ما صحة حديث الامام الصادق (ع) (جهل شيعتنا اشد علينا من سيوف أعدائنا)

:

السلامُ عليكُم ورحمةُ الله، أخي العزيز لم يرِد هذا النصُّ في مصادرِنا الحديثيّةِ أو التأريخيّةِ الموجودةِ بينَ أيدينا الآن، ولكن وردَ في وصفِ عُلماءِ السّوءِ عن الإمامِ الصّادقِ (عليهِ السّلام) أنّه قال: (ومِنهم قومٌ نُصّابٌ لا يقدرونَ على القدحِ فينا، يتعلّمونَ بعضَ علومِنا الصحيحةِ فيتوجّهونَ به عندَ شيعتِنا، وينتقصونَ [بنا] عندَ نُصّابِنا ثمَّ يضيفونَ إليه أضعافَه وأضعافَ أضعافِه منَ الأكاذيبِ علينا التي نحنُ براءٌ مِنها، فيتقبّلُه [المُسلمون] المُستسلمونَ مِن شيعتِنا على أنّهُ مِن علومِنا فضلّوا وأضلّوهم. وهُم أضرُّ على ضُعفاءِ شيعتِنا مِن جيشِ يزيد على الحُسينِ بنِ عليّ عليهما السّلام وأصحابِه فإنّهم يسلبونَهم الأرواحَ والأموال، وللمَسلوبينَ عندَ اللهِ أفضلُ الأحوالِ لِما لحقَهم مِن أعدائِهم. وهؤلاءِ عُلماءُ السوءِ الناصبونَ المُشبّهونَ بأنّهم لنا موالون، ولأعدائِنا مُعادون يُدخلونَ الشكَّ والشّبهةَ على ضُعفاءِ شيعتِنا، فيضلّونَهم ويمنعونَهم عن قصدِ الحقِّ المُصيب).                                                                                               تفسيرُ الإمامِ العسكري (ج7/ص70)                                                          ووردَ في الاحتجاجِ عن الإمامِ صاحبِ الأمرِ عجّلَ اللهُ تعالى فرجَه في جوابِ كتابٍ لمُحمّدٍ بنِ عليّ بنِ هلال الكرخي في ذمِّ جهلةِ الشيعة، قالَ: عليهِ السلام: (يا محمّدُ بنُ عليّ قد آذانا جهلاءُ الشيعة ِو حمقاؤهم، ومَن دينُه جناحُ البعوضةِ أرجحُ منه. فأُشهِدُ اللهَ الذي لا إلهَ إلّا هوَ وكفى به شهيداً، ورسولَه محمّداً صلّى اللهُ عليهِ وآله، وملائكتَه وأنبياءَه، وأولياءَه عليهم السلام. وأشهدُك، وأشهِدُ كلَّ مَن سمعَ كتابي هذا، أنّي بريءٌ إلى اللهِ وإلى رسولِه ممَّن يقول: إنّا نعلمُ الغيبَ، ونشاركُه في مُلكِه، أو يحلُّنا محلّاً سِوى المحلِّ الذي رضيَهُ اللهُ لنا وخلقَنا له، او يتعدّى بنا عمّا قد فسّرتُه لكَ وبيّنتُه في صدرِ كتابي).                                                                    الاحتجاجُ للشيخِ الطبرسيّ رحمَه الله (ص290)