الحمام بالقدم اليمين .... كما صلوا على النبي مليارين و 555 مليون مرة بمعدل مائة مرة فقط يوميا ماعدا التسبيح والحمد والشكر والإبتهالات..... وكل هذه الخدمات لم يستفد منها أحد شيئاً لامسلم ولاغير مسلم!!!!! شركة سامسونج أنفقت 435 مليون دولار كمساعدات في مجال التعليم والصحة ... وقم و الأزهر صرفوا المليارات من اجل ترصيع القباب و أبواب المزارات بالذهب وإعادة ترميم المساجد ومقام فلان وعلان والناس يموتون من الجوع ويعانون من سوء الخدمات الصحية!!!!
التعليقُ:
ليسَ في هذا الكلامِ سؤالٌ مُحدّدٌ يمكنُ الإجابةُ عنه! وليسَ فيهِ معلوماتٌ صحيحةٌ يمكنُ الاستفادةُ مِنها! ولا يحتوي على مقارناتٍ موضوعيّةٍ توصِلنا إلى نتائجَ مُحدّدة! ولا يرتكزُ على منهجيّةٍ علميّةٍ في الاستنتاجِ والمُقارنة! فهوَ مُجرّدُ كلامٍ والسلام!
وهذهِ سمةٌ عامّةٌ امتازَ بها الخطابُ المُناهضُ للإسلامِ في الوسطِ العربيّ والإسلاميّ!
حيثُ لم يمتلِك هذا الاتّجاهُ خطاباً علميّاً تأسيسيّاً همُّه المساهمةُ في بناءِ واقعٍ أفضل!
بل هوَ خطابٌ التقاطيّ يعتاشُ على مُنجزاتِ الغرب!
حتّى حربُه على الإسلامِ كانَت بمُبرّراتٍ تنتمي إلى بيئةٍ غيرِ البيئةِ الإسلاميّة!
فبدلَ أن يُقدّمَ مقارباتٍ موضوعيّةً تعالجُ إشكالاتِ الواقعِ الإسلاميّ وبرؤيةٍ تقتربُ منَ الهمومِ الطبيعيّةِ للمُسلِم؛ حصرَ كلَّ المُشكلةِ في الدينِ وعملَ على ضربِه وتصفيتِه، وهوَ موقفٌ غيرُ مُتبصّرٍ لا بالإسلامِ ولا بواقعِ أزماتِ البلادِ الإسلاميّة.
ومِن هُنا يجوزُ لنا أن نصفَ هذا الخطابَ بكونِه خِطاباً تابعاً لا ينتمي للمرحلةِ ولا للبيئة، وبالتالي لا يُرجى منهُ تقديمُ أيّ مساهماتٍ حقيقيّةٍ لنهضةِ عالمِنا العربيّ والإسلاميّ، حتّى لو تبعَهُ كلُّ المُسلمينَ وتخلّوا عن دينِهم بالجُملة؛ وذلكَ لعدمِ امتلاكِهم لأيّ رؤيةٍ أو مشروعٍ حضاريٍّ واضح، والمهمّةُ الوحيدة التي كرّسَ جُهدَه لإنجازِها هيَ تصفيةُ الدينِ ونزعهُ مِن نفوسِ المُسلمين.
وما جاءَ في تلكَ العباراتِ هوَ واحدٌ منَ النماذجِ التي تكشفُ عن نفسيّاتٍ موتورةٍ تتعاملُ مع الدينِ ورموزِه بكراهيةٍ وحقدٍ غيرِ مُبرّر.
فأكبرُ الظنِّ أنَّ دوافعَهم دوافعُ نفسيّةٌ ذاتيّة لا علاقةَ لها بالعلميّةِ والعقليّة!
وقد يكونُ الإحباطُ والتخلّفُ الذي يعيشُه الإنسانُ العربيّ هوَ المسؤول عَن هذا الإسفافِ في الخطابِ الإلحاديّ!
