ألا يعد الإختلاف في القراءات القرآنية تحريف للمعنى الحقيقي للقرآن؟

عبد الجبار/: ألا يعد الإختلاف في القراءات القرآنية تحريف للمعنى الحقيقي للقرآن ؟

: اللجنة العلمية

  في البدء لا بد من الإشارة بأن الشيعة لا يذهبون إلى تواتر هذه القراءات، ويحملها المحققون منهم على أنها اجتهادات للقراء، وليست روايات مأخوذة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). (راجع ما أفاده السيد الخوئي قدس سره في كتابه "البيان في تفسير القرآن" في الفصل الخاص بهذه القراءات ص 165).

أما كونها تفيد التحريف بالمعنى المصطلح عليه من الزيادة والنقصان فليست كذلك، وإنما هي اختلافات نحوية وصرفية لا تغير من المعنى المراد كثيراً.

مثال لذلك: في قوله تعالى: (ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً) الكهف 47، فالبعض يقرأها ببناء الفعل "نُسَيِّرُ" للمعلوم، والبعض يقرأها "تُسَيَّرُ" المبني للمجهول، والمعنى واحد سواءٌ قلنا:" نُسَيِّرُ الجبال " أم " تُسَيَّرُ الجبال "، وهكذا.