اذا كان عمر ابن الخطاب قتل الزهراء واهل السنه يمجدون بعمر الخطاب هل هم اعداء الزهراء ع ؟
السلام عليكم ورحمة الله
قالَ تعالى : ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَتَّخِذُوا اليَهودَ وَالنَّصارى أَولِياءَ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِنكُم فَإِنَّهُ مِنهُم إِنَّ اللَّهَ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ﴾ [المائدة: ٥١] للعداوة مراتبُ ودرجات ، فأعلى مراتبها هو العداوةُ المباشرة لأهل البيت (ع) كسبّهم وقتلهم وقتالهم والتحريض عليهم . ومن مصاديقِ العداوة تولي أعداء الله وتمجيدهم مع علمهم بأنهم ظلمة أهل البيت (ع) . ولعلهُ من مصاديقها الخفيّة أن يتولى الإنسان أعداءَ الله ويحبّهم وهو يجهل بأنهم ظلموا أهل البيت (ع) ، فهذا عدو مع جهله بأنهُ عدو ، وذلك لاصطفافهِ في صفّ أعداء أهل البيت (ع) ، فمن يقف في صفّ العدو فهو عدو . روى الكشي بسنده عن سدير ، قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام ومعي سلمة بن كهيل ، وأبو المقدام ثابت الحداد ، وسالم بن أبي حفصة ، وكثير النواء ، وجماعة معهم ، وعند أبي جعفر عليه السلام أخوه زيد بن علي عليهم السلام فقالوا لأبي جعفر عليه السلام نتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعداهم ! قال : نعم . قالوا : نتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم ! قال : فالتفت إليهم زيد بن علي قال : لهم أتتبرؤنَ من فاطمة بترتم أمرنا بتركم الله ، فيومئذ سمّوا البترية . اختيار معرفة الرجال ج ٢ ص ٨٩ . ورويَ عن النبيّ (ص وآله) : من أحبّ أعداءنا فقد عادانا ونحن منه براء والله عز وجل منه برئ . بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج ٢٧ ص ٦٢ . ورويَ عن علي بن الحسين عليه السلام : والذي بعث محمداً بالحق بشيراً ونذيراً إنّ الأبرار منا أهل البيت وشيعتهم بمنزلة موسى وشيعته ، وإنّ عدونا وأشياعهم بمنزلة فرعون وأشياعه . بحار الأنوار للعلامة المجلسي ج24 ص ١٦٩ - 170 .
اترك تعليق