لماذا قدم علي (ع) النصيحة لعمر بن الخطاب إذا كان لا يراه خليفة شرعي ؟!!
رؤى/ المغرب/: أن عليًّا كان يسعى لصالح عمر ويعاونه ويوم أن قرر عمر الخرج على رأس الجيش الإسلامي في معاركه ضد بلاد الفرس، وقف علي يقول:... إذا خرجت معهم وهزمت أو قتلت ستنهار معنويات الجيش، لكنك إذا بقيت في المدينة تستطيع أن تعينهم بالمدد تلو المدد، كلما احتاجوا إلى ذلك إن عليًّا كان يحرص على حياة عمر وصحته، ويتمنى له طول العمر. والسؤال: هل يتمنى رجل مثل علي الحياة وطول العمر لمنافق مرتد غيَّر أحكام الله؟! علما أن علياً كان سيفًا مسلولًا على المنافقين والمرتدين، وكان عدوهم اللدود ولم يكن حتى يتكلم مع الكفار أبدًا.
الأخت رؤى .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد صرح أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في أكثر من مناسبة أنه يقدم مصلحة الإسلام على مصلحة ولايته وحكمه للمسلمين ، ومن هنا فهو لم يتردد في تقديم النصيحة للذين سبقوه في الحكم إذا كان في نصحهم الحفاظ على بيضة الإسلام أمام المشركين والكافرين .
فانظروا إلى قوله في ( نهج البلاغة ) ج 3 ص 119 تحقيق الشيخ محمد عبده : " فوالله ما كان يلقى في روعي، ولا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا الامر من بعده (صلى الله عليه وآله) عن أهل بيته، ولا أنهم منحوه عنى من بعده، فما راعني إلا انثيال الناس على فلان يبايعونه، فأمسكت بيدي حتى رأيت راجعه الناس قد رجعت عن الاسلام يدعون إلى محق دين محمد (صلى الله عليه وآله) فخشيت إن لم أنصر الاسلام وأهله أن أرى فيه ثلما أو هدما، تكون المصيبة به على أعظم من فوت ولايتكم، التي إنما هي متاع أيام قلائل، يزول منها ما كان، كما يزول السراب، وكما يتقشع السحاب، فنهضت في تلك الاحداث حتى زاح الباطل وزهق، واطمأن الدين وتنهنه. " . انتهى
ودمتم سالمين
اترك تعليق