أَيُّهُمَا أَعْلَى مَنْزِلَةً القُرْآنُ أَمْ البَيْتُ الحَرَامُ؟

كَرِيمٌ/: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ.  السُّؤَالُ: أَيُّهُمَا أَعْلَى مَنْزِلَةً القُرْآنُ أَمْ البَيْتُ الحَرَامُ؟

: اللجنة العلمية

 الأَخُ كَرِيمٌ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ. 

 مِنْ الوَاضِحِ أَنَّ مَنْزِلَةَ القُرْآنِ أَعْلَى، لِأَنَّهُ دُسْتُورُ السَّمَاءِ لِلأَرْضِ، وَبِهَدْيِهِ تَهْتَدِي المِلْيَارَاتُ مِنْ البَشَرِ مِنْ يَوْمِ نُزُولِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ، وَلَكَ أَنْ تَعْرِفَ عَظَمَةَ القُرْآنِ وَمَنْزِلَتَهُ حِينَ جَعَلَهُ النَّبِيُّ الأَقْدَسُ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ) قَرِينًا وَعِدْلًا لِسَادَاتِ الوُجُودِ، العِتْرَةِ الطَّاهِرَةِ، كَمَا جَاءَ في حَدِيثِ الثَّقَلَيْنِ المُتَظَافَرِ المَشْهُورِ: {إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ خَلِيفَتَيْنِ: كِتَابَ اللهِ، حَبْلٌ مَمْدُودٌ مَا بَيْنَ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ} [صَحِيحُ الجَامِعِ الصَّغِيرِ لِلأَلْبَانِيِّ 1: 482]. 

هَذَا، إِذَا عَلِمْتَ أَنَّ المُؤْمِنَ العَادِيَّ هُوَ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللهِ مِنْ الكَعْبَةِ [الخِصَالُ - للصَّدُوقِ -: 27 ]، فَكَيْفَ بِمَنْ جُعِلَ عِدْلًا وَقَرِينًا لِسَادَاتِ الوُجُودِ؟!!

 وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.