هل اعترف السيد الخوئي بزواج عمر من بنت علي بن أبي طالب (ع)؟!

عثمان طلال/ الاردن/: الخوئي يعترف بان عمر تزوج من بنت علي بن ابي طالب في كتابه صراط النجاة: السؤال : هل صحيح أن الخليفة الثاني قد تزوج من بنت الامام علي عليه السلام ؟ الجواب : هكذا ورد في التاريخ والروايات .

: اللجنة العلمية

الأخ عثمان طلال المحترم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم يعترف السيد الخوئي (قدس سره) بهذا الزواج بل قال هكذا ورد في التأريخ والروايات.

والسؤال الآن: هل كل ما ورد في التأريخ والروايات هو ثابت حقاً ؟!

الجواب: لا طبعاً، فكم من قضية وقضية تتضارب فيها النقولات حتى يكون أمر الإيمان بثبوتها صعب مستصعب، ومن هذه القضايا موضوع تزويج أم كلثوم ابنة أمير المؤمنين (عليه السلام) من عمر بن الخطاب .

فهذه القضية مما لم يتسن للمؤرخين إثباتها أو التصديق بها.

قال الشيخ المفيد في المسائل السروية ص86-90 : إنّ الخبر الوارد بتزويج أمير المؤمنين ابنته من عمر غير ثابت ، وطريقه من الزبير بن بكّار ، وهو لم يكن موثوقاً به في النقل ، وكان متّهماً في ما يذكره ، وكان يبغض أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وغير مأمون في ما يدّعيه على بني هاشم.

وإنّما نشر الحديث إثبات أبي محمّد الحسن بن يحيى - صاحب النسب - ذلك في كتابه ، فظنّ كثير من الناس أنّه حقّ لرواية رجل علوي له ، وهو إنّما رواه الزبير بن بكّار .

والحديث نفسه مختلف ; فتارة يروى : أنّ أمير المؤمنين تولّى العقد له على ابنته ، وتارة يروى : عن العبّاس أنّه تولّى ذلك عنه (عليه السلام) ، وتارة يروى : أنّه لم يقع العقد إلاّ بعد وعيد عن عمر وتهديد لبني هاشم ، وتارة يروى : أنّه كان عن اختيار وإيثار .

ثمّ إنّ بعض الرواة يذك أنّ عمر أولدها ولداً أسماه: زيداً ، وبعضهم يقول : إنّه قُتل قبل دخوله بها ، وبعضهم يقول : إنّ لزيد بن عمر عقباً ، ومنهم مَن يقول : إنّه قُتل ولا عقب له ، ومنهم مَن يقول : إنّه وأُمّه قُتلا ، ومنهم مَن يقول : إنّ أُمّه بقيت بعده ، ومنهم مَن يقول : إنّ عمر أمهر أُمّ كلثوم أربعين ألف درهم ، ومنهم مَن يقول : أمهرها أربعة آلاف درهم ، ومنهم مَن يقول : كان مهرها خمسمائة درهم .

قال الشيخ المفيد: وبدو هذا الاختلاف فيه يبطل الحديث ; فلا يكون له تأثير.

ودمتم في حفظ الله ورعايته