يقول تعالى:(إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) أنتم تقولون أنه كان خائفاً على نفسه وهذا من الجبن فهل كل من يحزن يكون جبانا؟.
أشرف محمد/العراق/: (إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا) أنتم الرافضة تقولون أنه كان خائفاً على نفسه وهذا من الجبن. وهل كل من يحزن يكون جبانًا؟ فهل كان سيدنا لوط جبانا عندما قالت له الملائكة: ﴿لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ﴾ [العنكبوت:33]، وقال جبريل لمريم: ﴿فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا﴾ [مريم:24]. وقال تعالى للمؤمنين: ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران:139]. هل معنى ذلك ولا تكونوا جبناء؟
الأخ أشرف محمد .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى نعرف المراد من متعلق الحزن هنا في قوله تعالى ( لا تحزن ) هل هو حزن أبي بكر وخوفه على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، أو هو حزنه وخوفه على نفسه ؟!
نقول: لو كان حزنه على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فهذا حزن وخوف مستحب بأن يخاف المرء على نبيه من القتل وهو مأجور ومثاب على حزنه هذا، وفي مثله لا يصح أن يصدر النهي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)؛ لان النبي لا ينهى عن المستحب.
فإذا انتفى النهي عن المستحب في حزن أبي بكر ثبت حزنه على نفسه وخوفه عليها .
هذا من جانب، ومن جانب آخر لا يلزم من كل حزن خوف، وكذلك لا يلزم من كل خوف جبن.
فما جئتم به من الآيات هو قياس مع الفارق.
ودمتم في حفظ الله ورعايته
اترك تعليق