فإذا اعتبَرنا الملاحدةَ الغربيّينَ يمتلكونَ فلسفةً ورؤيةً بديلةً عن الأديانِ فما الذي يمتلكهُ الإلحادُ العربيّ حتّى يكونَ بديلاً عن الإسلام؟ وأيُّ مشروعٍ مِن مشاريعِهم النهضويّةِ تسبّبَ الدينُ في إفشالِها؟
وإذا قُمنا بتحليلِ ما كتبَهُ هذا المُعترضُ سنكتشفُ حجمَ التناقضاتِ التي وقعَ فيه.
وأوّلُ هذه التناقضاتِ هيَ عقدُ مقارنةٍ بينَ الشركةِ الكوريّةِ سامسونج وبينَ المؤسّسِة الدينيّةِ في قُم والأزهر، ولا يعدُّ ذلكَ مُجرّدَ خطأ منهجيّ وإنّما هوَ انحرافٌ يُخرجُ كلَّ عاقلٍ عن دائرةِ العُقلاء، فالمعلومُ بالضّرورِة عندَ كلِّ عاقلٍ أنَّ المقارنةَ تكونُ بينَ أمرينِ يشتركانِ في الموضوعاتِ أو في الأهداف، ومِن هُنا كلُّ مَن يفاضلُ بينَ أمرينِ بينَهما تباينٌ في الموضوعاتِ أو في الأهدافِ يُسمّى أحمقاً عندَ العُقلاء،
فإذا قامَ الكاتبُ بمُقارنةِ شركةِ سامسونج معَ شركةِ آبل أو هواوي كانَت مقارنتُه منطقيّةً، فبينَ هذه الشركاتِ موضوعاتٌ وأهدافٌ مُشتركة.
أمّا مُقارنتُها معَ المؤسّسةِ الدينيّةِ فلا يعدو كونَه حماقةً فكريّة، فإذا صحَّ له أن يقارنَ بينَ شركةِ سامسونج وبينَ المؤسّسةِ الدينيّةِ لجازَ لنا مثلاً أن نقارنَ بينَ سامسونج وبينَ مؤسّسةِ الاتّحادِ العالميّ لكرةِ القدم أو اتّحادِ الفنونِ القتاليّة أو غيرِ ذلكَ منَ الأشياءِ التي لا تجمعُها معُ سامسونج أيُّ روابطَ موضوعيّة، وعليهِ فكلُّ مؤسّسةٍ يتمُّ محاكمتُها وفقاً للموضوعاتِ والأهدافِ التي أنشئَت لأجلِها ولا يجوزُ مُحاكمتُها بموضوعاتِ وأهدافِ مؤسّسةٍ أخرى.
ولو سلّمنا جدلاً بصحّةِ هذهِ المُقارنة، ما هيَ المعاييرُ التي يمكنُ استخدامُها في المُقارنة؟
فمثلاً لو كانَ هناكَ مَصنعٌ صُمّمَ لصناعةِ الخُبز ومصنعٌ آخر صُمّمَ لصناعةِ الطائراتِ فبأيّ معيارٍ نقارنُ بينَهما؟
هل يجوزُ أن نقولَ إنَّ المخبزَ لا ينتجُ طائراتٍ فهوَ أقلُّ قيمةً مِن مصنعِ الطائرات؟
أو أنَّ مصنعَ الطائراتِ لا ينتجُ خُبزاً فهوَ بالتالي أقلُّ قيمةً منَ المخبز؟
أو نقولُ لماذا لا يوظّفُ المخبزُ مُهندسينَ أو يوظّفُ مصنعُ الطائراتِ خبّازين؟
فإذا كانَت هذهِ المُقارناتُ غيرَ منطقيّةٍ عندَ العقلاءِ فكذلكَ القولُ لماذا لا توظّفُ قُم والأزهرُ مُهندسينَ أو يكونُ لهُما براءاتُ اختراع؟
فكلُّ ذلكَ مقارناتٌ غيرُ منطقيّةٍ تكشفُ على نفسيّةٍ مهزومةٍ تحاولُ التنصّلَ مِن خيباتِها فتلصقُها في غيرِها.
