كيف نوفق بين عصمة الله لرسوله من الناس وبين ما جرى عليه من الأذى منهم؟!
يقولُ اللهُ تعالى في الآيةِ (67) مِن سورةِ المائدة: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغ مَا أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّم تَفعَل فَمَا بَلَّغتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهدِي القَومَ الكَافِرِينَ}، فكيفَ نوفّقُ بينَ عصمةِ اللهِ لرسولِه وبينَ ما أصابَ الرسولَ منَ الأذى الكثيرِ والكبير، والذي وصلَ إلى حدِّ أن يُغتالَ بالسمّ، ويمضي شهيداً مسموماً حسبَ بعضِ المنقولاتِ التاريخيّة؟!
#الجوابُ في نقاط:
إنَّ العصمةَ المذكورةَ في هذهِ الآيةِ الكريمةِ ليسَت على إطلاقِها، وإنّما هيَ محصورةٌ في عصمةِ الرّسولِ فيما يتعلّقُ بتبليغِ ما هوَ مُشارٌ إليه فيها ممّا أنزلَه اللهُ إليهِ وأمرَه بتبليغِه، والرّسولُ مُتخوّفٌ منَ الناسِ وردّةِ فعلِهم وكيفيّةِ مواجهتِهم لذلكَ التبليغ، كما سنوضّحُه في النقاطِ التالية:
النقطةُ الأولى: وظيفةُ الرّسلِ أنّهم سفراءُ اللهِ إلى خلقِه، يبلّغونَهم وحيَه ورسالاتِه، ولذا لم تُخاطِب هذهِ الآيةُ الكريمة الرّسولَ باسمِه وإنّما بصفتِه، فقالَت: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ} وذلكَ لأنَّ هذهِ الصفةَ هيَ الملائمةُ لِما هوَ مأمورٌ في هذهِ الآيةِ بتبليغِه، فيكونُ ذلكَ دليلاً له على وجوبِ قيامِه بالتبليغ، كونَه صلّى اللهُ عليهِ وآلِه رسولَ الله {وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا البَلَاغُ المُبِينُ} النّور (54).
النقطةُ الثانية: منَ المناهجِ التي اعتمدَها القرآنُ الكريم في بيانِ عظمةِ بعضِ الأمورِ أنّه لا يذكرُها صراحةً، بل يُخفيها ويكتفي بالإشارةِ إليها، كما هوَ الحالُ في قولِه تعالى في الآية (55) مِن سورةِ البقرة: {وبشِّر الصابرين) حيثُ أخفَت الآيةُ مُتعلّقَ البشارة، فلم تذكُر بماذا يُبشّرُهم، وذلكَ للتدليلِ على عظمتِها كونها منَ العظيمِ سُبحانَه وتعالى، وكذلكَ الحالُ في هذه الآية، فاللهُ لم يذكُر ذلكَ الأمرَ المُنزل، بل أخفاهُ مُكتفياً بالإشارةِ إليه، وآمراً الرّسولَ بتبليغِه، فقالَ عزَّ وجل {بَلِّغ مَا أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَّبِّكَ} وإنّما كانَ هذا الإخفاءُ بقصدِ الإشارةِ إلى عظمةِ ذلكَ الأمرِ المُنزَل، وبيانِ أهمّيّتِه الدينيّةِ الكبيرةِ جدّاً، والتي تصلُ إلى حدِّ إن لم يقُم الرّسولُ بتبليغِه فكأنّه لم يُبلّغ شيئاً منَ الرّسالة، ممّا يدلُّ على أنَّ ارتكازَ الدينِ وقيامهُ إنّما هوَ على تبليغِ هذا الأمر، وتسليمِ المُسلمينَ له، والتزامِهم به، وعملِهم بمُقتضاه.
النقطةُ الثالثة: ممّا يلفتُ الانتباهَ في هذهِ الآيةِ أنّها ما اكتفَت بأمرِ الرّسولِ بالتبليغ، بل حثَّتهُ على ذلكَ حثّاً بليغاً، وأكّدَته تأكيداً كبيراً، إلى حدِّ أن قالت له: {وَإِن لَّم تَفعَل فَمَا بَلَّغتَ رِسَالَتَهُ}، ولو سبَرنا القرآنَ الكريم لرأينا أنَّ هذه هيَ الآيةُ الوحيدةُ التي يأمرُ اللهُ فيها رسولَهُ بالتبليغِ مقروناً بهذا الحثِّ والتأكيد، وهذا يدلّنا على أنَّ الرّسولَ فعلاً كانَ متخوّفاً مِن تبليغِه، وأنّه كانَ مُحقّاً في ذلكَ التخوّف، إلى أن تأتيهِ العصمةُ الإلهيّةُ منَ الناس، كما يُبيّنُ لنا هذا الحثُّ والتأكيدُ على التبليغِ أهميّةَ ذلكَ الأمرِ المُنزَل، وموقعَهُ العظيمَ منَ الدين، والذي يصلُ إلى حدِّ أن يكونَ عدمُ تبليغِه بمثابةِ عدمِ تبليغِ الرّسالةِ كلّها كما أشرنا.
