هل المؤمنُ يدخلُ الجنّةَ خالداً فيها ؟ وهلِ الكافرُ يدخلُ النّارَ خالداً فيها ؟

: سيد حسن العلوي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :  

المؤمنُ الذي يدخلُ الجنّةَ فهوَ خالدٌ فيها، لا يخرجُ منها أبداً لأنّ مَن يدخلُ الجنّةَ الأخرويّةَ لا يخرجُ منها، قالَ تعالى: { وَعَدَ اللَّهُ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً في جَنّاتِ عَدنٍ وَرِضوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكبَرُ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ .} [التّوبةُ: ٧٢].  

وقالَ تعالى: { وَالَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ أُولئِكَ أَصحابُ الجَنَّةِ هُم فيها خالِدونَ. } [البقرةُ: ٨٢]. 

 

وأمّا الكفّارُ فمصيرُهم إلى النّارِ خالدينَ فيها، غيرُ خارجينَ مِنها، قالَ تعالى: { إِنَّ الَّذينَ كَفَروا وَماتوا وَهُم كُفّارٌ أُولئِكَ عَلَيهِم لَعنَةُ اللَّهِ وَالمَلائِكَةِ وَالنّاسِ أَجمَعينَ، خالِدينَ فيها لا يُخَفَّفُ عَنهُمُ العَذابُ وَلا هُم يُنظَرونَ. } [البقرةُ: ١٦١-١٦٢]. 

وقالَ تعالى: { إِنَّ الَّذينَ كَفَروا لَن تُغنِيَ عَنهُم أَموالُهُم وَلا أَولادُهُم مِنَ اللَّهِ شَيئًا وَأُولئِكَ أَصحابُ النّارِ هُم فيها خالِدونَ. } [آلُ عمران: ١١٦]. 

وقالَ تعالى: { وَعَدَ اللَّهُ المُنافِقينَ وَالمُنافِقاتِ وَالكُفّارَ نارَ جَهَنَّمَ خالِدينَ فيها هِيَ حَسبُهُم وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُم عَذابٌ مُقيمٌ. } [التّوبةُ: ٦٨]. 

وقالَ تعالى: { إِنَّ الَّذينَ كَفَروا لَو أَنَّ لَهُم ما فِي الأَرضِ جَميعًا وَمِثلَهُ مَعَهُ لِيَفتَدوا بِهِ مِن عَذابِ يَومِ القِيامَةِ ما تُقُبِّلَ مِنهُم وَلَهُم عَذابٌ أَليمٌ، يُريدونَ أَن يَخرُجوا مِنَ النّارِ وَما هُم بِخارِجينَ مِنها وَلَهُم عَذابٌ مُقيمٌ. } [المائدةُ: ٣٦-٣٧]. 

 

قالَ العلّامةُ المجلسيّ: إعلم أنَّ خلودَ أهلَ الجنّةِ في الجنّةِ ممّا أجمعَ عليهِ المسلمونَ، وكذا خلودُ الكفّارِ في النّارِ ودوامُ تعذيبهِم، قالَ شارحُ المقاصدِ : أجمعَ المُسلمونَ على خلودِ أهلِ الجنّةِ في الجنّةِ ، وخلودِ الكفّارِ في النّار. (بحارُ الأنوارِ: 8 / 350). 

وقالَ العلّامةُ الطباطبائي: والرّواياتُ الدّالّةُ على خلودِ الكُفّارِ في النّارِ مِن طرقِ أئمّةِ أهلِ البيتِ كثيرةٌ جدّاً. (تفسيرُ الميزان: 11 / 42).