عَلَامَاتُ الظُّهُورِ.
سَيِّدُ مُحْسِن الحُلْوُ المُوسَوِي /: هَلْ يَرْتَبِطُ ظُهُورُ صَاحِبِ الزَّمَانِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بِالعَلَامَاتِ؟ وَإِذَا خَرَجَ قَبْلَ إِكْمَالِ العَلَامَاتِ هَلْ نَشُكُّ فِي ظُهُورِهِ...؟
الأَخُ السَّيِّدُ مُحْسِنٌ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
1 - إِنَّ مَنْ رَاجَعَ النُّصُوصَ الشَّرْعِيَّةَ يُلَاحِظُ جَلِيّاً أَنَّ ظُهُورَ الإِمَامِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) مَنُوطٌ بِدَرَجَةٍ كَبِيرَةٍ بِتَحَقُّقِ القَاعِدَةِ الشُّعْبِيَّةِ مِنْ مُؤَيِّدِينَ وَمُعْتَقَدِينَ قَوْلاً وَعَمَلاً، وَهَذَا شَأْنٌ طَبِيعِيٌّ فَكُلُّ قَائِدٍ وَكُلُّ مُصْلِحٍ مَا لَمْ تَتَحَقَّقْ عِنْدَهُ القَاعِدَةُ اللَّازِمَةُ لِلتَّحَرُّكِ فَلَا يُمْكِنُهُ - بِحَسَبِ المَنْطِقِ وَالعَقْلِ - الحَرَكَةُ وَالقِيَامُ بِعَمَلِيَّةِ الإِصْلَاحِ.
2 - أَضْفِ إِلَى ذَلِكَ أَنَّ مِنْ الثَّابِتِ فِي النُّصُوصِ الشَّرْعِيَّةِ أَنَّ الإعجَازَ لَا يُصَارُ إِلَيْهِ فِي عَمَلِيَّةِ القِيَامِ.
3 - إِنَّ العَلَامَاتِ - وَإِنْ ذُكِرَتْ كَتَهْيِئَةِ الأُمَّةِ وَأَلِفَاتِ نَظَرِهِمْ لِذَلِكَ الأَمْرِ- لَا مُلَازَمَةً بَيْنَهَا وَبَيْنَ الظُّهُورِ، بِمَعْنَى أَنَّ المَسْأَلَةَ لَيْسَتْ مِنْ قَبِيلِ العِلَّةِ وَالمَعْلُولِ.
وَعَلَيْهِ يُمْكِنُ أَنْ يَظْهَرَ قَبْلَ إِتْمَامِ العَلَامَاتِ، وَيُمْكِنُ أَنْ تَتُمَّ وَلَا يَظْهَرَ، لِأَنَّ العَلَامَاتِ هِيَ تَهْيِئَةٌ لِلأُمَّةِ وَأَلِفَاتُ نَظَرِهَا لِذَلِكَ الأَمْرِ، وَلَا يَبْعُدُ أَنْ يَكُونَ ذِكْرُ العَلَامَاتِ تَمْوِيهاً لِلأَعْدَاءِ.
فَاللَّازِمُ والمُتعَيَّنُ هُوَ تَهْيِئَةُ النُّفُوسِ وَتَحْلِيَتُهَا بِفَضَائِلِ الأَخْلَاقِ وَتَجْرِيدُهَا عَنْ رَذَائِلِهَا.
وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.
اترك تعليق