ومنَ المُهمِّ أن نُشيرَ هُنا إلى أنَّ تخوّفَ الرّسولِ مِن تبليغِ ما أنزلَ إليه مِن ربّهِ في هذهِ الآيةِ الكريمة لا يعني أنّه كانَ مُتردّداً إلى حدِّ أنّه قد يبلّغُه وقد لا يبلّغُه، وجاءَت هذهِ الجُملةُ لتُهدّدهُ بأنّه إن لم يفعَل ويبلّغ فما بلّغَ رسالةَ ربّه، فرسولُ اللهِ أجلُّ وأعظمُ مِن أن يتصوّرَ في حقِّه مُخالفةُ ربّه، أو أن يمتنعَ عن تبليغِ ما يُنزّلُه إليهِ منَ الوحي، بل هذا غيرُ متصوّرٍ في حقِّ الرّسلِ جميعاً، الذينَ وظيفتُهم الأساسُ أنّهم {يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخشَونَهُ وَلَا يَخشَونَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ}، وقد اصطفاهُم اللهُ لحملِ رسالاتِه وتبليغِها على علم، كما يقولُ سُبحانَه في الآية (124) مِن سورةِ الأنعام: {اللَّهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسَالَتَهُ}، فرسولُ اللهِ كانَ سيبلّغ، واللهُ يعلمُ ذلك، وإنّما جاءَت هذهِ الجملةُ بهذهِ الصياغةِ لتكونَ -بظاهرِها- بمثابةِ التهديدِ على عدمِ التبليغ، وفي واقعِها وحقيقتِها البيانُ لعظمةِ هذا الأمر، وتأكيدِ أهمّيّتِه وأهمّيّةِ تبليغِه إلى الناس.
النقطةُ الرّابعة: معَ حثِّ رسولِ الله على التبليغ، كذلكَ تعهّدَ اللهُ له بالعصمةِ منَ الناسِ بقولِه عزَّ مِن قائل: {وَاللَّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}، والعصمةُ -هُنا- بمعنى الحفظِ له ولرسالتِه مِن أولئكِ الناسِ الذينَ كانَ صلّى اللهُ عليهِ وآله يخافُ كيدَهم وشرّهم في تبليغِ ما أنزلَ إليهِ مِن ربّه، وهيَ عصمةٌ إلهيّةٌ تؤكّدُ وجودَ أولئكَ الناسِ الذينَ كانَ رسولُ الله يتخوّفُ منهم، وإلّا لما أصبحَ لهذهِ العصمةِ مِن وجه، كما تبيّنُ أنَّ الرّسولَ كانَ مُصيباً في تخوّفِه منهم، وإلّا لما تعهّدَ اللهُ له بالعِصمة، ولاكتفى ببيانِ أنّه مُخطئٌ في تخوّفِه، إضافةً إلى توضيحِها لعنايةِ اللهِ برسولِه، وتأييدِه بكلِّ ما يحتاجُ إليه ويكونُ عوناً له على تبليغِ رسالةِ ربّه، كما أنَّ هذهِ العصمةَ توضّحُ لنا ما أشَرنا إليه مِن أنَّ تخوّفَ الرّسولِ لم يصِل إلى حدِّ أنّه سيمتنعُ عن التبليغ، وإنّما كانَ يريدُ عصمةً تضمنُ له نجاحَه في تبليغه، وتفسدُ على المتخوّفِ مِنهم تخطيطَهم وعملَهم لإفشالِ ذلكَ التبليغ.
