ما هوَ علمُ الكلامِ؟

أياد الخَزرجي/: ما هوَ عِلمُ الكلامِ؟ وما هوَ مَوضوعهُ؟ وما الفائِدةُ منْ دراستهِ؟

: اللجنة العلمية

الأخ أياد المحترم, السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يُسمّى هذا العلمُ بعدَّةِ أسماءَ هي: علمُ الكَلام، الفِقهُ الأكبَر، أصولُ الدّين، علمُ النَّظرِ والإستِدلال، علمُ التّوحيدِ والصّفاتِ، إلّا أنَّهُ أشتُهِرَ بعلمِ الكلامِ، ويُرجِعُ البعضُ سببَ هذهِ التّسميةِ إلى أسبابٍ مُختلفةٍ مِنها:  

1 - إنَّ أشهرَ المَوضوعاتِ التي تَناولها هذا العلمُ في بدايةِ تكوّنهِ هو موضوعُ كلامِ اللهِ تعالى وأنَّهُ مخلوقٌ أم قَديم.

2 - يعتقدُ البعضُ أنَّ التَّسميةَ جاءتْ من كونِ علماءِ الكلامِ كانوا يبتدؤونَ الحديثَ في كلِّ موضوعٍ بقولِهِم الكلامُ في الموضوعِ الكذائي.. ولذلكَ سُمّيَ بعلمِ الكلام.

3 - يُرجِعُ  البعضُ التّسميةَ إلى أنَّ علماءَ الكلامِ في مجاراتِهم لعلمِ الفلسفةِ والردِّ عليها سَمَّوا علمَهُم بالكلامِ لأنَّ الفلسفةَ تبتدئُ علمَها بعلمِ المنطقِ. وغيرِ ذلكَ منَ الأسبابِ إلّا أنَّ الأقربَ في التّسميةِ هو السببُ الأوَّل.

تعريفُ علمِ الكلامِ: هناكَ تعاريفُ متعدِّدَةٌ إلّا أنَّ كلَّها تدُلُّ على معنىً واحدٍ.

⦁ مِنها: هوَ العلمُ الذي يهتمُّ بمسائلِ العقائدِ الإسلاميّةِ وإثباتِ صحَّتِها والدّفاع عنها بالأدلَّةِ العقليَّةِ والنّقليّة. 

⦁ وعُرّفَ أيضاً بالعلمِ الذي يُعنى بمعرفةِ اللهِ تعالى والإيمانِ بهِ، ومعرفةِ ما يجبُ لهُ وما يستحيلُ عليهِ وما يجوزُ في حقِّهِ، وسائرِ المباحثِ التي تلحقُ بالعقيدة.

⦁ كما عُرّفَ بعلمِ إقامةِ الأدلّةِ على صدقِ وصحّةِ العقائدِ الإيمانيّة. أو هو العلمُ الذي يمكِنُ بواسطتهِ إثباتُ العقائدِ الدّينيّةِ بالحجَجِ، ودفعِ الشُّبهاتِ، وإلزامِ الخصمِ بإقامةِ البراهينِ القطعيّة. 

موضوعُ علمِ الكَلام:

منْ خلالِ التّعاريفِ السّابقةِ يتّضِحُ موضوعُ علمِ الكلام: هو المسائلُ التي تتعلّقُ بالإلهيّاتِ من مباحثِ الصّفاتِ والأسماءِ وما يتعلّقُ بذلكَ من مَبحَثِ النّبوّاتِ والمعادِ وغيرِ ذلكَ ممّا يُبحَثُ في العقائدِ الإسلاميّة. 

الغايةُ من علمِ الكلام: ذكِرَتْ عدّةُ فوائدَ لعلمِ الكلامِ منها:

⦁ مَعرفةُ اللهِ عزَّ وجلَّ وصفاتهِ وأسمائهِ وأفعاله. 

⦁ زيادةُ اليقينِ بالدّينِ الإسلاميّ من خلالِ إثباتِ العقائدِ الدينيّةِ بالأدلّةِ والبراهينِ القطعيّةِ ورَدِّ الشّبهاتِ عنها.

⦁ إتقانُ وإحكامُ الإيمانِ بالأحكامِ الشّرعيّة. 

⦁ الرّقيُّ بالمسلمِ من إتّباعِ الدّينِ تقليداً إلى إتّباعهِ يقيناً.