هل القران كان عند رسول الله ص قبل البعثه ام لا ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
: الظّاهرُ أنّهُ لا خلافَ بينَ جميعِ المُسلمينَ في أنَّ القُرآنَ لَم يكُنْ عندَ رسولِ اللهِ قبلَ البعثةِ وإنّما كانَ عندَهُ بعدَ البَعثةِ الشّريفةِ, وآياتُ القُرآنِ واضحةٌ في ذلكَ, مِنها: قولُه تعالى: ﴿قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ﴾ [الأنعام: 19], وكذلكَ قولُه تعالى: ﴿نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ ﴾ [يوسف3], وكذلكَ قولُه تعالى: ﴿بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }[النّحل44]. وغيرُها منَ الآياتِ الواضحةِ التي تُبيّنُ أنَّ القُرآنَ كانَ عندَ النّبيّ بعدَ أنْ أُوحيَ إليهِ بأنّهُ نبيٌّ مَبعوثٌ مِن قبلِ اللهِ تعالى إلى أُمّتِه. ودمتُم سالِمينَ.
اترك تعليق