القرآن يتحدى جميع الماديين والملحدين.
أنتظر أي مسلم كيفما كان مذهبه أو طائفته أن يناقشني في هذه الفكرة وأن يدافع عن دينه. عنوان الفكرة: " الله والزمن والوجود ". الله - حسب القصة الدينية - خلق الوجود والكون وكل شيء في ستة أيام. إذن، قبل الستة أيام لم يكن هناك شيء موجود غير الله، أي الله والعدم إذا صح التعبير. إذن حسب هذا الكلام يكون الوجود والكون حادثاً. أسأل سؤالاً: طالما الكون لم يكن موجوداً.. كيف خلقه الله في ستة أيام؟ كيف تم حساب الستة أيام هذه وعلى أي مقاييس ؟ لا أقصد بأن الستة أيام هي ستة أيام أرضية أم لا (بالرغم أنها كذلك). لا يهم أن اليوم الإلهي يعادل سنة أو مليون سنة...لا يهم. المهم هنا أن الزمن للزمن . ضوئي كان أو فضائي أو أرضي. ما معنى الزمن ؟ الزمن هو دالة المكان.. معادلة الحركة في المكان. عندما نقول: إن هناك ساعة رملية.. فهذه الساعة الزمنية هي معدل سقوط وحركة الرمل من نصف الزجاجة العلوي إلى نصف الزجاجة السفلي بفعل الجاذبية الأرضية. وكذلك عندما نقول: يوم أرضي فهو معدل دوران وحركة الأرض حول محورها دورة كاملة.. والسنة الأرضية كذلك هي معدل حركة الأرض حول الشمس دورة كاملة. إذن لقياس الزمن.. يلزم وجود المكان والمادة.. وأن يكون هناك حركة منتظمة للمكان يمكن بها تحديد الزمن . اليوم الإلهي سيكون مثلاً هو دوران العرش الإلهي حول مجرة بعيدة دورة كاملة.. وقد تساوي هذه الدورة مليون سنة من سنيننا الأرضية.. أي اليوم الإلهي سيعادل دوران الأرض حول الشمس مليون مرة. ولكن هنا الإشكالية: أنه لم يكن هناك وجود قبل الخلق.. لم يكن هناك أشياء لكي تدور وتلف.. إذن هراء القول بالخلق في ستة أيام أو ستة مليون سنة. ولو إعتبرنا أن موضوع العدم كذبة.. وكان هناك وجود أزلي.. إذن هذا الوجود مستقل عن الله ولا يفعل معه شيئاً، بل تخضع ساعة يده له.. وعرشه أيضاً.. إذن هو خاضع للمادة.. ومحدود بحيز معين... أريد رداً علمياً موثوقاً على هذه المعظلة التي تقصف الإيمان الديني أو اعترفوا بأن الدين خرافة.
نجيب بجوابين: الجواب الأول خاص بالسؤال، والجواب الثاني عام لكل المشككين من الماديين والملحدين.
أما الجواب الخاص، فنقول: إن الزمان مفهوم فلسفي ميتافيزيقي وهو من أعقد المفاهيم، بحيث إلى الآن لم نقف على تعريف لماهية الزمان وذات الزمان، وهذا ما صرح به كثير من العلماء، مع اختلاف مشاربهم ومدارسهم ومناهجهم الفكرية.
مثلاً: يقول ريتشارد فينمان، الحائز على جائزة نوبل في هذا الصدد: نتعامل نحن علماء الفيزياء مع الزمن يومياً، ولكن لا تسألني عن ماهيته، إنه أصعب مما نستطيع إدراكه.
ويقول فخر الدين الرازي في "المباحث المشرقية": اعلم أني إلى الآن ما وصلت إلى حقيقة الحق في الزمن.
الزمان هو مفهوم فلسفي بالغ التعقيد، وتعريفه غالباً محفوف بالخطر. ولهذا يقول القديس أغسطين: إنني لا أعرف الزمن حينما أسأل عنه، وعندما يتعلق الأمر بتفسيره فإنني لا أعرفه أبداً.
