ما قَولُكم لمَن يَلجأُ إلى أعمَالِ السِّحرِ والشَّعوَذةِ؟

ظَاهِرةٌ سِلبِيةٌ نُعانِي منْها وهي اللُّجوءُ للسِّحرِ والمُشَعوِذينَ، حيثُ أرَى الكَثيرَ منَ النَّاسِ يَلجَؤونَ إلى أشخَاصٍ يَدَّعُونَ القِيامَ ببَعضِ الأعمَالِ مِن قَبِيلِ كِتابةِ الأدعِيةِ والرُّقيَّةِ واسْتِدعاءِ الجنِّ و... لحلِّ مَشاكِلِهم، ونَتِيجةٌ لكَثرةِ الطَّلبِ على هذِه الأعمَالِ نَرى انتِشارَ المُشَعوِذينَ والدَّجَّالِينَ بِشكْلٍ كَبيرٍ.      هل هُناك دَليلٌ على تَأثيرِ هذِه الأعمَالِ على حَياتِنا؟ ما هي نَصائِحُكم لمُواجَهةِ هذِه الظَّاهِرةِ في أوسَاطِنا؟

: اللجنة العلمية

     الأخُ المحتَرمُ.. السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبرَكاتُه. 

     لا يَخفَى على كلِّ مُؤمنٍ أنَّ الشَّرعَ يَقُول بحُرمَةِ السِّحرِ والشَّعوَذةِ، ومَن يَلجأُ إليْهما إنَّما يَلجأُ إلى ما حرَّمَه اللهُ ويَكُون عَاصِياً لرَّبِه، ومِن هُنا نَنصَحُ المُؤمِنينَ بعَدمِ الوُقوعِ في حَبائلِ الشَّيطانِ هذِه، واللُّجوءُ إلى قِراءةِ القُرآنِ الكَريمِ والدَّعوَاتِ المَأثورَةِ والتَّوسُّلِ بأهلِ البَيتِ (عليهم السلام) في حلِّ ما يُواجِهُهم مِن مَصاعبَ وأمُورٍ، فهَذا هو المُعوَّلُ عليْه شَرعاً، والتَّوكلُ على اللهِ وعَدمِ القُنوطِ أو اليأسِ مِن رَحمَتِه سُبحانَه وتعالى، وإلا فإنَّ تَصيِيرَ الأمرِ بيَدِ الشَّياطِينِ ومَردةِ الجنِّ الِّذين يُملِؤونَ على السَّحرةِ مِن إفكِهم وخُزعْبلَاتِهم ما يُملِؤونَ إنما هي مُحاوَلاتٍ لسَلبِ الإيمَانِ مِن قُلوبِ المُؤمِنينَ وجَعلِهِم مِن أهلِ القُنُوطِ باللهِ والخُسرَانِ المُبينِ، والعِياذُ باللهِ. 

     نَسألُ اللهَ العَافِيةَ لِلجَميعِ.