وعليهِ: فإنَّ قولَ المُعترضِ: (في شركةِ سامسونج يعملُ أكثرُ مِن 70 ألف مهندس) يمكنُ اعتمادُها كمعلومةٍ عامّة، لكن لا يمكنُ اعتمادُها كوسيلةٍ للمُقارنةِ معَ الأزهرِ أو قُم، وذلكَ لأنَّ توظيفَ المُهندسِ في سامسونج ضروريّ، وفي المُقابلِ توظيفُه غيرُ ضروريّ في حوزةِ قُم أو الازهر، لأنّها لم تؤسِّس منَ الأساسِ لصناعةِ الأجهزةِ الكهربائيّةِ والإلكترونيّة.
أمّا قولهُ: (وفي قُم والأزهر يعملُ 70 ألفَ داعيةٍ شيعيٍّ وسنّيّ يدعونَ الناسَ للكراهيةِ وتكفيرِ بعضِهم البعض)
أوّلاً: رقمُ 70 ألف ليسَ دقيقاً فالعددُ أكثرُ مِن ذلكَ بكثير، ويبدو أنّه وضعَهُ ليحافظَ على القافيةِ فقط.
ثانياً: تخريجُ الدّعاةِ هوَ الأمرُ المتوقّعُ مِن هذهِ المؤسّساتِ التي أسّسَت لذلكَ، فلو خرّجَت شيئاً آخرَ يكونُ ذلكَ عيباً في أصلِ مشروعِها.
ثالثاً: قولهُ "يدعونَ الناسَ للكراهية" ليسَ إلّا تحامُلاً مُسبقاً وحقداً أعمى ليسَ إلّا.
فبكلِّ بساطةٍ يمكنُ أن يُقال: في قبالِه: أنّهم يدعونَ الناسَ للفضيلةِ والخيرِ والأخلاقِ الحسنةِ والالتزامِ بقيمِ الدينِ الحنيف، والشواهدُ على ذلكَ أكثرُ مِن أن تُحصى سواءٌ على مُستوى الخطابِ أو على مُستوى الكتاباتِ والدوريّاتِ العلميّة.
والعجيبُ أنَّ دُعاةَ الكراهيةِ والتكفيرِ لا ينتسبونَ إلى المؤسّسةِ العلميّةِ في قُم أو في الأزهر وإنّما ينتسبونَ للوهابيّةِ التي تُكفّرُ أهلَ قُم وأهلَ الأزهر.
قولهُ: (مهندسو شركةِ سامسونج قدّموا للعالمِ 7300 براءةَ اختراع خدمَت البشريّةَ ككُل)
أوّلاً: هذا أمرٌ متوقّعٌ مِن شركةٍ أسّسَت مِن الأساسِ لهذا الأمر.
ثانياً: علاقةُ قُم والأزهر بشركةِ سامسونج هيَ ذاتُها علاقةُ الكاتبِ بسامسونج، فإن كانَت سامسونج مصدرَ فخرٍ للكاتبِ بوصفِه إنجازاً إنسانيّاً فهيَ ايضاً مصدرُ فخرٍ لأهلِ قُم والأزهر بنفسِ هذا اللّحاظ.
ثالثاً: معَ كلِّ هذا الإنجازِ لسامسونج إلّا أنّها لا تُغطّي جميعَ ما تحتاجُه البشريّةُ فهيَ تخدمُ جانباً وتهملُ جوانبَ أخرى، وهذهِ هيَ طبيعةُ الحياةِ تقومُ على ضرورةِ تعدّدِ التخصّصات، وإذا تمَّ النظرُ إلى قُم والأزهر بوصفِها مؤسّسةً مُختصّةً في العلومِ الإسلاميّة فحينَها لا يمكنُ مقارنتها بغيرِها كما لا يمكنُ الاستغناءُ عَنها لكونِها تُغطّي جانباً يمثّلُ اهتمامَ مجموعةٍ منَ الناس.
