ممكن وثائق وأدلة على مقتل المحسن ع

: اللجنة العلمية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صرّحَ غيرُ واحدٍ مِن أعلامِ أهلِ السّنّةِ مُحدّثينَ وعُلماءَ أنسابٍ أنَّ للزّهراءِ (صلواتُ الله عليها) مولوداً قَد أُسقِطَ في حادثةِ الهجومِ على دارِها، ولنذكُرَ بعضاً منهُم : 1 ـ أبو إسحاق إبراهيم النّظام ( ت 231 هـ ) ، وهذا هوَ شيخُ الجاحظِ ، وهوَ مِن شيوخِ المُعتزلةِ ، قالَ : إنَّ عُمرَ ضربَ بطنَ فاطمة ( عليها السّلام ) يومَ البيعةِ حتّى ألقَت المُحسنَ مِن بطنِها ، وكانَ يصيح : أحرقوها بمَن فيها ، وما كانَ في الدّارِ غيرَ عليٍّ وفاطمةَ والحسنِ والحُسين. هذا ما نقلَهُ عنهُ الشّهرستانيّ في كتابِه المِللُ والنِّحلُ وحكى ذلكَ عنِ النّظامِ أيضاً الصّفديّ في الوافي بالوفيّاتِ. راجِع المللَ والنّحلَ 1 : 77. الوافي بالوفيّات 6 : 17. 2 ـ إبنُ قُتيبةَ ( ت 276 هـ ) ، حكى عنهُ الحافظُ السّرويّ المعروفُ بابنِ شهرآشوب ( ت 588 هـ ) ، في كتابِه مناقبُ آلِ أبي طالبٍ قالَ: وأولادُها : الحسنُ والحسينُ والمحسنُ سقطٌ ، وفي معارفِ القتبيّ : أنَّ مُحسِناً فسدَ مِن زحمِ قُنفذٍ العدويّ. المناقبُ 3 : 133 ، في أحوالِ فاطمةَ ( عليها السّلام ). 3 ـ النّسّابةُ محمّدٌ بنُ أسعدٍ بنِ عليٍّ الحسينيّ الجوانيّ ( ت 588 هـ ) ذكرَ المُحسنَ في الشّجرةِ المُحمّديّةِ والنّسبةِ الهاشميّةِ وقاَل : أُسقِطَ ، وقيلَ : درجَ صغيراً ، والصّحيحُ أنَّ فاطمةَ ( رضيَ اللهُ عنها ) أسقطَت جنيناً.  الشّجرةُ المُحمّديّة  4 ـ كمالُ الدّينِ محمّدٌ بنُ طلحةَ الشّافعيّ ( ت652 هـ ) قالَ في مطالبِ السُّؤولِ عندَ ذكرِ أولادِ الإمامِ أميرِ المؤمنينَ (عليه السّلام) : إعلَم، أيّدكَ اللهُ بروحٍ منهُ، أنَّ أقوالَ النّاسِ إختلفَت في عددِ أولادِه ( عليه السّلام ) ذكوراً وإناثاً ، فمنهُم مَن أكثرَ فعدَّ فيهم السّقطَ ، ولَم يُسقِط ذكرَ نسبِه ، ومنهُم مَن أسقطَه ولَم يرَ أن يحتسبَ في العدّةِ ، فجاءَ قولُ كلِّ واحدٍ بمُقتضى ما اعتمدَهُ في ذلكَ وبحسبِه ـ ثمَّ نقلَ عَن صفةِ الصّفوةِ وغيرِها ذكرَهُم إلى أن قالَ : ـ وذكرَ قومٌ آخرونَ زيادةً على ذلكَ ، وذكرُوا فيهم مُحسِناً شقيقاً للحسنِ والحُسينِ ( عليهما السّلام ) وكانَ سقطاً. مطالبُ السّؤولِ : 62 ، الفصل 11. 