روايات عن الحِجامة

في بعض المسائل تتضارب الروايات مثلا مسألة الحجامة رواية تتحدث عن ان افضل ايامها هو يوم الاحد في اخر النهار رواية اخرى تتحدث عن الاثنين رواية تتحدث عن اخر خميس من الشهر والافضل في اول النهار ورواية اخرى تناقضها وتقول الافضل في اخر النهار ومسأئل اخرى كثيرة تتناقض فيها الاحاديث والروايات وأود معرفة الطريقة الصحيحة للاستخارة بالمسبحة؟؟ وأود توضيح قول الأمام علي(عليه السلام) الحقنة من الأربعة أن أفضل ما تداويتم بة الحقنة...الخ ما المقصود بالحقنة وكيفية طريقتها؟؟ ارجو التوضيح بطريقة بسيطة لكي يتسنى لي فهمها وتطبيقها وكذلك ما المقصود بالسعوط وطريقتة؟؟ ارجو ان يكون جواب كل نقطة مفصلا جزاكم الله خيرا ووفقنا واياكم لنصرة صاحب العصر والزمان(عليه السلام)

: السيد رعد المرسومي

السلامُ عليكُم ورحمةُ الله،الجوابُ: بعدَ مُراجعتِنا للرّواياتِ الواردةِ في الحجامةِ لم نجِد هناكَ تضارُباً أو تناقضاً، غايةُ ما في الأمرِ أنّ بعضَها يُحمَلُ على الأفضلِ والأحسن، أي أن يكونَ إجراءُ الحجامةِ في يومِ الأحدِ مثلاً أفضلَ منَ السبت، أو يكونَ إجراؤها في يومِ الاثنينِ أحسنَ منَ الثلاثاء، وهكذا الحالُ في بقيّةِ الروايات. فإجراؤها – إذن - لا بأسَ فيه ولا محذورَ منهُ في هذه الأيّامِ المنصوصِ عليها. نعم، بيّنَتِ الرواياتُ النهيَ عن إجراءِ الحجامةِ في يومِ الأربعاءِ أو معَ الزوالِ في يومِ الجُمعة. وإليكَ طائفةً منَ الرواياتِ الواردةِ في ذلك: في كتابِ (بحارِ الأنوارِ للعلّامةِ المجلسيّ (ج59/ص125) وفي كتابِ (جامعِ أحاديثِ الشيعةِ للسيّدِ البروجرديّ (ج16/ص562 وما بعدَها) 1 - عن الكاظمِ عليهِ السلام قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله: مَن كانَ منكُم مُحتجِماً فليحتجِم يومَ السبت . 2 - وقالَ الصادقُ عليهِ السلام: الحجامةُ يومَ الأحدِ فيهِ شفاءٌ مِن كلِّ داء . 3 - عنه عليهِ السلام قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله: احتجموا يومَ الاثنينِ بعدَ العصر . 4 - عن أبي سعيدٍ الخُدري قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله: مَن احتجمَ يومَ الثلاثاءِ لسبعَ عشرةَ أو لتسعَ عشرةَ أو لإحدى وعشرينَ كانَ له شفاءٌ مِن داءِ السنة. 5 - وقالَ أيضاً: احتجِموا لخمسَ عشرَ وسبعَ عشرةَ وإحدى وعشرين، لا يتبيّغ بكم الدمُ فيقتلَكم. 6 - وفي الحديثِ أنّه نهى عن الحجامةِ في الأربعاءِ إذا كانَت الشمسُ في العقرب. 7 - عن زيدٍ بنِ علي، عن آبائِه عن عليٍّ عليهِ السلام قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله: مَن احتجمَ يومَ الأربعاءِ فأصابَه وضحٌ فلا يلومنَّ إلّا نفسَه. 8 - وروى الصّادقُ عليهِ السلام عن آبائِه عليهم السلام قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وآله: نزلَ عليَّ جبرئيلُ بالحجامةِ واليمينِ معَ الشاهدِ ويومُ الأربعاءِ يومُ نحسٍ مُستمِر . 9 - عن الصّادقِ عليهِ السلام قالَ: من احتجمَ في آخرِ خميسٍ في الشهرِ آخرَ النهارِ سلَّ الداءَ سلّاً . 10 - عن المُفضّلِ بنِ عُمر، قالَ: دخلتُ على الصّادقِ عليهِ السلام وهوَ يحتجمُ يومَ الجُمعة، فقالَ: أوليسَ تقرأ آيةَ الكُرسي؟ ونهى عن الحجامةِ معَ الزوالِ في يومِ الجمعة. وأمّا ما يتعلّقُ بالحُقنة، فهناكَ بعضُ الأحاديثِ الواردةِ في ذلكَ، نذكرُ مِنها: في كتابِ (جامعِ أحاديثِ الشيعةِ للسيّدِ البروجرديّ (ج16/ص563).  1- عن إبراهيمَ بنِ محمّدٍ عن عبدِ الرّحمنِ قالَ حدّثنا إسحاقُ بنُ حسان قالَ حدّثنا عيسى بنُ بشيرٍ الواسطي عن ابنِ مسكان و زُرارةَ قالا قالَ أبو جعفرٍ مُحمّدٌ بنُ عليّ عليهما السلام طبُّ العربِ في ثلاثٍ شرطةُ الحجامةِ والحُقنةُ وآخرُ الدواءِ الكي. 2- عن أبي عبدِ اللهِ عليهِ السلام قالَ طبُّ العربِ خمسةٌ شرطةُ الحجامةِ والحقنةُ والسعوطُ والقيءُ والحمّامُ وآخرُ الدواءِ الكي. والمقصودُ بالحُقنةِ هيَ المادّةُ الدُّهنيّةُ التي تُستعمَلُ في موضعِ المخرجِ لغرضِ العلاجِ منَ الإمساكِ أو مِن وجودِ جُرحٍ ما.  وأمّا كيفيّةُ الاستخارةِ بالمسبحةِ فنُرشِدُك إلى كتابِ مفاتيحِ الجنانِ للشيخِ عبّاسٍ القميّ، أو إلى غيرِه ممَّن شرحَ ذلك. وأمّا السعوطُ، فهوَ دوَاءٌ يُدخَلُ في الأَنفِ، مُستحضرٌ مِن دقيقِ التّبغِ يمكنُ تعاطيهِ بالشّمِّ، يساعدُ على العَطسِ. ودمتُم سالِمين.