عدد أولاد الإمام الكاظم (عليه السلام)
كَم كانَ عددُ أولادِ الإمامِ الكاظم -عليهِ السلام- عندَ استشهادِه؟
الجواب:
بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحيم،
اختلفَ النسّابونَ في عددِ أولادِ الإمامِ موسى الكاظم -عليهِ السلام- اختلافاً كثيراً ، مِنهم مَن قال : ثلاثةٌ وثلاثون ، الذّكورُ مِنهم ١٦ ، والإناثُ ۱۷ .
ومِنهم مَن قالَ : سبعةٌ وثلاثون ، الذكورُ ۱۸ ، والإناثُ ۱۹ (١).
ومنهم مَن قال : ثمانيةٌ وثلاثون ، الذكورُ ۲۰ ، والإناث ۱۸ .
يقولُ النسّابةُ ابنُ عنبة: وولدَ موسى الكاظم عليهِ السلام ستّينَ ولداً سبعاً وثلاثينَ بنتاً وثلاثةً وعشرينَ ابناً، درجَ مِنهم خمسةٌ لم يعقبوا بغيرِ خلاف، وهُم عبدُ الرّحمن، وعقيلٌ والقاسمُ ويحيى، وداود. ومنهم ثلاثةٌ لهُم إناثٌ وليسَ لأحدٍ مِنهم ولدٌ ذكر وهُم سليمانُ، والفضلُ وأحمد ومِنهم خمسةٌ في أعقابِهم خلاف، وهُم الحُسين، وابراهيمُ الأكبر، وهارونُ وزيدٌ، والحسن. ومِنهم عشرةٌ أعقبوا بغيرِ خلاف، وهم عليٌ، وإبراهيمُ الأصغر، والعبّاس، واسماعيلُ، ومحمّد، وإسحاقُ وحمزة، وعبدُ الله، وعبيدُ الله، وجعفر. هكذا قالَ الشيخُ أبو نصرٍ البُخاري.
وقالَ الشيخُ تاج الدين: أعقبَ الكاظمُ مِن ثلاثةَ عشرَ ولداً رجلاً، مِنهم أربعةٌ مُكثرون، وهُم عليّ الرّضا، وإبراهيمُ المُرتضى، ومُحمّد العابد، وجعفرٌ، وأربعةٌ مُتوسّطونَ وهُم زيدُ النّار، وعبدُ الله، وعبيدُ الله، وحمزةُ، وخمسةٌ مُقلّونَ وهُم العبّاسُ، وهارونَ، وإسحاقُ والحسنُ، والحُسين. . (٢).
قلتُ: ونحنُ نذكرُ بعضَ الذكورِ معَ ترجمةٍ مُختصرةٍ لكلٍّ منهم:
1- الإمامُ عليّ بنُ موسى الرّضا -عليهِ السلام-
هوَ الإمامُ السيّدُ، أبو الحسن، عليُّ الرّضا ابنُ موسى الكاظم.. الهاشميّ العلويّ المَدني ، وأمُّه نوبيّة اسمُها تكتم، مولدُه بالمدينةِ في سنةِ ثمانٍ وأربعينَ ومائةِ عام وفاة جدّه .
2- إبراهيمُ بنُ موسى الكاظم:
هو الابنُ الأكبرُ لموسى الكاظم، -عليهِ السلام- وأمُّه أمُّ ولدٍ تُسمّى نجيه، وهوَ شخصيّةٌ مُبجّلةٌ عندَ الشيعة، ولدَ في المدينةِ المنوّرةِ سنةَ 146 هـ، كانَ في بغداد، وتوفّيَ فيها، ودُفنَ هناكَ سنةَ 209 هـ بجوارِ والدِه.
3- العبّاسُ بنُ موسى الكاظم:
كانَ هوَ الذي تولّى خصومتَه، وأساءَ الأدبَ معَ أخيهِ الإمامِ وأبيه ... وفيهِ مُنتهى الذمِّ له وإخوتِه الذينَ وافقوهُ على خصومةِ الرّضا -عليهِ السلام- ومُخالفتِه ومُنازعتِه..
