أُريدُ دَليلاً على نُبوَّةِ آدمَ (ع) منَ السُّنةِ النَّبوِيةِ وأحَاديثِ المعْصُومينَ (ع).
خبيرٌ: السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبركَاتُه.. هل يُوجَدُ دَليلٌ على أنَّ آدمَ نبيٌّ مِن أنبِياءِ اللهِ في أحَاديثِ المعْصُومينَ والسُّنةِ النَّبوِيةِ؟ ودُمتُم بِخَيرِ.
الأخُ المحتَرمُ.. السَّلامُ علَيكم ورَحمةُ اللهِ وبركَاتُه.
أما السُّنةُ النَّبوِيةُ فقد جاءَ في مَصادرِ الفَريِقيْنِ ما يُثبِتُ ذلك:
فقد رَوى الشَّيخُ الصَّدوقُ في كِتابَيهِ (الخِصَال) و(مَعانِي الأخْبارِ) حَدِيثاً مُطوَّلاً عن أبِي ذرٍ يَسألُ فيها رسُولَ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) جُملةً منَ الأسْئِلةِ ومنها هذا السُؤالُ: (قُلتُ: يا رسُولَ اللهِ، كم النَّبِيونَ؟ قَال: مِائةُ ألفٍ وأربَعةُ وعِشرُونَ ألفَ نبيٍّ. قُلتُ: كم المرْسَلونَ منْهم؟ قَال: ثَلاثُمِائةٍ وثَلاثَةُ عَشرَ جمَاء غفيراء. قُلتُ: مَن كانَ أولَ الأنبِياءِ؟ قَال: آدمُ. قُلتُ: وكانَ منَ الأنبِياءِ مُرسَلاً؟ قَال: نعم، خَلقَه اللهُ بِيَدِه ونَفخَ فيه مِن رُّوحِه). انتهى.
ومَعنى جمَاء غفيراء - كما عن الجَوهَريِّ في صِحاحِ اللُّغةِ -: كانُوا جَمعاً غَفِيراً وكثرةً.
وفي مَصادرِ أهلِ السُّنةِ عن أبي أُمامَةَ البَاهِليِّ: (أنّ رجُلاً قَال: يا رسُولَ اللهِ! أنَبيٌّ كانَ آدمُ؟ قَال: نعم) المعْجمُ الأوْسطُ للطَّبرانِي ج1 ص 128.
ومِن أقْوالِ المعْصُومينَ نَذكُرُ مُعتَبرةَ عَبدِ اللَّهِ بنِ سِنانِ عن أبي عَبدِ اللَّهِ (عليه السلام) قَال: (لما ماتَ آدمُ (عليه السلام) فَبلغَ إلى الصَّلاةِ عليْه فَقَال هِبةُ اللَّهِ لِجبرَائيلَ (عليه السلام): تَقدَّمْ يا رسُولَ اللَّهِ فَصلِّ على نبيِّ اللَّهِ. فَقَال جِبرَائيلُ (عليه السلام): إنَّ اللَّهَ أمَرَنا بالسُّجودِ لأبِيك فَلسْنا نَتقدَّمُ على أبرَارِ وُلْدِه وأنتَ مِن أبرِّهِم. فَتقدَّمَ فَكبَّر عليْه خَمساً. الحَديثُ . . .) [وسَائلُ الشِّيعةِ ج 3 ص 79].
ودُمتُم سَالِمينَ.
اترك تعليق