مصطفى/السودان/: لو سلمنا لكم جدلاً أن آية الولاية -كما تسمونها- وهي قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} (المائدة 55) أنها نزلت في علي بن أبي طالب، ويستدل بها على إمامته، لو سلمنا بهذا فكيف تستدلون على إمامة الحسن والحسين وبقية أئمتكم؟
الأخ مصطفى المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يمكن إثبات إمامة أئمة أهل البيت الإثني عشر (عليهم السلام) من خلال الجمع بين الأحاديث المتواترة والمتضافرة التي روتها كتب أهل السنة.
فلو جمعت بين حديث الثقلين الكتاب والعترة (الذي شهد ابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة بتواتره)، وبين الحديث الوارد في صحاح المسلمين المسلم:
السِلْم ( بالكسر ): السلام. والسلم ( يُفتح ويُكسر ): يعني الصلح. السلام: السلامة، والسلام: الاستسلام. وأسلمَ أمرَهُ إلى الله أي سَلَّمَ ، وأَسْلَمَ أي دخل في السَلْمِ، وهو الاستسلام ، وأسلم من الإسلام(1).
وأسلَمَ الرجل أي انقاد، وقيل: أسلَمَ : دخل في الإسلام الإسلام لغة:
للإسلام في اللغة عدة معانٍ منها:
1ـ اعتناق الدين الإسلامي والدخول فيه.
2ـ الانقياد والطاعة.
3ـ الصلح والسلام.
المزيد، وصار مسلماً وتسلَّم . يُقال : كان كافراً ثمّ تسلّم أي أسلم . والتسليم يعني: الرضا بما قدَّر الله وقضاه ، والانقياد لأوامره وترك الاعتراض(2).
المزيد"الخلفاء من بعدي اثنا عشر" لانتهيت إلى نتيجة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار بأن الخلفاء الإثني عشر هم أئمة العترة الطاهرة لا غير، ولم يتفق المسلمون على صلاح وفضيلة وأهلية أحد من أهل البيت للإمامة كما اتفقوا على هؤلاء الإثني عشر المعروفة أسماؤهم عند الإمامية، فيثبت المطلوب، هذا هو مجمل الجواب، والتفصيل في محله.
ودمتم سالمين.