4- القاسمُ بنُ موسى الكاظم:
ولدَ سنةَ (150هـ) في المدينةِ المُنوّرة، أمُّه السيّدةُ تكتم، وتُكنّى بأُمِّ البنين وهيَ أمُّ الإمامِ الرّضا عليهِ السلام وقد عاصرَ خمسةً منَ الخُلفاءِ العبّاسيّينَ وبعدَ مرضٍ شديدٍ ألمَّ به عام (192هـ) توفّيَ في أرضِ سورى عندَ حيّ باخمرا، حيثُ مرقدُه الطاهرُ ومشهدُه بقبّتِه الذهبيّةِ ومنائرِه الشاخصةِ في زمانِنا.
5- أحمدُ بنُ موسى الكاظم:
أمُّه أمُّ ولد وكانَت منَ المُحترماتِ تُدعى « أمُّ أحمد » وهوَ المُلقّبُ بشاه چراغ، والمعروفُ بسيّدِ السادات، جاءَ إلى إيرانِ في عهدِ المأمونِ العبّاسي، وعندَما سمعَ باستشهادِ الإمامِ الرّضا -عليهِ السلام- بقيَ في شيراز، واستشهدَ فيها.. وكانَ كريماً ورِعاً ، وكانَ الإمامُ يُحبُّه ، فوهبَ له ضيعتَهُ المعروفةَ باليسيريّةِ ، ويقالُ أنّهُ أعتقَ ألفَ مملوك .
6- محمّدُ بنُ موسى الكاظم:
لم تُحدِّد لنا المصادرُ تاريخَ ولادتِه ومكانَها، وَكَانَ مِن أَهلِ الفَضلِ وَالصَّلَاح حتّى لُقّبَ بالعابدِ توفّي بشيراز ودفنَ حيثُ مرقدُه اليومَ مزارٌ مُتبرّكٌ به.
7- الحمزةُ بنُ موسى الكاظم:
لم يذكُر المُؤرّخونَ تاريخَ ولادتِه وكانَ منَ العُلماءِ الأجلاّءِ والفُقهاءِ الوَرِعين، لهُ مزارٌ قُربَ مرقدِ عبدِ العظيمِ الحَسنيّ في مدينةِ الرّي في إيران يقصدُه النّاسُ للزّيارة.
وأمُّه: أمُّ أحمد وهيَ أمُّ ولدٍ وكُنيتُه: أبو القاسم.
8- إسماعيلُ بنُ موسى الكاظم:
لم تُحدِّد لنا المصادرُ تاريخَ ولادتِه ومكانَها، مناقبُه مَشهُورَة سكنَ مصر، وولدُه بها، وله كتبٌ يرويها عن أبيهِ عن آبائِه، مِنها: كتابُ الطهارة، كتابُ الصّلاة، كتابُ الزكاة…
٩- جعفرُ بنُ موسى الكاظم:
يقالُ له الخواري ويقالُ لولدِه الخواريّونَ وكانَ موصوفاً بالشجاعةِ والفروسيّةِ وهوَ لأمِّ ولدٍ.
10- هارونُ بنُ موسى الكاظم:
أمّهُ أمُّ ولدٍ له عقبٌ ، وبالرّيّ وهمدان خلقٌ ينتسبونَ إليه ..
11- عبدُ اللهِ بنُ موسى الكاظم:
أمّهُ أمُّ ولدٍ كانَ شيخاً كبيراً نبيلاً ، عليهِ ثيابٌ خشنةٌ ، وبينَ عينيهِ سجّادةٌ لعقبِه العوكلاني.
12- إسحاقُ بنُ موسى الكاظم:
أمُّه أمُّ ولدٍ كانَ يُلقّبُ بالأمين توفّيَّ سنةَ 240 في المدينة ..
13- عُبيدُ اللهِ بنُ موسى الكاظم:
أمّه أمُّ ولدٍ لم يذكُر المؤرّخونَ تاريخَ ولادتِه..
