هل كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم. . يسلم على نفسه في الصلاة كما نسلم نحن (( السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته ))
السلام عليكم ورحمة الله
الظّاهرُ أنَّ النّبيَّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) كانَ يُسلّمُ على نفسِه كما يسلّمُ عليهِ بقيّةُ المؤمنينَ, لأنَّ أصلَ الخطابِ منَ اللهِ إلى المؤمنينَ. قالَ تعالى: ((يا أيّها الذينَ آمنُوا, صلّوا عليهِ وسلّمُوا تسليماً)), ولا ريبَ ولا شكَّ في أنَّ النّبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) يُعَـدُّ سيّدَ الأنبياءِ وسيّدَ المؤمنينَ, ثُمَّ إنَّ أصلَ الألفاظِ التي يستعملُها النّبيّ (صلّى اللهُ عليه وآله) في السّلام على نفسِه إنّما هيَ ألفاظٌ توقيفيّةٌ؛ بمعنى أنّها هكذا شُرِّعَتْ, فلا يجوزُ لأحدٍ التّصرّفُ فيها بتغييرٍ أو تبديلٍ, وقد كانَ النّبيّ (صلّى اللهُ عليهِ وآله) - حينَ نزلَت عليهِ هذهِ الآيةُ - يُعلّمُ المُسلمينَ كيفيّةَ الصّلاةِ عليهِ والسّلام , وقَد كانَ يُصلّي فيهِم إماماً لهُم سنينَ طويلةً, فلو كانَت ثَمّةَ صيغةٌ أخرى في السّلامِ على نفسِه أو الصّلاةِ غيرِ التي يعرفُها بقيّةُ المُسلمينَ لبانَ لنا ذلكَ وإنْ كانَ ذلكَ في حديثٍ ضعيفٍ, وعليهِ فلا مناصَ مِنَ القولِ: أنّهُ يُسلّمُ على نفسِه (صلّى اللهُ عليهِ وآله) بالصّيغةِ المعروفةِ المُتداولةِ بينَ المُسلمينَ اليوم. ودمتُم سالِمينَ.
اترك تعليق