سُؤَالٌ عَنْ قَبْرِ عَوْنٍ المَعْرُوفِ فِي طَرِيقِ كَرْبَلَاءَ.
عَلِيٌّ مُزْهِرٌ/: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. السُّؤَالُ حَوْلَ السَّيِّدِ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ. هَلْ دُفِنَ عِنْدَ قَبْرِ الإِمَامِ الحُسَيْنِ {ع} أَمِ المَزَارُ المَعْرُوفُ اليَوْمَ عَلَى بُعْدِ 12 كِيلُو مِتْرٍ تَقْرِيبًا مِنْ قَبْرِ الإِمَامِ الحُسَيْنِ؟ وَإِذَا لَمْ يَكُنْ هُوَ عَوْنًا فَمَنْ هُوَ إِذَنْ؟
الأَخُ عَلِيٌّ المُحْتَرَمُ.. السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
لَمْ تَثْبُتْ صِحَّةُ انْتِسَابِ هَذَا القَبْرِ لِلشَّهِيدِ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ (رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِمْ) أَحَدِ شُهَدَاءِ وَاقِعَةِ كَرْبَلَاءَ، بَلِ الوَارِدُ أَنَّ عَوْنًا هَذَا قَدْ دُفِنَ هُوَ وَأَخُوهُ مُحَمَّدٌ مِمَّا يَلِي رِجْلَيْ خَالِهِمَا الإِمَامِ الحُسَيْنِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) فِي الحَرَمِ الشَّرِيفِ نَفْسِهِ، كَمَا ذَكَرَ ذَلِكَ الشَّيْخُ المُفِيدُ فِي "الإِرْشَادِ" 2: 162.
أَمَّا صَاحِبُ المَرْقَدِ المَوْجُودِ فِي طَرِيقِ كَرْبَلَاءَ مِنْ جِهَةِ بَغْدَادَ، عَلَى بُعْدِ عَشَرَةِ كيلوات مِنْ كَرْبَلَاءَ، فَقَدْ جَاءَ فِي كِتَابِ "مَنَاهِلِ الضَّرْبِ فِي أَنْسَابِ العَرَبِ" لِلسَّيِّدِ جَعْفَرٍ الأَعْرَجِيِّ الكَاظِمِيِّ (المَخْطُوطِ) وَالمَوْجُودِ فِي مَكْتَبَةِ العَلَّامَةِ الشَّيْخِ آغا بُزُرْك الطَّهْرَانيِّ فِي النَّجَفِ الأَشْرَفِ: (هُوَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مَرْعِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحَسَنِ البَنَفْسَجِ بْنِ إِدْرِيسَ بْنِ دَاوُدَ بْنِ أَحْمَدَ المسود بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى الجَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ المَحْضِ بْنِ الحَسَنِ المُثَنَّى بْنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) سَكَنَ الحَائِرَ المُقَدَّسِ، وَلَهُ ضَيْعَةٌ عَلَى بُعْدِ فَرْسَخٍ مِنْ كَرْبَلَاءَ أَدْرَكَهُ المَوْتُ بِهَا فَدُفِنَ فِيهَا وَعَلَى قَبْرِهِ قُبَّةٌ، وَاشْتَبَهَ النَّاسُ أَنَّهُ عَوْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ السَّلَامُ)، أَوْ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ، وَاَنَّ الأَخِيرَ دُفِنَ فِي حَوْمَةِ الشُّهَدَاءِ بِالحَائِرِ). انْتَهَى.
وَدُمْتُمْ سَالِمِينَ.
اترك تعليق