إيمان أبي طالب
كُنّا نسمعُ مِن عُلمائِنا السنّةِ أنَّ أبا طالبٍ والدَ الإمامِ عليّ (ع) رفضَ الشهادةَ إلى وقتِ وفاتِه بالرّغمِ مِن تأكيدِ النبيّ أنّه سيكونُ كفيلَه في يومِ القيامة. فهوَ ماتَ كافراً على رأي السنّة ؟ أودُّ أن أعرفَ موقفَ الشيعةِ مِن هذه النّقطة .
الجوابُ المُجمل :
ينبغي الإشارةُ أوّلاً إلى أنَّ قسماً كبيراً من علماءِ السنّةِ ذهبوا إلى إيمانِ أبي طالب وموتِه على الإسلامِ وألّفوا في ذلكَ المؤلّفات، وليسَ كما جاءَ في السؤال، نعَم المُتشدّدونَ السلفيّونَ ومَن تبعَهم أخذوا بما روَتهُ الصّحاحُ عندَهم مِن موتِ أبي طالبٍ كافراً والعياذُ بالله.
إنَّ لدى علماءِ الشيعةِ إجماعٌ على أنَّ أبا طالبٍ كانَ مُسلماً مؤمناً وماتَ على ذلك، وكانَ عليهِ السلام يكتمُ إيمانَه كمؤمنِ آلِ فرعون، وقد ألفّوا كتباً في ذلكَ جمعوا فيها الأدلّةَ مِن خلالِ رواياتِ أهلِ البيت ع وهيَ كثيرة .
قالَ الشيخُ الطوسي : (وعن أبي عبدِ الله وأبي جعفرٍ أنَّ أبا طالبٍ كانَ مُسلماً وعليهِ إجماعُ الإماميّة ، لا يختلفونَ فيه ، ولهُم على ذلكَ أدلّةٌ قاطعةٌ موجبةٌ للعلم) التبيانُ في تفسيرِ القرآن، ج ٨، ص ١٦٤
مِن مؤلّفاتِ الشيعةِ في إيمانِ أبي طالب :
ـ إيمانُ أبي طالبٍ للشيخِ المُفيد ( ت 413هـ)
ـ إيمانُ أبي طالبٍ ، للشيخِ أبي الحُسين أحمدَ بنِ محمّدِ بنِ طرخان الكنديّ الكاتب، كما في فهرستِ أسماءِ مُصنّفي الشيعةِ للنّجاشي ص ٨٨
ـ إيمانُ أبي طالب للسيّدِ أحمد ابنِ طاووس ( ت 673هـ)
ـ إيمانُ أبي طالب، لأحمدَ بنِ محمّدِ بنِ عمّار ، أبو عليّ الكوفي كما في فهرستِ الشيخِ الطوسي ص 75، مِن أعلامِ القرنِ الخامسِ الهجري.
ـ مقصدُ الرّاغبِ في تنزيهِ مولانا أبي طالبٍ عليهِ السلام لأبي الفتوحِ الرّازي ( مِن أعلامِ القرنِ السّادسِ الهجري) وهوَ مُستلٌّ مِن تفسيرِه روضُ الجنان.
ـ الحُجّةُ على الذاهبِ إلى كُفرِ أبي طالب، فخارُ بنُ معدٍ الموسوي ( ت 630هـ )
أمّا أدلّةُ إيمانِه فهيَ عديدةٌ:
ــ أشعارُه التي يُصرّحُ بها بإيمانِه باللهِ ورسولِه.
قالَ ابنُ حجر : ( ومِنها قولهُ مِن قصيدةِ وشقَّ له مِن اسمِه ليُجلّه فذو العرشِ محمودٌ وهذا محمّد ) الإصابة، ج7 ص 197
قالَ ابنُ حجر : ( وذكرَ جمعٌ منَ الرّافضةِ أنّه ماتَ مُسلماً وتمسّكوا بما نُسبَ إليه مِن قولِه :
ودعوتَني وعلمتُ أنّكَ صادقٌ ولقد صدقتَ فكنتَ قبلُ أميناً، ولقد علمتُ بأنَّ دينَ محمّدٍ مِن خيرِ أديانِ البريّةِ ديناً...