يقولُ: (دُعاةُ قُم و الأزهر ألقوا خلالَ سنةٍ فقَط مليون و 650 ألفَ خُطبةِ جُمعةٍ يدعونَ فيها بالموتِ وعذابِ الآخرةِ على كلِّ مَن يخالفُهم).
أوّلاً: مِن أينَ أتى بهذهِ الإحصائيّةِ الدقيقةِ لعددِ خُطبِ الجُمعةِ أم هوَ مُجرّدُ كلامٍ والسلام؟
ثانياً: هل استمعَ إلى مليون و 650 ألف خطبةٍ حتّى تمكّنَ مِن تصنيفِ موضوعاتِها أم هوَ التحاملُ وعدمُ الإنصافِ والعداءُ المُسبق؟
ثالثاً: إذا كانَ دُعاةُ الأزهرِ وقُم يدعونَ بالموتِ على مَن خالفَهم فبأيّ شيءٍ يدعو الكاتبُ على قُم والأزهر؟ هل يرجو لهذهِ المؤسّساتِ البقاءَ وطولَ العُمر؟ أم يرجو لها الموتَ والهلاك؟ فإن كانَ الأوّلَ فلماذا ينقمُ عليها وهوَ يطلبُ لها طولَ العُمر؟ وإن كانَ الثاني فما هوَ الفرقُ بينَك وبينَهم؟
يقولُ: (بالإضافةِ لثلاثةِ ملايين و 360 ألفَ درسٍ بمُعدّلِ درسٍ واحدٍ في الأسبوعِ عن حيضِ المرأةِ وحلقِ شعرِ العانةِ ودخولِ الحمّامِ بالقدمِ اليمين)،
يبدو أنَّ الكاتبَ ليسَ جاهلاً بما يُدرّسُ في الحوزاتِ والجامعاتِ الإسلاميّةِ فحسب؛ بل هوَ جاهلٌ بالإسلامِ وجاهلٌ بما يريدُ هوَ أن يقول، فحُجّةُ الجاهلِ في العادةِ هيَ ترديدُ ما لا يُعرَفُ مصدرُه ولا يُعرَفُ مغزاه، فالتحاملُ في هذا الكلامِ لا يحتاجُ إلى شرحِ فكلُّ كلمةٍ فيه تنضحُ بالجهلِ والكراهية، فكلُّ ما ذكرَه إن وجدَ لا يتعدّى صفحاتٍ محدودةً في بعضِ الكُتبِ الفقهيّة وما دونَ ذلك هناكَ معارفُ لا يمكنُ لهذا السّاذجِ أن يُدركَ حتّى عناوينَ مسائلِها.
يقولُ: (كما صلّوا على النبيّ مليارين و 555 مليون مرّةً بمعدلِّ مائة مرّةٍ فقط يوميّاً ماعدا التسبيحِ والحمدِ والشكرِ والإبتهالات)
ما الذي يضيرُكَ أو يضيرُ البشريّةَ إذا صلّى المُسلمونَ على نبيّهم أو سبّحوا اللهَ وشكروهُ على نعمتِه؟ هل وصلَ بكَ الحقدُ إلى درجةٍ أصبحتَ معَها لا تتحمّلُ سماعَ الصّلواتِ والابتهالات؟ فإذا كانَ هذا حالُك فما عسانا أن نفعلَ لمثلِ هذهِ النفوسِ المريضة؟ وأيُّ خيرٍ يمكنُ أن تتوقّعَهُ البشريّةُ مِن إنسانٍ مثلَك يحملُ في قلبِه كلَّ هذهِ الأمراضِ والكراهيةِ والحقد؟ هل أنتَ فعلاً داعيةٌ للإصلاحِ والتقدّمِ والتطوّرِ أم داعيةٌ للفسادِ والخَراب؟
يقولُ: (وكلُّ هذه الخدماتِ لم يستفِد مِنها أحدٌ شيئاً لا مُسلمٌ ولا غيرُ مُسلِم)،
كيفَ تدّعي عدمَ استفادةِ المُسلمِ مِن هذهِ الخدمات؟ وهل أنتَ تعترفُ منَ الأساسِ بالمُسلمينَ حتّى ترجو لهُم الفائدة؟ فالمسلمُ المُلتزمُ بدينِه لا يستغني عن الخدماتِ العلميّةِ التي تقدّمُها له المؤسّساتُ الدينيّة سواءٌ كانَت في قُم أو الأزهر.
