لماذا لا نطبق الحدود المذكورة بوضوح بالقران والأحاديث، من رجم الزاني المتزوج حتى الموت، وقطع يد السارق في مجتمعاتنا الإسلامية كافة؟ هل السبب لأننّا غير مقتنعين بتعاليم الإله أم أننّا نخاف من منظمة حقوق الإنسان؟ أم أنّ تشريعات البشر أرحم من تشريعات الإله؟
تقرير الشبهة: هل إنّ عدم تطبيق المسلمين لبعض الحدود، ناجم عن عدم إيمانهم بتلك الحدود، أم عن خوفهم من العالم؟
جواب الشبهة:
أولاً: إنّ بعض ما ذُكِر من الحدود مطبقّة في بعض البلدان الإسلامية، فالرجم مطبّق في بعض الدول الإسلامية وكذلك القطع.
ثانياً: إنّ إشكالك قد يرد على فرض أنّ النظم الحاكمة في البلدان الإسلامية هي نظم إسلامية، والواقع يكذّب ما تقول، فإن نظم المجتمعات الإسلامية هي نظم علمانية، بأحد معنييه.
ثالثاً: لو سلمنا بأنّ ثمّة نظام في مجتمع إسلامي ما، وهو نظام إسلامي مطبّق للشريعة الإسلامية بحذافيرها، أقول لو سلّمنا ذلك، فإشكالك لا يجري حتى على هذا الفرض أيضا، لماذا؟
لأنّ تطبيق وامتثال الأحكام الشرعيّة مراعى بالقدرة على تطبيقها، من رعاية المصلحة العامة، ورعاية الأمن والسلم المجتمعي وغير ذلك من الأمور التي أوجب علينا الشارع مراعاتها بعنوان أحكام وعناوين ثانوية.
اترك تعليق