متى أُطلِقَ لَقبُ آيةِ اللهِ العُظمى، ولمَاذا؟
علي السعيد/: اللَّهمَّ صلِّ على مُحمدٍ وآلِ مُحمدٍ. السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه. الإخْوةُ في مَركزِ الرَّصدِ العَقائِدي، متى وفي أيِّ زَمانٍ ظَهرتْ الدَّرجةُ الدِّينِيةُ (آيةُ اللهِ العُظمى) وما هو سَببُ إطْلاقِها؟
الأخُ علي المحتَرمُ.. السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه.
الآيةُ في اللُّغةِ هي العَلامَةُ الدَّالَّةُ على شيءٍ، وآياتُ اللهِ هي العَلامَاتُ الدَّالةُ على اللهِ.
و(آيةُ اللهِ العُظمى) هو اصْطِلاحٌ خَاصٌّ يُرادُ به الدِّلالةُ على بُلوغِ إنْسانٍ ما المَرتَبةَ العَالِيةَ في عُلومِ الشَّرِيعةِ حتى صارَ مَرجِعاً يَأخذُ النَّاسُ عنه أحْكامَ دينِهم، والمُناسَبةُ بينَ المَعنى اللُّغَويِّ والمَعنى الإصْطلَاحِيِّ وَاضِحةٌ هنا، وهي الدِّلالةُ على اللهِ وأحْكامِه بالدَّليلِ والبُرهَانِ والحُجةِ.
وهذا اللَّقبُ لم يَكنْ مُتداوِلاً في الأزْمِنةِ المُتقدِّمةِ لِمرَاجعِ الشِّيعةِ، وإنما اصْطُلِحَ ذِكرُ (آية اللهِ) على العلاَّمةِ الحلِّي (قُدس سِّرُه) أولاً، ثم أُطلِقَ لَقبُ (آية اللهِ العُظمى) على السِّيدِ مُحمدِ مَهدِي بَحرِ العُلُومِ (قُدس سِّرُه) ثانياً، واسْتمرَّ إطْلاقُه على مَراجِعِ الدينِ الشِّيعةِ إلى يَومِنا هذا.
ودُمتُم سَالِمينَ.
اترك تعليق