يقولُ: (شركةُ سامسونج أنفقَت 435 مليون دولار كمساعداتٍ في مجالِ التعليمِ والصحّة)،
وبعيداً عن التحقيقِ في صحّةِ هذا الخبرِ إلّا أنّه أهملَ الأضرارَ التي تسبّبُها هذهِ الشركةُ للبشريّة، فتلوّثُ الهواءِ والماء ومجملُ الطبيعةِ يعودُ بشكلٍ أساسيّ لتلَك الشركاتِ التكنلوجيّة.
مُضافاً إلى استنفادِ الموارِد الطبيعيّةِ بسببِ الاستهلاكِ المُفرطِ لتلكَ الموارد.
ولذلكَ نجدُ أنَّ سامسونج بدأت بالانضمامِ إلى الجهودِ العالميّةِ للتصدّي لتغيّرِ المناخ، وتتضمّنُ التزاماتُ الشركةِ في إطارِ هذهِ الاستراتيجيّة تحقيقَ الحيادِ المناخي منَ الانبعاثاتِ الكربونيّةِ على مُستوى الشركة، وتطويرَ خُططٍ لاستخدامِ المزيدِ منَ الطاقةِ المُتجدّدة، والاستثمارَ في التقنياتِ الجديدةِ والبحوثِ ذاتِ الصّلةِ لتطويرِ مُنتجاتٍ تسهمُ في توفيرِ الطاقة، وزيادةِ إعادةِ استخدامِ المياه، وتطوير تكنولوجيا احتجازِ الكربون، وكلُّ ذلكَ يؤكّدُ المساهماتِ السلبيّةَ لهذهِ الشركةِ في جميعِ هذهِ القطاعات.
وإذا أرَدنا أن نقارنَ بالشكلِ الذي قامَ به الكاتبُ لكانَ بإمكانِنا القول إنَّ قُم والأزهر لم تتورّط في تخريبِ البيئةِ بأيّ شكلٍ منَ الأشكال كما تفعلُ سامسونج.
الأمرُ الآخر أنَّ شركةَ سامسونج شركةٌ ربحيّةٌ لا يمكنُ مقارنتُها بالمؤسّسةِ الدينيّةِ حتّى يُقالَ كم تبرّعَت قُم أو الأزهرُ في قبالِ تبرّعاتِ سامسونج، وإذا نظَرنا للأرباحِ السنويّةِ لهذهِ الشركةِ لوجَدنا أنَّ مبلغَ 435 مليون دولار مبلغٌ زهيدٌ جدّاً، فأرباحُ الشركةِ في الرّبعِ الأوّلِ مِن سنةِ 2022م فقط بلغَ 60 مليار دولار وحجمَ العملياتِ بلغَ 11 مليار دولار، فماذا تمثّلُ 435 مليون بالنسبةِ لشركةِ هذهِ هيَ أرباحُها؟
وكونُ الحوزاتِ والمؤسّساتِ الدينيّةِ ليسَت ربحيّةً لم يمنَعها منَ المُساهمةِ في الخدماتِ الإنسانيّة، فلو أخَذنا مثلاً ما تقومُ به العتبةُ الحُسينيّةُ وهيَ أحدُ واجهاتِ المؤسّسةِ الدينيّةِ لوقَفنا على مجهوداتٍ جبّارةٍ في هذا الشأن، فمثلاً لا على سبيلِ الحَصر:
1ـ تنفقُ مؤسّسةُ العين برعايةِ السيستانيّ أكثرَ مِن 9 مليار شهريّاً لإعانةِ الأيتام.
