لا يُوجَدُ أوثقُ من عِلاقةِ العِلمِ بالدينِ الإسْلامِي.
Carl Sagan: أنا كُنتُ من المُداوميينَ على الذَّهابِ إلى المسَاجدِ والخُشوعِ في الصَّلاةِ إلى حدِّ البكاءِ من عَظمةِ اللهِ، ولكن أنا الآنَ حَزينٌ على الوَقتِ الذي قَضيتُهُ لأَجلِ الوَهمِ.. البُعدُ عن الدينِ ليسَ السَّببَ .. السَّببُ هو بُعدُ الدينِ عن العِلمِ.
الأخُ المحتَرمُ.. السَّلامُ عليكُم ورَحمةُ اللهِ وبَركاتُه.
لن تَجِدَ أوثقَ من عِلاقةِ العِلمِ بِدينِ الإسْلامِ ونُصوصِ القُرآنِ الْكرِيمِ، وإليكَ هذِه الأمْثلةُ اليسِيرةُ فقطْ من الإعْجازِ العلمِيِّ في القُرآنِ الكَريمِ:
1- انْفِصالُ الأرضِ في عِلمِ الفَلكِ:
إن السَّماواتِ والأرضَ كَانتا وحدةً واحدةً ثم انفَصَلتا، حيثُ إنَّ الكَونَ قد بَدأَ من انفجَارِ "ذرَّةٍ بِدائيةٍ"، والتي تَمتازُ بالكَثافةِ اللَّا نِهائيةِ، ودَرجةُ الحَرارةِ العَظِيمةُ جدًا والتِي هي أسخَنُ من مليون مليون مليون دَرجةِ حَرارةِ نُواةِ الشَّمسِ، وهذا ما سُمِّيَ لاحِقًا بالإنفِجارِ العظِيمِ (بالإنجليزية:Big Bang)، يَعتقِدُ أنصَارُ الإعْجازِ العِلميِّ للقُرآنِ أن هذِه الحَقيقةَ العِلميةَ تَمَّ ذِكرُها في القُرآنِ في الآيةِ: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) الأنبياء: 30.
2- الماءُ والحَياةُ:
ولقد تَضمَّنتِ الآيةُ القُرآنيةُ أعلاهُ حَقيقةً عِلميةً أُخرَى لا تَحتاجُ إلى تَوضِيحٍ وهي: أنَّ سَائِلَ الماءِ شيءٌ مهِمٌّ وأسَاسيٌّ لِوجُودِ الحَياةِ على كَوكبِ الأرضِ، ولا يُوجَدُ حالياً سائلٌ في الأرضِ يَصلُحُ أنْ يكونَ وسطاً صالِحاً للتفاعُلاتِ الحَيَويةِ في جسمِ الأحْياءِ غيرُ الماءِ، ولقد اكْتشفَ أحدُ الباحِثينَ أنَّ بعضَ الأحْياءِ المِجهَرِيةَ كالبكتريا تَستطِيعُ العيشَ بِدونِ هوَاءٍ لِفتْرةٍ زمَنيةٍ ولكنَّها لا تَستطِيعُ الإسْتِغناءَ عن الماءِ مُطلقاً كما تُشِيرُ الآيةُ إلى ذلِكَ من قَبلِ أنْ يَعرِفَ البَشرُ هذا، وإنْ كَانتْ الآيةُ تُشِيرُ إلى حَقِيقتَانِ علميَّتانِ.
3- الفَرثُ والدَّمُ في عِلمِ التَّشرِيحِ للْأنسِجةِ:
بعدَ تقَدُّمِ العِلمِ واكتِشافُ كَيفِيةِ تَكَوُّنِ اللَّبنِ في الأنعَامِ، وَجدَ الباحِثونَ أنَّ الأنزِيماتِ الهاضِمةَ تُحوِّلُ الطعَامَ إلى فرْثٍ يَسيرُ في الأمْعاءِ الدَّقِيقةِ حيثُ تَمتصُّ العُروقُ الدَّمويةُ - الخَملات - المَوادَ الغِذائيةَ الذائِبةً من بينِ الفَرْثِ فَيَسرِي الغِذاءُ في الدَّمِ، حتى يَصِلَ إلى الغُدَدِ اللَّبنيةِ، وهُناكَ تَمتصُّ الغُدَدُ اللَّبنيةُ المَوادَ اللَّبنيةَ التي سَيُكوَّنُ منها اللَّبنُ من بينِ الدَّمِ فَيَتَكوَّنُ اللَّبنُ الذي أخْرِجَ من بينِ فرْثٍ أولاً، ومن بَينِ دمٍ ثانياً، وذلكَ نصٌّ صَريحٌ تَنطُقُ به الآيةُ في القُرآنِ: (وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ) النحل: 66.
