من هم الـ (سباريت) وما علاقتهم بالقضية المهدوية؟
مَصَابِيحُ الدُّجَى:السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .. مُمْكِنٌ سُؤَالٌ عَقَائِدِيٌّ لَمْ أَجِدْ لَهُ جَوَابًا فِي كُتُبِ العَقَائِدِ: وَرَدَ فِي بَعْضِ الرِّوَايَاتِ اصْطِلَاحُ (السباريت). مَا هُوَ مَعْنَى السباريت؟ وَمَا هُوَ أَثَرُهُمْ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالقَضِيَّةِ المَهْدَوِيَّةِ؟
الاخ المحترم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وَردَ هذا الوصف في نصّ الرسالة الثانية التي بعَثَها الإمام الحجّةُ صلوات الله وسلامه عليه الى الشيخ المفيد وَكانت كُتِبتْ بتأريخ 1 شوّال سنة 412 ه ولكنّها وصلتْ للشيخ المُفيد في 23 ذي الحجّة سنة 412هـ .تحدّثَ فيها الإمام الحجّة بالإجمال وبأسلوب التعمية، قائلاً:
مِن عبد الله المُرابط في سبيله إلى مُلهَم الحقّ ودليلهُ – أي الشيخ المُفيد -.
بسم الله الرحمن الرحيم سلامٌ عليك أيُّها الناصر للحقّ الداعي إلى كلمةِ الصدق، فإنّا نحمدُ الله إليك الذي لا إله إلّا هو، إلهنا وإله آبائنا الأوّلين ونسأله الصلاة على نبيّنا وسيّدنا ومولانا محمّدٍ خاتم النبيّين وعلى أهل بيتهِ الطيّبين الطاهرين.
وبعد: فقد كنّا نظرنا مُناجاتك عصمكَ اللهُ بالسبب الذي وهبهُ لكَ مِن أوليائه وحرسكَ مِن كيد أعدائه، وشفّعنا ذلك الآن مِن مُستقرٍّ لنا يُنصَبُ في شمراخ – أي قمّة الجبل – من بهماء – وهي الصحراء المُمتدة التي يضيعُ فيها مَن يضيع – صِرْنا إليه آنفاً من غماليل – من مكان كان كثير الشجر – ألجأ إليه السباريت مِن الإيمان – يعني رجالٌ يفتقرون إلى ولاء عليّ وآل عليّ – ويُوشك أن يكون هُبوطنا منه إلى صحصح – أرض مُنبسطة لا جبال فيها – مِن غير بُعْدٍ مِن الدهر ولا تطاول مِن الزمان، ويأتيك نبأٌ منّا بما يتجدّد لنا مِن حال، فتعرفُ بذلك ما تعتمدهُ مِن الزلفة إلينا بالأعمال والله مُوفّقُكَ لذلكَ برحمته.
والمصدرُ الأصل القديم هو كتاب [الاحتجاج] للشيخ الطبرسي.
السباريت فِي اللُّغَةِ هُوَ الفَقِيرُ وَالمِسْكِينُ، وَالأَرْضُ القَفْرَاءُ، وَالأَمْرَدُ. وفي رسالة الناحية المقدسة وردت وصفاً للمفتقرين للولاية .
ودمتم سالمين.
اترك تعليق