لمزيدٍ منَ التفاصيلِ اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/3908
2- صرّحَ مسؤولٌ في العتبةِ الحُسينيّة: ننفقُ نحوَ 800 مليون دينارٍ شهريّاً في معالجةِ مرضى السرطان.
لمزيدٍ منَ التفاصيلِ اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/3061
3- العتبةُ الحُسينيّةُ تنفقُ أكثرَ مِن 700 مليون دينار في علاجِ الأطفالِ المُصابينُ بالسرطان خلالَ شهرينِ فقط
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/2940
4- في شهرٍ واحد.. العتبةُ الحُسينيّةُ تتكفّلُ بعلاجٍ مجانيّ لـ 132 مواطناً بكلفةٍ تجاوزَت الـ 300 مليون دينار (وثيقة)
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/2928
5- إكراماً للمرأةِ: بعدَ إنشاءِ جامعةٍ للبنات.. العتبةُ الحُسينيّةُ تفتتحُ مُستشفىً خاصّاً بـ ’النساءِ’ فقَط (صور)
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/3314
6- بـ ’فلوس العتبات’.. العتبةُ الحُسينيّةُ تفتتحُ أكبرَ مُستشفى في الموصِل (فيديو)
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/2876
7- العتبةُ الحُسينيّةُ تُعلنُ البدءَ بتشييدِ مُستشفىً جديد في محافظةِ واسِط
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هنا : https://the12imams.net/more/2736
8- العتبةُ الحُسينيّةُ تعلنُ البدءَ بإعادةِ إعمارِ ’مُستشفى حكوميّ’ في ذي قار (صور)
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/2434
9- بالأرقام.. ’مُستشفىً مجانيّ’ تابعٌ للعتبةِ الحُسينيّة يعالجُ آلافَ المرضى شهريّاً
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/2425
10- العتبةُ الحُسينيّة تقتربُ مِن إنجازِ مستشفى لـ ’علاجِ الأورامِ السرطانيّة’ في البصرة
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/2271
11- قرابةُ الـ 1000 عمليّةٍ جراحيّةٍ ’مجانيّة’ خلالَ شهرٍ واحد في مُستشفى ’العتبةِ الحُسينيّة’
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/2011
12- مؤسّسةٌ يرعاها ’السيّدُ السيستانيّ’ تحتفي باليومِ العالميّ للطفلِ معَ نحوِ 88 ألفِ يتيماً
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/3844
13- مؤسّسةٌ يرعاها ’السيّدُ السيستاني’ تكشفُ بالأرقام مبادراتِ ’العلاجِ المجانيّ’ و ’العمليّاتِ الجراحيّة’
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/3837
14- ممثّلُ «السيّدِ السيستاني» يوجّهُ بتخفيضِ أجورِ جامعاتِ العتبةِ الحُسينيّةِ لـ 50% مراعاةً لظروفِ الطلبةِ (وثائق)
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/3771
15- بتوجيهٍ مِن وكيلِ السيّدِ السيستانيّ.. العتبةُ العبّاسيّةُ تؤهّلُ أكثرَ مِن 50 مدرسةٍ بـ 400 مليونِ دينارٍ عراقيّ
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/3756
16- مُمثّلُ السيّدِ السيستانيّ: العتبةُ الحُسينيّةُ تستعدُّ لافتتاحِ عشراتِ المشاريعِ الطبّيّةِ تنفيذاً لرؤى المرجعيّةِ العُليا في النجف
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/3659
