وكلاء الإمام المهدي (عج) غير السفراء
السؤال: هل كان للإمام المهدي عليه السلام وكلاء غير السفراء الأربعة؟
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا إشكال في أنّ سفراء الإمام المهدي (عجل الله فرجه) أربعة، وهم: عثمان بن سعيد العمريّ، وابنه محمّد بن عثمان العمريّ، والحسين بن روح النوبختيّ، وعليّ بن محمّد السمريّ، وقد انقطعت السفارة بموت الرابع منهم.
وقد كانت مسؤولية هؤلاء السفراء عامّة لرعاية جميع الشيعة في شتّى الأصقاع، وكان لهم التواصل المباشر مع الإمام المهدي (عجل الله فرجه). ولسعة مسؤوليّاتهم كان لهم وكلاء في البلدان، يرجع لهم الشيعة، ويرجعون هم للسفراء أو لوكلاء آخرين يرجعون بدورهم للسفراء، وذلك كسلسلة هرميّة.
يتبيّن ذلك ممّا نقله أبو جعفر ابن قولويه [ت369هـ] بخصوص الوكلاء في مدينة (همدان)، قال: (حدّثنا القاسم بن محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن محمّد وكيل الناحية، و أبوه وكيل الناحية، وجدّه عليّ وكيل الناحية، وجدّ أبيه إبراهيم بن محمّد وكيل. قال: وكان في وقت القاسم بهمذان معه أبو علي بسطام بن علي والعزير بن زهير - وهو أحد بني كشمرد -، ثلاثتهم وكلاء في موضع واحد بهمذان، وكانوا يرجعون في هذا إلى أبي محمّد الحسن بن هارون بن عمران الهمذانيّ، وعن رأيه يصدرون، ومن قَبلِه عن رأي أبيه أبي عبد الله هارون، وكان أبو عبد الله وابنه أبو محمد وكيلين) [رجال النجاشي ص344].
يستفاد من هذا الكلام: أنّ القاسم بن محمّد وأباه وجدّه كانوا وكلاء الناحية، وكان في موضع واحد بهمذان ثلاثة وكلاء هم: القاسم وبسطام والعزير، كان الناس يرجعون إليهم، وثلاثتهم كانوا يرجعون ويتلقّون الإرشادات من أبي عبد الله هارون، ثمّ بعده من ابنه الحسن.
وقد بذل بعضُ الباحثين جهداً مشكوراً في جمع أسماء الأشخاص الحائزين على صفة الوكالة في زمن الغيبة الصغرى، وصنّف كتاباً بعنوان: (وكلاء الإمام المهدي (ع) في زمن الغيبة الصغرى من غير السفراء)، يمكن مراجعته.
والحمد لله رب العالمين
اترك تعليق