ما بعث الله نبياً إلا ومعه كتاب.
مورجان/: نسأل المسلمين: نسمع أن هناك كثيراً من الأنبياء في القرآن، هل كان لأي نبي منهم كتاب في القرآن، كما كان لموسى وداود وأشعياء مثلاً؟
الأخ مورجان، إن سؤالك فيه نوع من الغموض والتشويش والخلط.
وكيفما كان، فاعلم أن الله عندما يبعث نبياً لقومه، لا بد أن يكون هذا النبي صاحب كتاب فيه تعاليم أنزلها عليه ليبلغها إليهم، فلا يوجد نبي بلا شريعة، فكل الأنبياء أنزل الله إليهم تعاليم ليبلغوها إلى الناس، وقد ذكر القرآن بعض الأنبياء ولم يذكر البعض الآخر لحكمة يعلمها الله، كما أشارت إليه الآية الكريمة من سورة النساء: (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إلى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وعيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللهُ موسى تَكْلِيماً (164) رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً (165))؟
أما قولك: إن القرآن ذكر اسم أشعياء. فأقول لك: لم يرد في القرآن ولا في السنة النبوية بطريق صحيح ذكر لنبي بهذا الإسم مطلقاً.
نعم أشعياء مشهور ذكره عند أهل الكتاب كنبي من أنبياء بني إسرائيل، وقد قتله بنو إسرائيل، بل له سفر باسمه فيما يدعى بالعهد القديم يسمى "سفر أشعياء".
ودمتم سالمين.
اترك تعليق