17- شغوفٌ بالإدارةِ والتنمية.. ممثّلُ ’السيّدِ السيستاني’ يتابعُ سيرَ العملِ في 6 مدارسَ تشيّدُها العتبةُ الحُسينيّةُ للأيتام (صور)
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/3180
18- علاجٌ مجّانيّ بتوجيهٍ مِن ’مُمثّلِ السيّدِ السيستاني’.. مستشفياتُ العتبةِ الحُسينيّة تصلُ إلى منازلِ الفقراءِ في الأحياءِ الشعبيّة (فيديو)
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هنا : https://the12imams.net/more/3159
19- معَ بدءِ موسمِ الصيف.. ’ثلّاجاتٌ’ و ’مبرّداتٌ’ مِن مؤسّسةٍ تابعةٍ لممثليّةِ السيّدِ السيستانيّ في كربلاء للعوائلِ الفقيرة (صور)
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/3082
20- مؤسّسةٌ تابعةٌ لمُمثليّةِ السيّدِ السيستاني بكربلاء توزّعُ أكثرَ مِن 1600 سلّةٍ غذائيّةٍ للمُحتاجين (صور)
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/2983
21- بتوجيهٍ مِن مُمثّلِ السيّدِ السيستاني.. العتبةُ الحُسينيّة تهدي ذوي الاحتياجاتِ الخاصّة ’كراسي كهربائيّة متحرّكة’
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/2982
22- مؤسًسةٌ تابعةٌ لـ ’السيّدِ السيستاني’ تفتتحُ أكبرَ مُجمّعاتِها السكنيّةِ المُخصّصةِ لعوائلِ الأيتام في بابل (فيديو)
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/2880
23- ممثّلُ السيّدِ السيستانيّ يتابعُ سيرَ العملِ في مشروعٍ تشيّدُه العتبةُ الحُسينيّةُ لإسكانِ الفُقراءِ في ’البصرة’
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/2764
24- ممثّلُ ’السيّدِ السيستاني’: الأموالُ التي تنفقُها ’العتبةُ الحُسينيّة’ توظّفُ بتمامِها لخدمةِ المواطنين (فيديو)
لمزيدٍ منَ التفاصيل اضغَط هُنا : https://the12imams.net/more/2682
وغيرُ ذلكَ مِن آلافِ الخدماتِ التنمويّةِ والتعليميّةِ والطبيّةِ والثقافيّةِ والإنسانيّة التي تقومُ بها العتبةُ الحُسينيّةُ والعبّاسيّة وكلُّ ذلكَ منشورٌ على صفحاتِ الانترنت إلّا أنَّ المُغرضينَ لا ينظرونَ في العادةِ لمثلِ هذهِ المشاريع.
يقولُ: (وقُم والأزهر صرفوا الملياراتِ من اجلِ ترصيعِ القِبابِ وأبوابِ المزاراتِ بالذهبِ وإعادةِ ترميمِ المساجدِ ومقامِ فلانٍ وعلان والناسُ يموتونَ منَ الجوع ويعانونَ مِن سوءِ الخدماتِ الصحّيّة!!!!)
أوّلاً: الحوزاتُ والمؤسّساتُ العلميّةُ لا علاقةَ لها بترصيعِ القبابِ والأبوابِ بالذهبِ وإنّما ذلكَ عملٌ يقومُ به منَ القدمِ الحُكّامُ والأمراءُ والتجّارُ ومَن يتبرّعُ لذلك مِن حرِّ مالِه.
ثانياً: موتُ الناسِ منَ الجوع ليسَ بسببِ ترصيعِ القبابِ والأبوابِ بالذهبِ وإنّما بسببِ النظامِ العالميّ الفاسدِ المُتحكّمِ في مصيرِ شعوبِ العالم، وبسببِ الشركاتِ الكُبرى التي احتكرَت الثرواتِ وأصبحَت ثرواتُ العالم في يدِ حفنةٍ مِن مُبرمجي شبكاتِ التواصلِ الاجتماعيّ وتجّارِ منصّاتِ الترفيهِ والانحلالِ الأخلاقيّ.
ثالثاً: لماذا لم يتكلَّم المُتداعي بالإشفاقِ على الإنسانيّةِ عن أصحابِ الملياراتِ المُكدّسةِ في البنوكِ وأمراءِ دولِ الخليج الذينَ يصرفونَ عشراتِ ما يُصرَفُ على القبابِ في سهراتِهم الليليّة؟!!
اترك تعليق