5 ـ الحافظُ محمّدٌ بنُ يوسَف الكنجيّ الشّافعيّ ( ت 658 هـ ) ، حكى في كتابِه كفايةُ الطّالبِ (1) عندَ ذكرِ أولادِ الإمامِ أميرِ المؤمنينَ ( عليه السّلام ) قولَ المُفيدِ في عددِهم ، ثمَّ قالَ : وزادَ الجمهورُ وقالَ : إنَّ فاطمةَ ( عليها السّلام ) أسقطَت بعدَ النّبيّ ( صلّى اللهُ عليهِ وآله ) ذكراً كانَ سمّاهُ رسولُ اللهِ ( صلّى اللهُ عليهِ وآلِه ) مُحسِناً ، وهذا شيءٌ لَم يوجَد عندَ أحدٍ مِن أهلِ النّقلِ إلّا عندَ ابنِ قُتيبةَ.   6 ـ الحموينيّ ( ت730 هـ ) ، ذكرَ بإسنادِه في فرائدِ السّمطينِ حديثاً عَن ابنِ عبّاسٍ أنَّ رسولَ اللهِ ( صلّى اللهُ عليهِ وآلِه ) كانَ جالِساً ذاتَ يومٍ إذ أقبلَ الحسنُ ( عليه السّلام ) فلمّا رآهُ بكى ، ثمَّ قالَ : إليَّ إليَّ يا بُني ، فما زالَ يُدنيهِ حتّى أجلسَهُ على فخذِه اليُمنى ، ثمَّ أقبلَ الحُسينُ ( عليه السّلام ) فلمّا رآهُ بكى ثمَّ قالَ : إليَّ إليَّ يا بُني فما زالَ يُدنيهِ حتّى أجلسَه على فخذِه اليُسرى ، ثمَّ أقبلَت فاطمةُ ( عليها السّلام ) ، فلمّا رآها بكى ثمَّ قالَ : إليَّ إليَّ يا بُنيّة فاطمة ، فأجلسَها بينَ يديه. ثمَّ أقبلَ أميرُ المؤمنينَ عليٌّ ( عليهِ السّلام ) ، فلمّا رآهُ بكى ثمَّ قالَ : إليَّ إليَّ يا أخي ، فما زالَ يُدنيهِ حتّى أجلسَه إلى جنبِه الأيمنِ ، فقالَ لهُ أصحابُه : يا رسولَ اللهِ ما ترى واحِداً مِن هؤلاءِ إلّا بكيتَ ، أوما فيهم مَن تُسَرُّ برؤيتِه؟ فقالَ ( عليه السّلام ) : والذي بعثنِي بالنّبوّةِ واصطفانِي على جميعِ البريّةِ ، إنّي وإيّاهُم لأكرمُ الخلائقِ على اللهِ ( عزَّ وجلَّ ) ، وما على وجهِ الأرضِ نسمةٌ أحبُّ إليَّ منهُم أمّا عليٌّ بنُ أبي طالب ... ، _ وذكرَ فضلَه وما خصَّهُ اللهُ به_ وأمّا ابنتِي فاطمة فإنّها سيّدةُ نساءِ العالمينَ منَ الأوّلينَ والآخرينَ ، وهيَ بضعةٌ مِنّي وهيَ ... ، وإنّي لمَّا رأيتُها ذكرتُ ما يُصنَعُ بها بعدي ، كأنّي بها وقَد دخلَ الذّلُّ بيتَها ، وانتُهِكَت حُرمتُها ، وغُصبَ حقُّها ، ومُنعَت إرثَها ، وكُسرَ جنبُها ، وأُسقطَت جنينَها _ إلى أن قالَ : يقولُ رسولُ اللهِ ( صلّى اللهُ عليهِ وآلِه ) _ : اللّهمَّ إلعَن مَن ظلمَها ، وعاقِب مَن غصبَها ، وذلِّل ـ كذا والصّوابُ فأذلَّ ـ مَن أذلّها ، وخلِّد في نارِكَ مَن ضربَ جنبَها حتّى ألقَت ولدَها ، فتقولُ الملائكةُ عندَ ذلكَ : آمين.  للمزيدِ راجِع كتابَ المُحسنِ السّبطِ مولودٌ أم سقطٌ