النقطةُ الرّابعة: في ختامِ الآيةِ وعدَ اللهُ رسولَهُ بأن يتكفّلَ هوَ عزَّ وجل بعدمِ هدايةِ الكافرين، فقالَ سُبحانه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَهدِي القَومَ الكَافِرِينَ}، والمرادُ بالكُفرِ -هُنا- ليسَ الكُفرَ المقابلَ للإسلام، إذ يستحيلُ عقلاً ألّا يهدي اللهُ مَن يريدُ الهدايةَ للإسلام، بل ذلكَ ينقضُ حتّى الغرضَ مِن بعثِ الرّسلِ والأنبياءِ الذينَ ما بعثَهم اللهُ إلّا مِن أجلِ دعوةِ الناسِ إلى الإسلام، وهدايتِهم إلى الدّين، وإنّما المُرادُ بالكُفر تركُ ذلكَ الأمرِ المُنزل، وعدمُ العملِ بمُقتضاه، تماماً كما هوَ الحالُ في قولِه تعالى في الآيةِ (97) مِن سورةِ آلِ عمران بشأنِ الحج: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيتِ مَنِ استَطَاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا ۚ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ}، والمعنى: ومَن تركَ الحجَّ فإنَّ اللهَ غنيٌّ عنهُ وعن العالمينَ جميعاً.
وأمّا عدمُ هدايةِ اللهِ لهم، فهو بمعنى أنّه تباركَ وتعالى سيبطلُ كيدَهم، ويفسدُ تخطيطَهم في النيلِ منَ الرّسول، أو ممّا أنزلَ إليهِ في هذهِ الآية، أو منَ الرسالةِ بصورةٍ عامّة، وهذا أيضاً يؤكّدُ لنا حقيقةَ وجودِ أولئكَ الناسِ الذينَ كانَ رسولُ الله يتخوّفُ مِنهم، كما يدلُّ أيضاً على أنّهم لن يتوقّفوا عندَ حدودِ الكُفرِ بذلكَ الأمرِ المُنزلِ على الرّسول، بل سيعملونَ على إفشالِه ما استطاعوا إلى ذلكَ سبيلاً، كما أنّهم يشكّلونَ خطراً كبيراً وحقيقيّاً استدعى أن يعصمَ اللهُ رسولَهُ ورسالتَه مِنهم، وأن يتكفّلَ هوَ عزَّ وجل بعدمِ هدايتِهم إلى أيّةِ طريقةٍ تمكّنُهم منَ النيلِ منه أو ممّا أنزلَه إليه وأمرَه بتبليغِه بما يعودُ ضررُه على الدين.
النقطةُ الخامسة: لم يكُن خوفُ الرّسولِ على نفسِه، فهوَ -كما سبقَ وأشرنا- منَ الرّسل {الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخشَونَهُ وَلَا يَخشَونَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ}، وقد سبقَ أن وصفوهُ بالجنون، وأنّه ساحرٌ ومسحور، كما وصفوا رسالتَه بأنّها أساطيرُ الأوّلين، وأنَّ الذي يعلّمُه بشرٌ، وقد بلغَ أذاهُم النفسيّ والجسديّ له إلى حدِّ أن اضطروهُ صلّى اللهُ عليهِ وآله إلى الهجرةِ إلى الطائف، وهناكَ أغروا به صبيانَهم فرموهُ الحجارةَ حتّى أدموه، إلى أن عادَ إلى مكّةَ ثمَّ هاجرَ إلى المدينة، ومعَ ذلكَ لم يتركوه، بل جيّشوا لحربِه الجيوش، وخاضوا ضدّهُ الحروبَ، إلى أن كُسرَت رباعيّتُه، وشجَّ جبينُه، وسالَت الدماءُ على وجهِه، وأغشيَ عليه، وكادَ أن يُقتل...وكلُّ ذلكَ ما فتَّ في عضدِه، ولا أوقفَهُ عن أداءِ رسالتِه، ولا جعلَهُ يتخوّفُ مِن تبليغِها، وكلُّ هذا ممّا يؤكّدُ أن خوفَه مِن تبليغِ ذلكَ الأمرِ المُنزلِ إليه في هذهِ الآيةِ لم يكُن على نفسِه، وإنّما مِن ضررٍ يعودُ على الدين.
النقطةُ السادسة: الأمرُ الذي أنزلَهُ اللهُ إلى رسولِه وأمرَه بتبليغِه في هذهِ الآيةِ هوَ الولايةُ لأميرِ المؤمنينَ عليٍّ عليهِ السلام، ويدلُّ على ذلكَ أمورٌ كثيرةٌ، مِنها:
أوّلاً: إنَّ الآيةَ الكريمةَ نزلَت في أواخرِ حياةِ الرّسول، وبعدَ أن بلّغَ الدينَ عقيدةً وشريعة.
ثانياً: حاجةُ المجتمعِ الإسلاميّ إلى القيادةِ بعدَ الرّسول، حتّى لا تدبَّ فيهِ الفوضى، ويقعَ النزاعُ على السّلطة، فيعودُ ذلكَ بالضّررِ على الإسلامِ والمُسلمين، وتذهبَ جهودُ رسولِ الله في تبليغِ هذا الدّين سُدىً.