ــ الأحاديثُ الواردةُ مِن طرقِ أهلِ البيت ع التي نصَّت على إيمانِ أبي طالبٍ ع مِنها : ما رواهُ الشيخُ الكُلينيّ والشيخُ الصّدوق : (عن الصادقِ جعفرِ بنِ محمّد ( عليهِ السلام ) ، أنّه قال : إنَّ مثلَ أبي طالبٍ مثلُ أصحابِ الكهفِ حينَ أسرّوا الإيمانَ وأظهروا الشركَ ، فآتاهُم اللهُ أجرَهم مرّتين ) الكافي، ج 1، الشيخُ الكُليني، ص 496، الأماليّ، الشيخُ الصّدوق، ص ٧١٢.
إيمانُ أبي طالب
سؤالٌ:
السلامُ عليكُم ورحمةُ الله وبركاتُه،
كُنّا نسمعُ مِن عُلمائِنا السنّةِ أنَّ أبا طالبٍ والدَ الإمامِ عليّ (ع) رفضَ الشهادةَ إلى وقتِ وفاتِه بالرّغمِ مِن تأكيدِ النبيّ أنّه سيكونُ كفيلَه في يومِ القيامة. فهوَ ماتَ كافراً على رأي السنّة ؟ أودُّ أن أعرفَ موقفَ الشيعةِ مِن هذه النّقطة .
الجوابُ المُفصّل :
ينبغي الإشارةُ أوّلاً إلى أنَّ قسماً كبيراً مِن علماءِ السنّةِ ذهبوا لإيمانِ أبي طالبٍ وموتِه على الإسلامِ وألّفوا في ذلكَ الكتبَ، وليسَ كما جاءَ في السؤال.
نعم المُتشدّدونَ السلفيّونَ ومَن تبعَهم أخذوا بما روَته الصّحاحُ عندَهم مِن موتِ أبي طالبٍ كافراً والعياذُ بالله.
مِن علماءِ السنّةِ الذينَ ألّفوا كتباً في إسلامِ أبي طالبٍ وإيمانه :
ـ أسنى المطالبِ في نجاةِ أبي طالبٍ لأحمد زيني دحلان المكّي، مُفتي الشافعيّة (ت1304هـ) وذكرَ هذا الكتابُ أسماءَ بعضِ العلماءِ الذينَ قالوا بنجاتِه وإيمانِه ، وهُم : العلّامةُ الشريفُ محمّدُ بنُ رسول البرزنجي صاحبِ الأصل ، والأجهوريّ، والتلمسانيّ ، والحافظُ السيوطيّ الشافعي ، وأحمدُ بنُ الحُسين الموصليّ الحنفيّ ، ومحمّدُ بنُ سلامةَ القضاعيّ ، والقرطبيّ ، والسبكيّ ، والشعراني.
ـ إثباتُ إسلامِ أبي طالبٍ ، لمحمّد مُعين الهنديّ السنديّ الحنفي ( ت 1161هـ)
إنَّ لدى علماءِ الشيعةِ إجماعٌ على أنَّ أبا طالبٍ كانَ مُسلماً مؤمناً وماتَ على ذلك، وكانَ عليهِ السلام يكتمُ إيمانَه كمؤمنِ آلِ فرعون، وقد ألّفوا كتباً في ذلكَ جمعوا فيها الأدلّةَ مِن خلالِ رواياتِ أهلِ البيت ع وهيَ كثيرةٌ .