4- انْخِفاضُ نِسبةِ الأوكسِجين عند الصُّعُودِ إلى الأعلَى نحوَ السَّماءِ:
بعدَ تَمكُّنِ الإنْسانِ من بُلوغِ السَّماءِ بالطَيرانِ بِوسَائلِ النَّقلِ الحَديثةِ عَرفَ أنهُ كُلَّما أرْتَفعَ إلى الأعْلى في الجوِّ قَلَّ الأوكسِجين والضَّغطُ الجوِّيُّ، ممَّا يُسبِّبُ ضِيقاً شديداً في الصدُورٍ وعَملِيةِ التَّنفُسِ، وذلكَ عينُ ما تَنطُقُ به الآيةُ قبلَ طيَرانِ الإنْسانِ بِثلَاثةِ عَشرَ قرْناً من الزَّمانِ كما وردَ في القُرآنِ: (فَمَن يُرِدِ اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ) الأنعام: 125، والحَرجُ شِدَّةُ الضِّيقِ، والآيةُ تُبيِّنُ أنهُ من عَمِلَ ما يَستحِقُّ به أنْ يُعاقِبَه اللهُ بإضْلالِه يَجْعلْ صَدرَهُ ضيِّقاً كَضِيقِ صَدرِ وتَنفُّسِ من يَصعَدُ في السَّماءِ، فما أدْرى الرَّجلُ الأُميُّ بهَذِه الحَقيقةِ التي لا يَعرِفُها إلا من صَعِدَ للسِّماءِ.
5- الظُّلُماتُ المُتعدِّدةُ في أعمَاقِ البِحارِ السَّحيقةِ والأمْواجُ التِي تَغشاهَا:
كَشَفتِ العُلومُ الحَدِيثةُ أنَّ في قاعِ البِحارِ العَميقَةِ الكَثيرةِ الماءِ - البحْر اللُّجي - ظُلُماتٌ شَدِيدةٌ، حتى أنَّ المَخلُوقاتِ الحيَّةَ تَعيشُ في هذِه الظُّلُماتِ بلا أدَواتٍ بَصرِيةٍ وإنما تَعيشُ مُستخدِمةً حَواسَّها الأخْرى كَالسَّمعِ، ولا تُوجَدُ هذه الظُّلُماتُ الحَالِكةُ في ماءِ البَحرِ الذي يُحِيطُ بالجَزيرةِ العَربيةِ وإنما اكْتشَفوها في المُحِيطاتِ البَعيدةِ عنها ذاتِ الماءِ الكِثيرِ - البحر اللجي - كَما اكتَشفَ العُلماءُ مَوجاً بَحرياً داخِلياً يَغشَى البَحرَ وهو أطْولُ وأعْرضُ من المَوجِ السَّطحِيِّ وتمَّ كَشفُه كَذلكَ بوَاسطةِ الأقْمارِ الصِّناعيةِ، والآيةُ القُرآنيةُ تَقُول: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ) النور: 40، فهذِه الظُّلُماتُ تَكوَّنتْ نَتِيجةَ البَحرِ العَميقِ اللُّجِيِّ أولاً، ثم المَوجِ الدَّاخِلي الذي يَعكِسُ أشِعةَ ضَوءِ الشَّمسِ فلا يَسمَحُ لها بالنَّفاذِ إلى الأسْفلِ ثانياً، والمَوجِ السَّطحِيِّ الذي يَعكسُ جُزءاً من الأشِعةِ ثالثاً، والسَّحابِ الذي يَحجُبُ كثيراً من أشِعةِ الشَّمسِ فلا يَسمحُ لها بالنَّفاذِ إلى الأسْفلِ رابعاً، فهي ظُلمَاتٌ بَعضُها فوقَ بَعضٍ وأسْبابُها المنشِئةُ لها بَعضُها فوقَ بَعضٍ.
6-المَوجُ البحرِيُّ ومن فَوقهِ مَوجٌ آخرُ:
مسألَةٌ أخْرى تُبيِّنُها هذه الآيةُ وهي المَوجُ البحْريُّ الذي كانَ النَّاسُ جَميعاً لا يَعرِفونَ سُوى موجٍ واحدٍ في البِحارِ، فالآيةُ أعلَاه تَقولُ هُنالكَ مَوجٌ آخرُ في أعْماقِ البِحارِ، واكْتشفَ الغوَّاصُونَ في بِدايةِ القرْنِ العشرينَ حقيقةً كانَتْ مَخبُوءةً في أعْماقِ البِحارِ تلكَ الحَقيقةُ التي تُبيِّنُ مَوجاً آخرَ يَقذِفُ بالغَائِصينَ فيه كما يَقذفُ بالسَابِحينَ عليه، واكتَشفَ هذا المَوجَ الغوَّاصُونَ الاسكندنافيون.