فليس من السهل أبداً تعريف هذا المفهوم الميتافيزيقي الذي يتدفق بكل أشكال التعقيد، فالزمان كما يقول أغسطين نفسه موجود بوجود الكون، وهو توأم الوجود، وأن الله لم يخلق الكون في الزمان، بل خلق الزمان مع الكون.
وعرف أفلاطون الزمان: بأنه مقدار الحركة في الموجودات التي هي صورة المتغيرات، وأن الزمان اعتباري أبدي مخلوق ليس له نهاية، وليس له بداية، وليس حيزاً، وغير مقسم إلى أجزائه الثلاثة، وإنما يكون كذلك عند البشر على أساس صورة الزمان الجوهرية... فإن العرض لهذا الزمان هو قياس الزمان، ومعرفته من خلال الحركة والمتابعة لكل من حركة الأفلاك يكون معروف المقدارعندما خلق الله هذا الكون، وإن استمراره ليس بالزمان، وإلا لزم افتقار الزمان إلى زمان آخر، وإنما استمراره لأنه من قبل علة تامة وهو الله سبحانه وتعالى.
وعرفه أرسطو: بمقدار الحركة، وهو ما يسمى بالنقلة، حيث إن الزمان مرتبط بالمكان، وهذه الحركة التي يتم الإنتقال بها من مكان إلى آخر يتم بها تحقق الزمان وتغيره، فالزمان يكون هو مقدار الحركة، وهذه الحركة إنما توجد بوجود المكان والذي يوجد بوجود الأجسام، وإنه اعتباري نسبي، وإن البدن البشري هو الذي جعل للزمان محدودية ووعاء بما يتلاءم مع مادية الجسم؛ فإن الزمان ذلك الجزء الجوهري من العالم، لا يمكن للبشر أن يشعر بجوهريته إلا من خلال التجرد من المادة، فيقول: إني ربما خلوت بنفسي، وخلعت بدني، وصرت كأني جوهر مجرد بلا بدن، فأكون داخلاً في ذاتي خارجاً عن جميع الأشياء، فأرى في ذاتي من الحسن والبهاء ما أبقى له متعجباً باهتاً، فأعلم أني جزء من أجزاء هذا العالم.
وعرفه كانط: بأنه ليس شيئاً موضوعياً واقعياً، وليس جوهراً أو عرضاً من الترابط بين جميع الموضوعات تبعاً لقانون محدود، فالزمان بالتالي حدس صرف، وما يسري على الزمان يسري كذلك على المكان من كونهما صورتين أوليتين لا يمكننا أن نرجعهما إلى التجربة أو إليهما كوجود واقعي.
وقد فهم ماركس بفلسفته المادية ومنهجه الجدلي على أن الزمن توأم الحركة، وهو جزء لا يتجزأ من وجود المادة التي تتحرَّك دائماً في المكان والزمان.
أما آينشتاين، في سعيه إلى حل لُغز الزمن، فقد توصَّل إلى أنَ الزمن هو البُعد الرابع الذي يتحد اتحاداً لا انفصام فيه مع أبعاد المكان الثلاثة (الطول، والعرض، والإرتفاع). وعليه، ما عاد ممكناً أن نتصوَر المكان والزمان على أنهما شيئان منفصلان، فاتحادهما الذي لا انفصام فيه عُبِرعنه لغوياً بمصطلح " الزمكان " - يعني الزمان المكان -.
إذا اتضح ذلك، نقول في جواب هذه الإشكالية:
أولاً: إن الزمان ليس وجوداً مستقلاً عن حركة الأشياء المادية، بل بمجرد بدء الخلق يكون لهذا (البدء) بعداً رابعاً غير الطول والعرض والعمق وهو الزمان، فإذا تمت عملية الخلق، تم مقدار هذه الحركة - الستة أيام -. فهذا لا يكشف عن وجود زمان قبل الخلق؛ لأننا لو قلنا بوجود زمان قبل الخلق، فلا بد أن يكون بُعداً لوجود مادي، ولازمه أن هذا الوجود المادي غير السموات والأرض؛ لأننا فرضنا أن خلقهن تم في ستة أيام ولا يوجد وجود مادي غير السماء والأرض وما فيهما، فالزمان هو البعد الرابع للأشياء، وليس مستقلاً عنها.