قالَ الشيخُ الطوسي : (وعن أبي عبدِ الله وأبي جعفرٍ إنَّ أبا طالبٍ كانَ مُسلماً وعليهِ إجماعُ الإماميّةِ ، لا يختلفونَ فيه ، ولهُم على ذلكَ أدلّةٌ قاطعةٌ موجبةٌ للعلم) التبيانُ في تفسيرِ القرآن، ج ٨، ص ١٦٤
وقالَ السيّدُ ابنُ طاووس : (وإنّني وجدتُ علماءَ هذه العترةِ مُجمعينَ على إيمانِ أبي طالبٍ عليهِ السلام ) الطرائفُ في معرفةِ مذاهبِ الطوائفِ، السيّدُ ابنُ طاووس، ص ٢٩٨.
مِن مؤلّفاتِ الشيعةِ في إيمانِ أبي طالب :
ـ إيمانُ أبي طالبٍ للشيخِ المُفيد ( ت 413هـ)
ـ إيمانُ أبي طالب ، للشيخِ أبي الحُسينِ أحمدَ بنِ محمّدِ بنِ طرخانَ الكنديّ الكاتب، كما في فهرستِ أسماءِ مُصنّفي الشيعةِ للنّجاشي ص ٨٨.
ـ إيمانُ أبي طالبٍ للسيّدِ أحمد ابنِ طاووس ( ت 673هـ)
ـ إيمانُ أبي طالب، لأحمدَ بنِ محمّد بنِ عمّار ، أبو عليٍّ الكوفي كما في فهرستِ الشيخِ الطوسي ص 75، مِن أعلامِ القرنِ الخامسِ الهجري.
ـ مقصدُ الرّاغب في تنزيهِ مولانا أبي طالب عليهِ السلام لأبي الفتوحِ الرّازي ( مِن أعلامِ القرنِ السّادسِ الهجري) وهوَ مُستلٌّ مِن تفسيرِه روضُ الجِنان.
ـ الحُجّةُ على الذاهبِ إلى كُفرِ أبي طالب، فخارُ بنُ معدٍ الموسوي ( ت 630هـ )
وقد أحصى أحدُ الباحثينَ في مُعجمٍ له المؤلّفاتِ التي كتبَها المُسلمونَ بمُختلفِ فرقِهم حولَ إسلامِ أبي طالبٍ فكانَت أكثرَ مِن 2000 مصنّفٍ ورسالة .
أمّا أدلّةُ إيمانِه فهيَ عديدةٌ نشيرُ لبعضِها :
ــ أشعارُه التي يُصرّحُ بها بإيمانِه باللهِ ورسولِه.
قالَ ابنُ حجر : ( ومِنها قولهُ مِن قصيدةِ وشقَّ له مِن اسمِه ليُجلّهُ فذو العرشِ محمودٌ وهذا محمّد ) الإصابةُ، ج7 ص 197.
قالَ ابنُ حجر : ( وذكرَ جمعٌ منَ الرِافضةِ أنّه ماتَ مسلماً وتمسّكوا بما نسبَ إليه مِن قوله :
ودعوتني وعلمتُ أنّكَ صادقٌ ولقد صدقتَ فكنتَ قبلُ أمينا
ولقد علمتُ بأنَّ دينَ محمّدٍ مِن خيرِ أديانِ البريّةِ دينا...
ولقد وقفتُ على تصنيفٍ لبعضِ الشيعةِ أثبتَ فيه إسلامَ أبي طالب) الإصابة، ج7 ص198.
ــ الأحاديثُ الواردةُ مِن طرقِ أهلِ البيت ع التي نصَّت على إيمانِ أبي طالب ع :
مِنها : ما رواهُ الشيخُ الكُليني والشيخُ الصّدوق : (عن الصادقِ جعفرِ بنِ محمّد ( عليهِ السلام ) ، أنّه قال : إنَّ مثلَ أبي طالبٍ مثلُ أصحابِ الكهفِ حينَ أسرّوا الإيمانَ وأظهروا الشركَ ، فآتاهم اللهُ أجرَهم مرّتين ) الكافي، ج 1، الشيخُ الكُليني، ص 496، الأماليّ، الشيخُ الصدوق، ص ٧١٢.
