ما الدّاعي إلى إضافةِ الأرضِ إلى حجمِ السماءِ وهيَ لا تضيفُ لها شيئاً يُذكَر كما في قولِه تعالى ( السماواتُ والأرض )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : لم نفهَم الإشكالَ الذي يسعى السائلُ لرفعِه، فمُجرّدُ عطفِ الأرضِ على السماءِ لا يستبطنُ أيَّ إشكالٍ يستوجبُ مُعالجتَه، إلّا إذا كانَ السائلُ يفهمُ العطفَ على أنّه مُقارنةٌ بينَ حجمِ المعطوفِ والمعطوفِ عليه وهذا تصوّرٌ خاطئٌ، وإنّما المعطوفُ والمعطوفُ عليه كلاهما يرجعانِ إلى فعلٍ واحد، فمثلاً قولهُ تعالى: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) فإنَّ السماءَ والأرضَ في هذهِ الآيةِ يرجعانِ إلى فعلٍ واحدٍ وهوَ الخلق، ولا علاقةَ لذلكَ بحجمِ السّماءِ والأرضِ ولا بالنسبةِ بينَهما.
اترك تعليق