وتمَّ تَوثيقُ أولِّ ادِّعاءٍ حولَ هذا المَوجِ البَحريِّ في نِهايةِ الحَربِ العالَميةِ الثانِيةِ بِواسِطةِ الغوَّاصاتِ العَسكرِيةِ التي كانَ يَستخدِمُها الحُلفاءُ، إذ كانتْ تَنعكِسُ عندَهم موجاتُ أجْهِزةِ السُّونارِ المُستَخدمِ، ثم تَبينَ حقيقَتُها في نِهايةِ القرْنِ العشرينَ عبرَ بُحوثٍ حديثةٍ ذكَرَها العالِمُ عبدُ المجيدِ الزندانيِّ في كتَابه حول الإعجاز (تَوحيدُ الخَالق).
7- طَبِيعةُ الجِبالِ كَالأوْتادِ في علمِ الجيولوجيا:
الوَتدُ يُغرَسُ في الرِّملِ لِتثْبيتِ الخَيمةِ، وهكذا الجِبالُ فقد أخْترَقتْ بامْتدادَاتِها الطَّبقةُ اللَّزِجةُ التي تقعُ في أسْفلِ الطَّبقةِ الصَّخريةِ التي تُكوِّنُ القارَّاتِ، فأصْبحتْ بالنِّسبةِ للقارَّاتِ كالوَتدِ لِلخَيمةِ، فَالوَتدُ يُثبتُ الخَيمةَ بالجُزءِ الذي يُغرَسُ في الصَّحراءِ وهَكذا الجِبالُ تُثبِتُ القارَّاتِ بالجُزءِ المَغرُوسِ منها في الطَّبقةِ اللَّزِجةِ التي تقعُ تحتَ الطَّبقةِ الصَّخريةِ التي تَتكوَّنُ منها القارَّاتُ. ولقد تَأكَّدَ لِلعُلماءِ هذه الحَقِيقةُ العِلميةُ في عُلومِ الأرضِ عام 1965 وعَلِمُوا أنهُ لو لم تُخلَقُ الجِبالُ هكذا كَالأوْتادِ لطَافَتِ القارَّاتُ، ومَادتِ الأرضُ وأضْطرَبتْ مِن تحتِ أقْدامِنا، فالقُرآنُ يُذكِّرُنا بهذِه الحَقيقةِ بِقَوله: (وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً) النبأ: 7.
8- الرِّياحُ والتَّلقِيحُ والمَطرُ:
جاءَ في القُرآنِ الْكريمِ: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ) الحجر: 22.
وقد أثْبتَ العِلمُ الحَديثُ أنَّ الرِّياحَ تَقُومُ بالتَّلقيحِ الرِّيحيِّ للنبَاتاتِ بِنَقلِ حُبوبِ اللِّقاحِ إلى أعْضاءِ التَّأنيثِ في الأزْهار ليتُمَّ الإخْصابُ وتَكوِينُ الثِّمارِ، وتُثِيرُ الرِّياحُ كذلكَ الْسَّحابَ بِتزْويدِ الهَواءِ بالرُّطوبةِ اللَّازمةِ، وإنَّ إرسَالَ الرِّياحِ بِنوى التكثُّفِ المُختلِفةِ يُعينُ بُخارَ الماءِ الذي بالسِّحابِ على التَكثُّفِ، كما يُعينُ قُطَيْراتِ الماءِ المُتكثِّفةِ في السَّحابِ على مَزيدٍ من النُّموِّ حتى تَصِلَ إلى الكُتلةِ التي تَسمَحُ لها بالنُّزولِ مَطراً.
9- دَورانُ الأرضِ حولَ نَفسِها:
جاءَ في القُرآنِ الكريمِ: (وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ )النمل : 88.
أثْبتَ العِلمُ الحَديثُ أنَّ الجِبالَ تَدورُ دوَراناً سَرِيعاً كالسَّحابِ لكِنَّ الإنْسانَ يَراها ثابِتةً مُستقِرَّةً، وهو ممَّا يُستَفادُ منهُ دَورانُ الأرضِ حولَ نَفسِها.