ورويَ : (عن أبي عبدِ الله عليهِ السلام أنّه قال : يا يونسُ ما يقولُ الناسُ في أبي طالب ؟ قلتُ : جُعلتُ فداكَ يقولونَ هوَ في ضحضاحٍ مِن نار ، وفي رجليهِ نعلانِ مِن نار تغلي مِنهما أمُّ رأسِه ، فقالَ : كذبَ أعداءُ الله ، إنَّ أبا طالبٍ مِن رفقاءِ النبيّينَ والصدّيقينَ والشهداءِ الصّالحينَ وحسُنَ أولئكَ رفيقاً ) بحارُ الأنوار، ج ٣٥، العلّامةُ المجلسي، ص ١١٣.
وروى السيّدُ فخارُ بنُ معدٍ بسندِه إلى الشيخُ الصّدوق : ( روى الشيخُ أبو جعفرٍ محمّدُ بنُ عليّ بن بابويه ، بإسنادِه له أنَّ عبدَ العظيمِ ( 2 ) بنَ عبدِ الله العلويّ الحسني ، المدفونِ بالريّ ( 3 ) كانَ مريضاً عرّفني يا بنَ رسولِ الله عن الخبرِ المرويّ أنَّ أبا طالبٍ في ضحضاحٍ مِن نارٍ يغلي منهُ دماغُه ، فكتبَ إليهِ الرّضا عليهِ السلام بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم : أمّا بعد فإنّكَ إن شككتَ في إيمانِ أبي طالبٍ كانَ مصيرُكَ إلى النار )
قالَ السيّدُ فخار : ( وبالإسنادِ إلى الكراجكيّ عن رجالِه ، عن أبانَ ، عن محمّدِ بنِ يونس ، عن أبيهِ ، عن أبي عبدِ الله ( ع ) أنّه قال: يا يونسُ ما تقولُ الناسُ في أبي طالب ، قلتُ : جعلتُ فداكَ يقولونَ هوَ في ضحضاحٍ مِن نار ، وفي رجليهِ نعلانِ مِن نار تغلي مِنهما أمُّ رأسِه . فقالَ : كذبَ أعداءُ الله إنَّ أبا طالبٍ مِن رفقاءِ النبيّينَ ، والصدّيقين) الحجّةُ على الذاهبِ إلى تكفيرِ أبي طالب ٨٢ .
وروى عن : ( عبدِ الرّحمنِ بنِ كثير ، قالَ : قلتُ : لأبي عبدِ اللهِ عليهِ السلام ، إنَّ الناسَ يزعمونَ أنَّ أبا طالبٍ في ضحضاحٍ مِن نار ، فقال : كذبوا ما بهذا نزلَ جبرئيلُ على النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وآله ، قلتُ : وبما نزلَ ؟ ، قالَ : أتى جبرئيلُ في بعضِ ما كاَن عليه فقال : يا محمّدُ إنَّ ربّكَ يُقرئكَ السلام ، ويقولُ لك : إنَّ أصحابَ الكهفِ أسرّوا الإيمانَ ، وأظهروا الشركَ فآتاهُم اللهُ أجرَهم مرّتين ، وإنَّ أبا طالبٍ أسرَّ الإيمانَ وأظهرَ الشركَ ، فآتاهُ اللهُ أجرَه مرّتين ، وما خرجَ مِنَ الدّنيا حتّى أتَتهُ البشارةُ منَ اللهِ تعالى بالجنّةِ ، ثمَّ قال : كيفَ يصفونَه بهذا الملاعين وقد نزلَ جبرئيلُ ليلةَ ماتَ أبو طالبٍ . فقالَ : يا محمّد أخرُج مِن مكّةَ فما لكَ بها ناصرٌ بعدَ أبي طالب) الحجّةُ على الذاهبِ إلى تكفيرِ أبي طالب ٨٣.
