الاعتقاد بالإمامة شرط دخول الجنة
وليد الوليد/: هل المسلم السني يدخل الجنة؟ فان اجبتم بنعم فما الحاجة الى اعتقادنا بالإمامة؟
توجد روايات يرويها أهل السنة أنفسهم تقول أن الأمة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار والناجية منها واحدة ، فمن هي هذه الفرقة الناجية ؟
قد تقول جاء في بعض طرق حديث الفرقة الناجية أن الفرقة الناجية هي ما كان عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه) ، وأهل السنة هم على ما كان عليه (رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) وأصحابه فهم الفرقة الناجية .
نقول : قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) : ( ما أنا عليه وأصحابي ) يشير إلى حالة الوفاق التي كان عليها أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في حياته لا حالة الاختلاف والاقتتال التي حصلت بينهم بعده ، وعليه ينبغي الاعتماد على الأحاديث المتفق عليها بين الجميع حتى نعرف الطريق إلى الفرقة الناجية .
وإذا راجعنا السنة الشريفة وجدنا حديثا صحيحا بل متواترا كما شهد به ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة وغيره بأن طريق النجاة يمر عبر الإيمان والتمسك بالعترة الطاهرة ، فقد جاء عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) : " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ".
فالناجون هم المتمسكون بالكتاب الكريم والعترة الطاهرة .
وهاهنا سؤال هل تمسك أهل السنة بالعترة الطاهرة ؟!
الجواب : لا ، فهم لا يأخذون عنهم فقههم ولا عقائدهم بشهادة ابن تيمية الذي شهد في كتابه "منهاج السنة النبوية " أن أئمة المذاهب السنية لم يأخذوا من فقه علي (عليه السلام) أي شيء يذكر ، راجع "منهاج السنة النبوية ج7 ص 529.
وكذلك قول الشيخ الألباني في كتابه " الفتاوى المهمة في التفرقة بين السنة والشيعة " ص 154 : " يكفي عندنا القرآن والسنة وهم عندهم القرآن وأهل البيت ".
فهذه شهادة أخرى من الألباني بأن الذين يتابعون أهل البيت هم الشيعة دون السنة ، وهذا يثبت أنهم هم الناجون بحسب حديث الثقلين المتقدم دون غيرهم.
والمحصلة مما تقدم أنه ينبغي على الإنسان الإيمان بإمامة أهل البيت (عليهم السلام) حتى يضمن النجاة في الآخرة حسب حديث الثقلين المتقدم.
اترك تعليق