دَوْرُ العَقْلِ فِي التَّوْحِيدِ.
سُؤَالٌ: بِمَا أَنَّ الإنْسَانَ مَوْلُودٌ عَلَى فِطْرَةِ تَوْحِيدِ اللهِ، فَمَا دَوْرُ العَقْلِ.
الأَخُ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
الجَوَابُ ضِمْنَ مُقَدِّمَاتٍ:
الأُولَى: الفِطْرَةُ تَعْنِي السَّجِيَّةَ وَالطَّبْعَ الَّذِي خُلِقَ عَلَيْهِ الإِنْسَانُ.
الثَّانِيَةُ: كَوْنُ التَّوْحِيدِ أَمْراً فِطْرِيّاً، بِمَعْنَى أَنَّ لِلإنْسَانِ اسْتِعْدَاداً وَمُقْتَضىً لِمَعْرِفَةِ التَّوْحِيدِ وَالإِيمَانِ بِهِ.
الثَّالِثَةُ: العَقْلُ فِي مَعْنَاهُ العَامِّ هُوَ المُرْشِدُ والدَّالُّ.
الرَّابِعَةُ: أنَّ نَتِيجَةَ مَا يُمَارِسُهُ الإِنْسَانُ مِنْ قَبَائِحَ أَنْ تُفْسِدَ لَدَيْهِ الفِطْرَةَ، فَاقْتَضَى ذَلِكَ الإسْتِعَانَةَ بِالمُرْشِدِ العَامِّ وَالدَّلِيلِ الَّذِي يَكُونُ حُجَّةً بَيْنَ الجَمِيعِ.
الخَامِسَةُ: أنَّ الإسْتِدْلَالَ بِالعَقْلِ عَلَى الأُمُورِ الفِطْرِيَّةِ هُوَ فِي الحَقِيقَةِ تَنْبِيهٌ لَا اسْتِدْلَالٌ.
وَالنَّتِيجَةُ: أنَّ دَوْرَ العَقْلِ هُوَ الإرْشَادُ وَالدِّلَالَةُ عَلَى الأَمْرِ الفِطْرِيِّ الَّذِي كَثِيراً مَا يَخْرُجُ عَنْ طَبِيعَتِهِ.
وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.
اترك تعليق