ثالثاً: جعلُ الولايةِ للإمامِ عليّ عليهِ السلام يقطعُ الطريقَ على الطامعينَ فيها، ولذا هيَ التي يمكنُ أن تفتحَ البابَ على مِصراعَيهِ للطعنِ في رسولِ الله بما يعودُ ضررُه على الدين، وذلكَ باتّهامِه مثلاً- بأنّه ما كانَ في ذلكَ الأمرِ يصدعُ بما يُؤمرُ به مِن ربّه، وإنّما هوَ يؤسّسُ لمُلكٍ يريدُ أن يورثَه لابنِ عمّه، تماماً كما حدثَ ذلكَ فعلاً مِن بعضِهم حينَ سألَ الرسولَ إن كان َهذا الأمرُ مِن عندِه أم مِنَ الله؟ وحينَ أخبرَه إنّه مِنَ الله، جحده وولّى قائلا: {اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الحَقَّ مِن عِندِكَ فَأَمطِر عَلَينَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}، فرماهُ اللهِ بحجرٍ فقتلَه، ونزلَ فيه: {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلكَافِرِينَ لَيسَ لَهُ دَافِعٌ * مِّنَ اللَّهِ ذِي المَعَارِجِ}، وليسَ هناكَ ما هوَ أخطرُ على الدينِ منَ الطعنِ في الرّسولِ والرّسالة، واتّهامِ النبيّ بأنّهُ مُجرّدُ ملكٍ ويريدُ أن يُورّثَ المُلكَ لابنِ عمِّه.
رابعاً: الكثيرُ منَ الرواياتِ الواردةِ مِن طريقِ الفريقينِ تؤكّدُ أنَّ هذهِ الآيةَ نازلةٌ في ولايةِ أميرِ المؤمنينَ وأنَّ الرّسولَ كانَ يؤجّلُ تبليغَها خوفاً مِن أن يتّهموهُ في ابنِ عمّه، إلى أن ضمنَ اللهُ له العصمةَ والحفظَ منَ الناسِ وكيدَهم فبلّغَها في غديرِ خُم، فقالَ: (مَن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه...)
النتيجةُ: لا يوجدُ أيُّ تعارضٍ بينَ ما تؤكّدُه هذهِ الآيةُ مِن عصمةِ الله لرسولِه منَ الناس، وبينَ ما جرى عليهِ منَ الأذى بعدَ ذلك، لأنَّ هذهِ العصمةَ مُتعلّقةٌ بموردِ تبليغٍ ما أنزلَه اللهُ إليه فيها، كما أنّها ليسَت على إطلاقِها، وإنّما هيَ خاصّةٌ بدفعِ أيّ ضررٍ يلزمُ منهُ فسادُ الدينِ وفشلُ الرّسالة، وقد حقّقَ اللهُ لهُ ذلك، وأمّا ما أصابَهُ صلّى اللهُ عليهِ وآله مِن أذىً نفسيٍّ أو جسديّ في سبيلِ تبليغِ الرّسالةِ بعدَ هذهِ العِصمة، حتّى وإن وصلَ إلى قتلِه واستشهادِه صلّى اللهُ عليهِ وآله فلا يلزمُ منهُ الضّررُ على الدين، خصوصاً وأنَّ انتقالَهُ إلى جوارِ ربّه سواءٌ عن طريقِ القتلِ أم الموتِ الطبيعيّ لم يحدُث إلّا بعدَ أن أدّى الرسالةَ كاملةً وبلّغَها إلى الناس، كما أنَّ اللهَ قد جعلَ قادةً إلهيّينَ يواصلونَ مسيرتَه، ويحفظونَ رسالتَه، ويكونونَ لهذا الدينِ صمّامَ الأمان، وقامَ هوَ صلّى اللهُ عليهِ وآلِه بتعريفِ المُسلمينَ بهؤلاءِ القادةِ الإلهيّين، ودعاهُم إلى ولايتِهم، فحملَ الرّسالةَ، وأدّى الأمانةَ، ثمَّ قبضَهُ اللهُ إليه قبضَ رأفةٍ واختيار، ورغبةٍ وإيثار، فهوَ صلّى اللهُ عليهِ وآله مِن تعبِ هذهِ الدّنيا في راحةٍ، وآخرُ دعوانا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصلّى اللهُ على محمّدٍ وآلِه الطيّبينَ الطاهرين.
اترك تعليق