ما هي أصول الشيعة ؟
الجواب :
أصولُ الشيعةِ هيَ أصولُ الإسلام، وتتمثّلُ في الاعتقاداتِ التالية :
أوّلاً : التوحيدُ: فالشيعةُ يؤمنونَ بإلهٍ واحدٍ خالقٍ قادرٍ لم يلِد ولم يُولَد، وكتبُهم طافحةٌ بتمجيدِه وتعظيمِه ونعتِه بما يجبُ كما في الصّحيفةِ السجّاديّةِ للإمامِ عليّ بنِ الحُسين ع وكما في كتابِ نهجِ البلاغةِ للشّريفِ الرّضي، الذي جمعَ خُطبَ ومواعظَ ورسائلَ الإمامِ عليّ ع.
ثانياً : النبوّةُ: يؤمنُ الشيعةُ بنبوّةِ جميعِ الأنبياءِ الذينَ بعثَهم اللهُ عزَّ وجل، وآخرُهم وأفضلُهم محمّدٌ صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم.
ثالثاً: المعاد: الإيمانُ بيومِ المعاد أي يومِ القيامةِ حيثُ الحشرُ والحسابُ والصّراطُ والجزاء.
فأصولُ الشيعةِ هيَ أصولُ الإسلام التي مَن أنكرَها أو أنكرَ أحدَها لا يكونُ مُسلماً، ومَن آمنَ بها فهوَ مسلمٌ، له ما للمُسلمينَ وعليهِ ما عليهم .
نعم اختصَّ الشيعةُ بأصلين أيضاً ، مَن لم يعتقِدهُما منَ المُسلمين فلا يخرجُ عن الإسلام، هُما :
أوّلاً : الإمامةُ، ويعنونَ بذلكَ أنَّ اللهَ عزَّ وجل نصبَ إثني عشرَ إماماً بعدَ النبيّ صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم وظيفتُهم حفظُ الدّينِ وبيانُه معَ التمكين، أئمّةٌ معصومون، هُم : عليّ بنُ أبي طالب وابنُه الحسنُ بنُ عليّ ثمَّ ابنُه الحُسينُ بنُ عليّ، ومِن ذُرّيّةِ الحُسين ع تسعةُ أئمّةٍ آخرُهم المهديّ ع الذي يظهرُ في آخرِ الزّمانِ فيملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً.
ومَن لم يؤمِن بهم فهوَ ليسَ مؤمناً ولكنّه مسلم.
ثانياً : العدلُ: وهوَ الاعتقادُ أنَّ اللهَ عادلٌ لا يظلمُ النّاسَ شيئاً.
وقد وقعَ الخلافُ في بعضِ تفاصيلِها المُهمّةِ بينَ العدليّةِ وغيرِهم، ممّا أدّى إلى إفرادِها بأصلٍ مُستقلّ، معَ كونِها مِن توابعِ الأصلِ الأوّل.
ولا بدَّ منَ الـتأكيدِ على أنَّ الشيعةَ يؤمنونَ بأركانِ الإسلام أو فروعِه التي هيَ : الصّلاةُ والزكاةُ والصيامُ والحجُّ والجهادُ والأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المُنكر، ويؤدّونَ هذه الواجبات في حياتِهم اليوميّة.
إنّنا ننصحُ الأخَ السائلَ بقراءةِ الكتبِ الشيعيّةِ التي توضّحُ هذه المسائل، مثلَ كتاب :
أصلُ الشيعةِ وأصولُها للشيخِ محمّد حسين آلِ كاشفِ الغطاء.
وكتابُ : العقيدةُ الإسلاميّة على ضوءِ مدرسةِ أهلِ البيت ـ عليهم السلام ـ للشيخِ جعفر السبحاني، وفيه بيانٌ لمائةٍ وخمسينَ أصلاً منَ الأُصولِ الإسلاميّة في مجالِ العقيدةِ والشريعة، وهذانِ الكتابانِ وغيرُهما يمكنُ تحميلُهما منَ النت .
اترك تعليق