ثانياً: حتى لو كانت المادة أزلية - وهي ليست كذلك بحسب الأدلة العقلية - فذلك لا ينفي وجود إله وعلة أولى أوجدت العالم؛ لأن الخالق كما لا بد أن يكون أزلياً أبدياً في وجوده، أيضاً لا بد أن يكون حياً عالماً قادراً سميعاً بصيراً مريداً...، وهل المادة كذلك؟!!
إذن، فلا ملازمة بين القول بأزلية المادة ونفي الحاجة إلى الإله والعلة الأولى.
أما الجواب العام، فنقول أولاً:
جميع ما يثار من التشكيكات التي يطلقها الماديون والملاحدة فهو مبني على أساس الرؤية الكونية الخاطئة للوجود، وللإجابة عن السؤال الأساسي والمصيري "من أين وفي أين وإلى أين"؟ وبما أن الوجود كل الوجود يساوي المادة عندهم، فالمنهج المتبع في إثبات الحقائق وتفسيرها هو الحس والتجربة، فكل ما تناله يد الحس والتجربة فهو موجود وله تحقق، وكل ما عداه فهو غير موجود، وإنما هو وهم وخيال ومثالية بحسب تعبيرهم. وعلى هذا الأساس لا يمكن لهم أن يتصوروا وجوداً مجرداً عن المادة وخصائص المادة من زمان ومكان، فيفسرون الأمور تفسيراً مادياً، وهكذا جميع إشكالاتهم على الدين والإيمان تنطلق من هذا المنطلق والفهم المادي. فعدم فهمهم لحقيقة الزمان - مثلاً - لا يكون إشكالاً علينا، فتصورهم للزمان هو بعدي، أي لم ينظروا إلى أنه بعد رابع، وإنما تصوروه مستقلاً عن الوجود المادي. وهذا يدل على قصور في الرؤية الكونية للوجود، وقصور في المنهج لإثبات الرؤية الكونية.
بل أكثر من هذا إن المنهج العلمي الحسي المادي الذي يتبجحون به غير قادر على إعطاء قانون كلي سواء كان فيزيائياً أم كيميائياً أم غيرهما من العلوم التي يكون موضوعها هو المادة؛ وذلك لأن القانون هو قاعدة كلية، والعلم - كل علم - هو عبارة عن قواعد كلية، ومنهج الحس والتجربة قائم على أساس الإستقراء وملاحظة الجزئيات، وهذا الإستقراء لا يمكن أن يكون استقراءً تاماً؛ لأن الجزئيات متكثرة ومتنوعة، ولا يمكن للإنسان - بحسب قصر عمره وبحسب ما يملكه من أدوات - أن يحيط بها، فهو عاجز عن إعطاء قانون وحكم كلي، فكيف يمكن الإعتماد على هذا المنهج الذي لا يستطيع أن يثبت قانوناً طبيعياً مادياً فضلاً عن غيره من الموجودات غير المادية!! وبدل أن يعترفوا بخطأ رؤيتهم الكونية للوجود، وبعدم قدرة هذا المنهج على إعطاء رؤية صحيحة، أخذوا يشككون في كل شيء لا تناله يد الحس والتجربة، كوجود إله مجرد عن المادة، فهو في الحقيقة منهج تشكيكي عدمي يدعوا إلى العدم لا إلى الوجود، يدعوا إلى الظلام لا إلى النور... وحاولوا أن يغطوا على هذه الحقيقة - التي لا مفر منها - بوصف أنفسهم بالواقعية والموضوعية وغيرهم بالمثالية، وأنهم متنورون وغيرهم ظلاميون.
ثانياً: المنهج الوحيد والصحيح القادر على الإجابة عن هذا السؤال الأساسي المصيري، لا يمكن بالمنهج المادي الحسي التجريبي، وإنما بالمنهج العقلي والنقلي من القرآن والسنة الشريفة.
فالمنهج العقلي يجيب أن الخالق والإله لا يمكن أن يكون مادياً، ولا يمكن الإشارة إليه فيكون محدوداً؛ لأن الإله والخالق لا بد أن يكون وجوده مطلقاً أزلياً أبدياً، وأن يكون عليماً قديراً خبيراً بصيراً مطلقاً، ويكون فاعلاً غير منفعل، وغير قابل للتغير، وهذا لا يكون مادياً بطبيعة الحال...
