وثائق: أحاديث أهل البيت ( ع ) هي أحاديث رسول الله ( ص).

: اللجنة العلمية

يشكل البعض من أخواننا أهل السنة فيقولون إنكم لا تروون عن رسول الله (ص) وكلّ مروياتكم عن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ؟!

نقول : بغض النظر عن عقيدتنا في أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) وأنّهم  منصبون من الله عزّ وجل وأنّ قولهم حجّة كقول رسول الله (ص) ، كما  دلّ عليه حديث الثقلين المتظافر وغيره ، فإنّ أئمتنا عليهم السلام قد اسندوا أحاديثهم إلى رسول الله (ص) بشكل واضح وصريح وفي أحاديث صحيحة عندنا ، وبذلك تكون أحاديثهم هي أحاديث رسول الله (ص)  بالإسناد المذكور .. وإليك البيان :

 فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: ((حديثي حديث أبي، وحديث أبي حديث جدي، وحديث جدي حديث الحسين، وحديث الحسين حديث الحسن، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين (عليه السلام)، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وحديث رسول الله قول الله عز وجل)) [ الكافي: ج1 ص53؛ الإرشاد: ج2 ص187]

وفي رواية جابر يقول: ((قلت لأبي جعفر عليه السلام: إِذا حدثتني بحديث فأسنده لي، فقال: حدثني أبي، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وآله، عن جبرائيل عليه السلام، عن الله (عز وجل). وكل ما أحدثك بهذا الإسناد)) [ بحار الأنوار: ج2 ص178]

وكذلك جاء عن الإمام الباقر (عليه السلام) قوله لجابر: ((يا جابر، لو كنا نفتي الناس برأينا وهوانا لكنا من الهالكين، ولكنا نفتيهم بآثار من رسول الله صلى الله عليه وآله وأصول علم عندنا نتوارثها كابر عن كابر نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم)) [ بصائر الدرجات: 32]

وفي حديث صحيح رواه الشيخ الكليني بسنده عن حماد بن خلف الكوفي عن الإمام الكاظم (ع): ((قلت: فرفع يده إلى السماء، وقال: والله ما أخبرك إلا عن رسول الله (ص) عن جبرئيل عن الله عزّ وجل)) [ الكافي 3: 94، مرآة العقول 13 : 231]

وهو مما يعترف به أهل السنّة في مروياتهم أيضاً، حيث يروي أبن حجر في "التهذيب": قيل لأبي بكر بن عياش مالك لم تسمع من جعفر وقد أدركته؟، قال سألناه عمّا يتحدث به من الأحاديث أشيء سمعه قال لا، ولكنها رواية رويناها عن آبائنا . [ تهذيب التهذيب 2 : 88]

المرفقات