شبهة: يزعم المسلمون أن كتب التوراة والإنجيل مُحرفة، مع أن القرآن يقرر أنها منزلة من عند الله، لِمَ سمح الله بتحريفها ـ على حدِّ زعمكم ـ ولم يسمح بتحريف القرآن.

: اللجنة العلمية

الجواب: 

إن الدين الإسلامي هو خاتم الأديان، وكتابه خاتم الكتب السماوية، فهما لهما البقاء وذلك يقتضي أن يكونا مصونين عن التحريف.

وسبب مدخلية السماء بحفظ القرآن الكريم، لما حصل من تحريف في التوراة والإنجيل. فلأجل وقوع التحريف فيهما، وعدم رعاية اليهودية والمسيحية لهما، اقتضى ذلك تدخل السماء لحفظ القرآن الكريم كي لا يتكرر ما حصل في التوراة والإنجيل. 

فأول الأمر أوكل الخالق الكتاب ـ التوراة والإنجيل ـ إلى الناس، أي أن الكتاب لهم وعليهم هم حفظه ورعايته لكن لما لم يرعوهما، لزم تدخل الخالق وأخذه مسألة الحفظ على عاتقه.

خصوصا وأن الإسلام هو خاتم الأديان.