القرآن الكريم ينفي عن النبي (ص) أي معجزة

شهاب/ : استدل بعض الكذابين بقوله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا}.([1]) على أن القرآن الكريم ينفي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أي معجزة لقوله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ}. !! وأن الله لم يرسل معه أي معجزة أو آية تدل على نبوته !!

: اللجنة العلمية

 ليس من حق أحد أن يأخذ آية أو آيتين من القرآن الكريم،  ليستدل بها على مدعاه الذي يخالف به ما هو ثابت بالتواتر والقطع بين المسلمين، فالناس توصم السامع بالجهل والغباء حين يريد أن يستدل على مدعاه بكلام مجتزء من كلام المتكلم، لأنه لم  يحط بكل كلامه، كذلك الحال في القرآن الكريم، لا يحق لأي أحد أن يستدل بآية أو آيتين أو ثلاث على دعوى يخالف بها بقية آيات القرآن الكريم التي تثبت جريان المعاجز على يد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فضلاً عن القرآن الكريم نفسه، فالقرآن  الكريم الذي وردت فيه هذه الآية - المستدل بها هنا - هو بنفسه معجزة بشهادة أهل الإختصاص في البلاغة، فكيف لم تأت المعاجز على يدي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).  

فالمستدل ينقض نفسه بنفسه في استدلاله هذا، والدليل الذي ينقض نفسه بنفسه لا يعد دليلاً !!

والمقصود من الآية المستدلُ بها هنا عن منع جريان المعاجز على يد النبي (صلى الله عليه وآله) هو الآيات الاقتراحية التي تقترحها قريش على النبي (صلى الله عليه وآله) هذه الآيات لم يكن النبي (صلى الله عليه وآله) يستجيب لها لأن عاقبتها شديدة اذا لم يؤمنوا بها ولهذا كان النبي (صلى الله عليه وآله) لا يستجيب للآيات الاقتراحية من قريش ولم يطلبها من الله (عز وجل) خشية ان يأتيهم العقاب العاجل كما حصل مع الأمم السابقة.