مَعنَى قَولِهِ تَعَالَى: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى).

صَبَاح حَسَن: شَيخُنَا الفَاضِلُ لَمْ تُجِبنِي عَلى سُؤَالِي. مَا مَعنَى الآيَةِ الكَرِيمَةِ: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى)؟

: اللجنة العلمية

الأخُ صَباحٌ المُحتَرَمُ، السَّلَامُ عَليكُمْ وَرَحمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ 

جَاءَ فِي "المِيزَانِ": (قَولُهُ تَعَالَى: "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى..." الخ. قَالَ الرَّاغِبُ: الوَزَرُ -بِفَتحَتَينِ- المَلجَأُ الَّذِي يُلتَجَأُ إلَيهِ مِنَ الجَبَلِ، قَالَ تَعَالَى: " كَلَّا لَا وَزَرَ" وَالوِزْرُ – بالكَسرِ فَالسُّكُونِ - الثِقَلُ تَشبِيهَاً بِوِزرِ الجَبَلِ، وَيُعبَّرُ بِهِ عَنِ الإثمِ كَمَا يُعَبَّرُ عَنهُ بِالثِّقَلِ قَالَ تَعَالَى: "ليَحْمِلُوا أوْزَارَهُمْ كَامِلَةً" الآيَةُ كَقَولِهِ: "ليَحمِلُوا أثْقَالَهُمْ وَأثْقَالَاً مَعْ أثْقَالِهِمْ". إنتهى

فَالمَعْنَى هَوَ: لَا تَحمِلُ نَفسٌ حَامِلَةٌ لِلإثْمِ إثْمَ نَفسٍ أُخْرَى وَلازِمُ ذَلكَ أَنْ لَا تُؤَاخَذَ نَفْسٌ إلَّا بِمَا حَمَلَتْ مِنْ إِثْمِ نَفسِهَا وَاكْتَسَبَتْهُ مِنَ الوِزْرِ). [تَفسِيرُ المِيزَانِ 17 : 35].

وَدُمتُمْ سَالِمِينَ.