قالَ الشيخُ المُفيد ( ت 413هـ) : ( ممّا يدلُّ على إيمانِ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنه إخلاصُه في الودِّ لرسولِ الله ( ص ) والنُّصرةُ له بقلبِه ويدِه ولسانِه وأمرَهُ ولديهِ عليّاً - عليهِ السلام - وجعفراً رضيَ اللهُ عنه باتّباعِه ، وقولُ رسولِ الله ( ص ) فيهِ عندَ وفاته : " وصلتَ رحمَك وجُزيتَ خيراً يا عم " فدعا له ، وليسَ يجوزُ أن يدعو رسولُ الله ( ص ) بعدَ الموتِ لكافرٍ ولا أن يسألَ اللهَ خيراً ، ثمَّ أمرَه عليّاً - عليهِ السلام - خاصّةً مِن بينِ أولادِه الحاضرينَ بتغسيلِه وتكفينِه وتوريتِه دونَ عقيلٍ ابنِه وقد كانَ حاضراً ودونَ طالبٍ أيضاً ، ولم يكُن مِن أولادِه مَن قد آمنَ في تلكَ الحالِ إلّا أميرُ المؤمنين - عليهِ السلام - وجعفرٌ وكانَ جعفرٌ غائباً في بلادِ الحبشةِ فلم يحضَر مِن أولادِه مؤمنٌ إلّا أميرُ المؤمنينَ - عليهِ السلام - فأمرَه أن يتولّى أمرَه دونَ مَن لم يكُن على الإيمانِ ، ولو كانَ رحمةُ اللهِ عليه كافراً لَما أمرَ ابنَه المؤمنَ بتوليةِ أمرِه ولكانَ الكافرُ أحقَّ به .
معَ أنَّ الخبرَ قد وردَ على الاستفاضةِ بأنَّ جبرئيلَ - عليهِ السلام - نزلَ على رسولِ الله ( ص) عندَ موتِ أبي طالبٍ رضوانُ الله عليه فقالَ له : " يا محمّد إنَّ ربّكَ يُقرئكَ السلام ويقولُ لكَ أخرُج مِن مكّةَ فقد ماتَ ناصرُك " وهذا يبرهنُ على إيمانِه لتحقّقِه بنصرةِ الرّسول ( ص ) وتقويةِ أمرِه ويدلُّ على ذلكَ قولهُ رضوانُ اللهِ عليهِ لعليّ - عليهِ السلام - حينَ رآهُ يُصلّي معَ رسولِ الله ( ص ) : " ما هذا يا بُني " ، فقالَ : " دينٌ دعاني إليهِ ابنُ عمّي " فقالَ له :"
) اتبعهُ فإنّه لا يدعوكَ إلّا إلى خيرٍ " فاعترفَ بصدقِ رسولِ الله ( ص
وذلكَ حقيقةُ الإيمان ، وقولهُ رحمةُ اللهِ عليهِ وقد مرَّ على أميرِ المؤمنين - عليهِ السلام - وهوَ يُصلّي عن يمينِ رسولِ الله ومعهُ جعفرٌ ابنُه فقالَ : " يا بُني صِل جناحَ ابنِ عمِّك " فصلّى جعفرٌ معَه وتأخّرَ أميرُ المؤمنينَ - عليهِ السلام - حتّى صارَ هوَ وجعفرٌ خلفَ رسولِ الله ( ص ) فجاءَت الروايةُ بأنّها أوّلُ صلاةٍ جماعةٍ صُلّيَت في الإسلامِ ، ثمَّ أنشأ
أبو طالبٍ يقول : إنَّ عليّاً وجعفراً ثقتي * عندَ ملمِّ الزّمانِ والكرب
واللهِ لا أخذلُ النبيَّ ولا * يخذلُه مِن بني ذو حسب
لا تخذلا وانصرا ابنَ عمّكما * أخي لأمّي مِن بينِهم وأبي
فاعترفَ بنبوّةِ النبيّ ( ص ) اعترافاً صريحاً ) الفصولُ المُختارة، الشيخُ المُفيد، ص٨٢
اترك تعليق