مامدى صحة هذا القول "علي ينتقل في الصور كيف يشاء ..."؟
عفوا مامدى صحة هذا القول ؟"علي ينتقل في الصور كيف يشاء ..." كتاب المناقب لمحمد العلوي وهل هو بسند معتبر او غير معتبر؟وماهو تفسير هذا القول؟ارجو الاجابة مع الشكر والتقدير
لسّلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه :
إنَّ هذهِ العبارةَ هيَ مضمونٌ وردَ في أحدِ الخُطبِ المَنسوبةِ لأميرِ المُؤمنينَ عليه السّلام والتي فيها: يا سلمانُ إنَّ ميّتَنا إذا ماتَ لَم يمُت ، ومقتولَنا لَم يُقتَل ، وغائبَنا إذا غابَ لَم يغِب، ولا نلِدُ ولا نولدُ في البطونِ، ولا يقاسُ بنا أحدٌ منَ النّاسِ، أنا تكلّمتُ على لسانِ عيسى في المهدِ، أنا نوحٌ، أنا إبراهيمُ، أنا صاحبُ النّاقةِ، أنا صاحبُ الرّاجفةِ، أنا صاحبُ الزّلزلةِ . أنا اللّوحُ المحفوظُ، إليَّ إنتهى علمُ ما فيه، أنا أنقلبُ في الصّوِر كيفَ شاءَ الله.
وهذا النّصُّ منقولٌ من كتابِ مشارقِ أنوارِ اليقينِ 257 لرجبِ البُرسي ولَم يذكُر لهذهِ الخُطبةِ مصدراً أو سنداً، وقد نقلَ المجلسيُّ في بحارِه ج26 ص1 خُطبةً تتطابقُ في كثيرٍ مِن فقراتِها معَ الخُطبةِ المَزبورةِ وقدّمَ لهَا بقولِه: ذكرَ والدي رحمهُ اللهُ أنّهُ رأى في كتابٍ عتيقٍ جمعَهُ بعضُ مُحدّثي أصحابِنا في فضائلِ أميرِ المؤمنينَ ( عليه السّلام ) هذا الخبرَ ، ووجدتُه أيضاً في كتابٍ عتيقٍ مُشتملٍ على أخبارٍ كثيرةٍ.
وبالتّالي فلا يُعرَفُ مصدرٌ مُعتبَرٌ لهذهِ الخُطبةِ...
أمّا بالنّسبةِ لمعنى هذا النّصِّ فإنَّ سياقَهُ ظاهرٌ في كونِ الأميرِ (عليه السّلام) يخبرُ بأنَّ لهُ عدّةُ تجليّاتٍ في عوالمِ الوجودِ تبعاً لإرادةِ اللهِ وأمرِه لا أنّهُ يتشكّلُ في هذا العالمِ بعدّةِ صورٍ بَل لهُ صورةٌ مادّيّةٌ ثابتةٌ في هذهِ النّشأةِ وإنّما الكلامُ حولَ نفسِهِ القُدسيّةِ التي لها تجلٍّ في كلِّ مرتبةٍ وجوديّةٍ.
واللهُ العالِم...
اترك تعليق