ماهي المصادر السنية التي تؤكد ان كتاب سر العالمين هو للغزالي؟

: اللجنة العلمية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : ذكرَ الأستاذُ عبدُ الرّحمنِ بدوي في كتابِه « مؤلّفاتُ الغزاليّ » في القسمِ الأوّلِ، في الصّفحةِ (11), كُتباً مقطوعاً بصِحّةِ نسبتِها إلى الغزاليّ مُرتّبةً حسبَ تاريخِ تأليفِها ، مِن رقمِ 1 إلى رقمِ 69. وذكرَ في 225 تحتَ رقمِ 67 (سرُّ العالمينَ وكشفُ ما في الدّارين).ونقلَ أيضاً في ص531 عن ج12 من « سيرِ النّبلاءِ » لشمسِ الدّينِ أبي عبدِ اللهِ أحمدَ بن عثمانَ الذّهبيّ ـ المُتوفّى سنةَ 748 هـ ـ مصوّرٌ بدارِ الكُتبِ المصريّةِ برقمِ 12195ح ، في ترجمةِ الغزاليّ : « لأبي مُظفّرٍ يوسُف ، سبطِ ابنِ الجوزيّ في كتابِ (رياضِ الإفهامِ في مناقبِ أهلِ البيت) قالَ : ذكرَ أبو حامدٍ في كتابِه (سرُّ العالمينَ وكشفُ ما في الدّارين). ونسبهُ إليهِ أيضاً المولى مُحسِن الفيضِ الكاشانيّ ـ رحمَهُ اللهُ ـ في (المحجّةِ البيضاء).ونسبهُ إليهِ القاضي نورُ اللهِ التّستريّ الشّهيد في « مجالسِ المُؤمنينَ » ، وعليٌّ بنُ عبدِ العالي الكركيّ ، والطّريحيّ في « مجمعِ البحرينِ » ، وإسماعيل باشا البغداديّ في « هديّةِ العارفينَ » وغيرُهم. وأوّلُ مَن شكّكَ في نسبةِ هذا الكتابِ إلى الغزاليّ هوَ الباحثُ الغربيّ: (آسين بلا تيوس) في كتابِه « روحانيّةُ الغزاليّ » , المطبوعِ في مدريد سنةَ 1934 ـ 1941, ففي الجُزءِ الرّابعِ ص385 ـ ص390 , بحثَ في كُتبِ الغزاليّ ، وأوردَ ثبتاً بما يراهُ منحولاً أو مشكوكاً في صحّتِه مِن هذهِ الكُتبِ ، وهذا الثّبتُ يتضمّنُ : 1- سرُّ العالمينَ 2 ـ الدّرّةُ الفاخرةُ 3 ـ منهاجُ العارفينَ 4 ـ مُكاشفةُ القلوبِ 5 ـ روضةُ الطّالبيّينَ 6 ـ الرّسالةُ اللّدنيّةُ. وقد إستندَ إلى ثلاثةِ أدلّةٍ نفى بسببِها نسبةَ كتابِ « سرِّ العالمينَ » إلى الغزاليّ, وقَد أجابَ عنها المُحقّقُ عبدُ الرّحمنِ بدوي وغيرُه بما يُثبتُ أنَّ الكتابَ صحيحُ النّسبةِ إلى الغزاليّ كما هوَ معروفٌ بينَ أهلِ العلمِ. ودُمتُم سالِمينَ.