10- النَّجمُ الطَّارقُ:
أقْسمَ اللهُ تعَالى بنُجومٍ عَظيمَةٍ فقال: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ) الطارق 1-3، وقد اكتَشفَ العِلمُ الحَدِيثُ أنَّ هناك نُجُوماً تُسمَّى بالنُّجُومِ النَّابِضةِ (بالإنجليزية: pulsating star) لأنَّها تُصدِرُ أصْواتاً مثلَ صَوتِ الطَّرْقِ، و يُؤكِّدُ عُلَماءُ وَكَالةِ ناسَا أنَّ هذِه النُّجُومَ تُصدِرُ أصْواتَ نَبضٍ أو خَفقانٍ.
وهذا النَّجمُ يُسمَّى بالنَّجمِ النيوتروني neutron star كما يُسمَّى بالنَّابضِ وهو بَقايَا الشُّموسِ الهَائِلةِ الحَجْمِ (الأكْبرُ من شَمسِنا)، ذاتِ كثَافةٍ عَالِيةٍ في مَرحَلةِ فنَائِها فَتدُورُ بِسُرعةٍ فَائِقةٍ، وهذا النًّجمُ النَّابضُ هو عِبارَةٌ عن النَّواةِ المُركزةِ للنَّجمِ الفَانِي أثنَاءَ مَرحَلةِ المُستعرِ الأعْظمِ supernova (وهو انفِجَارُ الطَّبقاتِ الخَارِجيةِ للنَّجمِ). وأنَّه يَبثُّ إشْعاعاً كهرومغناطيسياً يَستَمرُّ حتى وقْتِ مَوتِه النِّهائِي death time بعد 10-100 مليون سنة، وهو يَبثُّ هذِه الإشْعاعاتِ على اسْتِقامةِ مِحوَرهِ المُغناطيسيِّ النَّاتِجِ عن دَورَانهِ وهو ليسَ مِحورَ دَوَرانهِ نَفسَهُ، مما يُؤدِّي إلى رُؤْيةِ الإشْعاعِ مرَّةً وَاحِدةً في كلِّ دَوْرةٍ من دَوْراتِ هذا النَّجمِ، ويُعطِي الخاصِّيةَ النَّبضِيةَ لهذا النَّجمِ، ويُحدِثُ صوتاً بِسَببِ المَوجَاتِ التَّضاغطِيةِ التي يُحدِثُها في الفَضاءِ. كما أنَّ هذا الإشْعاعَ له قَابِليةُ إذَابةِ أيِّ جِسمٍ كونيِّ يقعُ في مَسارهِ، فهو أيْضاً ثاقِبٌ. ويُؤكِّدُ البروفسور Richard Rothschild من جَامِعةِ كاليفورنيا أنَّ النُّجومَ النَّابِضةَ تُنتِجُ عن انفِجارَاتِ النُّجومِ وتَبثُّ كَميَّاتٍ هَائلةً من الإشْعاعاتِ التِي تُعتَبرُ الأشدَّ لَمَعاناً وهي تَعملُ مثلَ المِطرَقةِ التي تدُقُّ، فيَقولُ: "هذا الإنْفجارُ كانَ شَبيهاً بِضَربِ نَجمِ نيوتروني بِمطْرقةٍ عِملَاقةٍ، وهذا ما يَجعلُ النَّجمَ يدقُّ مثلَ الجَرسِ". ويُؤكِّدُ هذا البَاحثُ أنَّ الضَّوءَ الصَّادِرَ عن مثلِ هذِه الإنْفِجاراتِ عَظِيمٌ جداً، فقد بثَّ هذا النَّجمُ خِلالَ عُشرِ ثَانيةِ ما تبُثُّه الشَّمسُ خِلالَ 150000 سَنةً منَ الضَّوءِ.
فَمنِ الذي أعْطى كلَّ هذِه العُلومِ لِنبيِّ الإسْلامِ مُحمدٍ حتى يُخبِرَنا بِمثلِ هذا النَّجمِ الذي اكتشَفَه العُلماءُ بعدَ ألفٍ وارْبعمِائةِ عامِ مِن ذكرِه؟!! بل ويُخبِرُنا عن كلِّ الحَقائقِ المُتقدِّمةِ هنا والتِي تَوصَّلَ إليها العُلماءُ بعد كلِّ هذه القُرونِ؟؟!!
دَعوةً للتَّأمُّلِ فقط .. حتى تَعرِفَ مَدى دِلَالةِ العلمِ على صِدق الدينِ.
ودُمتُم سَالِمينَ.
اترك تعليق