هل وردت روايات تنص على زيارة أحد المعصومين (ع) لقبر الإمام الحسين (ع)؟
محمد حسن حريجة .. السلام عليكم أحدهم يطرح شبهة انه اذا كانت زيارة الحسين بهذه الأهمية هل ورد في الروايات ان احد المعصومين قد زار الحسين عليه السلام كما نقل عنهم ذهابهم الى الحج.
الأخ محمد حسن .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكر السيد ابن طاووس في كتاب الله ص 196 وكذلك ذكر غيره أن الإمام السجاد (عليه السلام) لما رجعوا بهم من الشام قالوا للدليل مر بنا على طريق كربلاء حتى يزورون قبر الحسين (عليه السلام) .
فهذه الزيارة ثابتة عنه (عليه السلام) .
وقد ثبت عندنا أن أول إمام نصب خيمة لاستقبال زوار الحسين (عليه السلام) على طريق كربلاء هو الإمام الصادق (عليه السلام) .
فقد نقل ابن قولويه في ( كامل الزيارات ) ص 304 بسنده عن موسى بن القاسم الحضرمي، قال : ورد أبو عبد الله (عليه السلام) في أول ولاية أبي جعفر فنزل النجف فقال: يا موسى اذهب إلى الطريق الأعظم فقف على الطريق فانظر فإنه سيجيئك رجل من ناحية القادسية، فإذا دنا منك فقل له: ههنا رجل من ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) يدعوك فسيجئ معك.
قال: فذهبت حتى قمت على الطريق والحر شديد فلم أزل قائما " حتى كدت أعصي وأنصرف وأدعه، إذ نظرت إلى شئ مقبل شبه رجل على بعير، قال: فلم أزل أنظر إليه حتى دنا مني فقلت له: يا هذا ههنا رجل من ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله) يدعوك وقد وصفك لي.
قال: اذهب بنا إليه، قال: فجئته حتى أناخ بعيره ناحية قريبا " من الخيمة
قال: فدعا به فدخل الأعرابي إليه فدنوت أنا فصرت على باب الخيمة أسمع الكلام ولا أراهما فقال أبو عبد الله (عليه السلام): من أين قدمت؟ قال: من أقصى اليمن قال: فأنت من موضع كذا وكذا؟ قال: نعم أنا من موضع كذا وكذا، قال: فيما جئت ههنا قال: جئت زائرا " للحسين (عليه السلام).
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): فجئت من غير حاجة ليس إلا الزيارة؟ قال: جئت من غير حاجة ليس إلا أن أصلي عنده وأزوره واسلم عليه وأرجع إلى أهلي، قال له أبو عبد الله (عليه السلام): وما تروون في زيارته؟ قال: نروي في زيارته إنا نرى البركة في أنفسنا وأهالينا وأولادنا وأموالنا ومعايشنا وقضاء حوائجنا.
قال: فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): أفلا أزيدك من فضله فضلا يا أخا اليمين؟ قال:
زدني يا بن رسول الله قال: إن زيارة أبي عبد الله (عليه السلام) تعدل حجة مقبولة متقبلة زاكية مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فتعجب من ذلك فقال: اي والله وحجتين مبرورتين متقبلتين زاكيتين مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتعجب من ذلك فلم يزل أبو عبد الله (عليه السلام) يزيد حتى قال: ثلاثين حجة مبرورة متقبلة زاكية مع رسول الله (صلى الله عليه وآله).
ودمتم في حفظ الله ورعايته
اترك تعليق