14- زيدٌ بنُ موسى الكاظم:
أمّه أمُّ ولد ، عقدَ لهُ مُحمّدُ بنُ محمّدِ بنِ زيدِ بنِ عليّ بنِ الحُسين بنِ عليّ بنِ أبي طالب (ع) أيّامَ أبي السرايا على الأهوازِ ذكرَ أبو الفرجِ في مقاتلِه ص 533 أنَّ أبا السرايا ولّى زيد بنَ موسى بنِ جعفرٍ على الأهواز ، وذكرَ في ص 534 أنَّ زيداً حرقَ دورَ بني العبّاس بالبصرةِ فلُقّبَ بذلكَ وسُمّيَ زيدَ النار ، وذكرَ نحوَه الطبريُّ في تاريخِه ج 10 ص 231 وقالَ ابنُ عنبة في العُمدة ص 221 : وحاربَه الحسنُ بنُ سهلٍ فظفرَ به وأرسلَهُ إلى المأمون ، فأُدخلَ عليهِ بمرو مُقيّداً .
وروى الصّدوقُ في عيونِ أخبارِ الرّضا (ع) ج 2 ص 233 أنّهُ قالَ له المأمون : يا زيدُ خرجتَ بالبصرةِ وتركتَ أنَّ تبدأ بدورِ أعدائِنا مِن بني أميّةَ وثقيفٍ وعدي وباهلةَ وآلِ زياد وقصدتَ دورَ بني عمِّك قالَ : وكانَ - زيدٌ - مزّاحاً ، أخطأتَ يا أميرَ المؤمنين مِن كلِّ جهة ، وإن عُدتُ بدأتُ بأعدائِنا فضحكَ المأمون ، وبعثَ به إلى أخيهِ الرّضا (ع) وقالَ : قد وهبتُ جرمَه لك ، فلمّا جاؤوا به عنّفَه وخلّى سبيلَه وحلفَ أن لا يُكلّمَه أبداً ما عاشَ اه
ثمَّ إنَّ المأمونَ سقاهُ السّمَّ فماتَ ، ذكرَ ذلكَ ابنُ عنبةَ والبُخاريّ وقالَ الثاني : وقبرُه بمرو .
15- الحسينُ بنُ موسى الكاظم:
أمُّه أمُّ ولدٍ ذكرَه العبيدليّ في تهذيبِ الأنساب وقالَ : لا بقيّةَ له .
16- الفضلُ بنُ موسى الكاظم:
أمّه أمُّ ولد ، ذكرَه العميديّ وابنُ عنبةَ ولم يذكُرا له عقباً وذكروا أنّه كانَ ميناثاً .
17- سليمانُ بنُ موسى الكاظم:
أمُّه أمُّ ولد ، ولم يذكُر في كتبِ الأنسابِ سِوى العُمدةِ ومشجّر العميدي ، ولم نقِف على شيءٍ مِن ترجمتِه وقد ذكرَ أنّه كانَ ميناثاً .
وأمّا الإناث:
فاطمةُ الكُبرى ، وفاطمةُ الصّغرى ، ورُقيّة ، ومكّيّةُ ، وأمُّ أبيها ، ورُقيّةُ الصّغرى ، وكلثمُ ، وأمُّ جعفَر ، ولبانةُ ، وزينبُ ، وخديجةُ ، وعليةُ ، وآمنةُ ، وحسنةُ ، وبريهةُ ، وعائشةُ ، وأمُّ سلمة ، وميمونةُ ، وأمُّ كلثوم وهُنَّ مِن أمّهاتٍ مُتعدّدة .
والحمدُ للهِ أوّلاً وآخراً..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- إرشادُ المُفيد 2 : 244 ، تاريخُ الإمامةِ (مجموعةٌ نفيسةٌ) : 20 ، مناقبُ ابنِ شهرآشوب 4 : 324 ، دلائلُ الإمامة : 149 ، تذكرةُ الخواص : 314 ، الفصولُ المُهمّة : 241
2- عمدةُ الطالب ص198.
اترك تعليق