أما القرآن الكريم فيجيبنا جواباً حاسماً: هل هناك خالق أو لا؟ (أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ). من هو الخالق؟ (اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ). الخالق واحد أو متعدد؟ (قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلَا ضَرَّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ). ولماذا لا يكون متعدداً؟ (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ). وإذا كان واحداً فما هي صفاته التي تليق به؟ ((هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ اللهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)). ((هُوَ الْأوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)).
فقضية الخلق محسومة لله سبحانه وتعالى، ولا تقبل الجدل العقلي.
فإن قيل: إن هذا الكون خلق بالمصادفة. نقول: إن المصادفة لا تنشئ نظاماً دقيقاً كنظام الكون، لا يختل رغم مرور ملايين السنين. وإن قيل: إن بعض العلماء ليدعي أنه كانت هناك ذرات ساكنة ثم تحركت وتكثفت واتحدت. نقول: من الذي أوجد هذه الذرات، ومن الذي حركها من السكون؟ وإن قيل: إن الحياة بدأت بخلية واحدة من الماء نتيجة تفاعلات كيمياوية. نقول: من الذي أوجد هذه التفاعلات لتصنع هذه الخلية؟!
ونحن لن ندخل مع الماديين والملحدين في جدل عقيم، وإنما نقول لهم: إن من إعجاز الخالق، أنه أنبأنا بمجيئهم قبل أن يأتوا، وأنبأنا أكثر من ذلك أن هؤلاء يضلون - أي ليسوا على حق - ولكنهم على ضلال، وفي ذلك يقول الحق سبحانه وتعالى: ((ما أشهدتم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضداً))الكهف(51).
أخيراً نقول - وبدون الدخول في جدل لا ينفع - لهؤلاء جميعاً: لقد جئتم مثبتين لكلام الله، فلو أنه لم يأت من يضل بنظريات كاذبة في خلق السموات والأرض وفي خلق الإنسان، لقلنا: إن الله تعالى قد أخبرنا في القرآن الكريم، أنه سيأتي من يضل في خلق السموات والأرض وفي خلق الإنسان. ولكن لم يأت أحد يفعل ذلك. ولكن كونهم جاءوا وكونهم أضلوا يجعلنا نقول: سبحانك ربنا: لقد أخبرتنا عن المضلين، وجاءوا فعلاً بعد قرون كثيرة من نزول القرآن، فكأن هؤلاء الذين جاءوا ليحاربوا قضية الإيمان، قد أثبتوها وأقاموا الدليل عليها، لكل من جاء يتحدث عن خلق السموات والأرض وخلق الإنسان مدعياً: أن الله ليس هو الخالق، نقول له: أشهدت الخلق؟ فاذا قال: لا، نسأله ففيما تجادل.
قضية الخلق محسومة لله سبحانه وتعالى؛ لأنه هو وحده سبحانه الذي قال: إنه خلق. ولم يأت أحد ولن يجرؤ أحد على أن يدعي أنه الخالق. وإذا كان من يفعل شيئاً يحرص على الإعلان عما فعل، فلا يوجد شيء صغير اخترعه البشر في الدنيا إلا وحرص صاحبه على الإعلان عن نفسه.
فاذا كان الذي اخترع المصباح قد حرص أن يعرف العالم كله اسمه وتاريخه وقصة اختراعه، أيكون الذي أوجد الشمس غافلاً عن أن يخبرنا أنه هو الذي خلقها، وإذا كانت هناك قوة أخرى - كالمادة أو الطاقة - قد أوجدت، أفلا تعلن عن نفسها؟!
والآن نحن نقول لكم كما قال القرآن: إننا نتحدى جميع الماديين والعلمانيين والملحدين وعلمائهم أن يأتي عالم واحد منهم فيقول لنا: إنه أوجد شيئاً من العدم، أو إنه خلق ذكراً أو أنثى من أي شيء موجود في هذا الكون، وما أكثر الموجودات في كون الله تعالى؟
وهنا تأتي الحقيقة القرآنية تتحدى في قوله تعالى: (( يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له، إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له، وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه، ضعف الطالب والمطلوب)).
اترك تعليق