أَسْئِلَةٌ تَرْتَبِطُ بِنَهْضَةِ سَيِّدِ الشُّهَدَاءِ (ع).
كَرِيْمٌ: 1- كَيْفَ عَلِمَ الحُسَيْنُ أَنَّهُ لَا يُصْلِحُ فَسَادَ الدِّيْنِ إِلَّا دَمُهُ الطَّاهِرُ؟ 2- كَيْفَ يُصْلِحُ دَمُهُ الطَّاهِرُ فَسَادَ الدِّيْنِ؟ 3- أَلَا تَرَى تَشَابُهَاً بَيْنَ هَذِهِ الفِكْرَةِ وَعَقِيْدَةِ النَّصَارَى فِي صَلْبِ المَسِيْحِ؟ 4- كَيْفَ عَرَفَ الحُسَيْنُ أَنَّ اللهَ شَاءَ أَنْ يَرَى النِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ سَبَايَا؟؟ 5- وَمَالحِكْمَةُ مِنْ مَشِيْئَةِ اللهِ أَنْ يَرَى النِّسَاءَ وَالأَطْفَالَ سَبَايَا؟؟
أَوَّلَاً: مِنْ خِلَالِ الرِّوَايَاتِ الكَثِيْرَةِ الَّتِي رُوِيَتْ عَنْ جَدِّهِ رَسُوْلِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ) وَكَانَ جَمِيْعُ المُسْلِمِيْنَ يَعْلَمُوْنَ بِقَتْلِهِ فِي كَرْبَلَاءَ.
ثَانِيَاً: مِن خِلَالِ إِلْفَاتِ الأُمَّةِ وَإِرْجَاعِهَا إِلَى وَعْيِهَا، وَأَنَّ المَنْهَجَ الَّذِي رَسَمَهُ الأُمَوِيُّوْنَ وَمَنْ قَبْلَهُمْ، مَنْهَجٌ مُخَالِفٌ لِخَطِّ الإِسْلَامِ الأَصِيْلِ.
ثَالِثَاً: لَوْ سَلَّمْنَا وُجُوْدَ تَشَابُهٍ حَقِيْقِيٍّ بَيْنَ الفِكْرَتَيْنِ، فَهُنَاكَ تَشَابُهٌ بَيْنَ كَثِيْرٍ مِنَ الأَفْكَارِ فِي الدِّيَانَاتِ الإِلَهِيَّةِ.
رَابِعَاً: قَلْبُ الإِمَامِ وَكْرُ مَشِيْئَةِ اللهِ، وَقَدْ عَلِمَ ذَلِكَ مِنْ طَرِيْقِ إِخْبَارِ جَدِّهِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ) لَهُ فِي مَنَامِهِ أَيْضَاً، وَالإِمَامُ مَعْصُوْمٌ.
خَامِسَاً: النَّهْضَةُ الحُسَيْنِيَّةُ لَهَا مَرْحَلَتَانِ:
الأُوْلَى: إِلَى اليَوْمِ العَاشِرِ مِن مُحَرَّمٍ، وَهَذَا الدَّوْرُ قَامَ بِهِ الإِمَامُ الحُسَيْنُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) وَأَصْحَابُهُ.
الثَّانِيَّةُ: مِنَ اليَوْمِ العَاشِرِ وَمَا بَعْدُ، فَهُوَ دَوْرُ السَّبَايَا وَنِسَاءِ أَهْلِ البَيْتِ (عَلَيْهِمُ السَّلَامُ).
وَكِلَاهُمَا يَصُبَّانِ فِي مَصَبٍّ وَاحِدٍ، وَهُوَ تَوْعِيَةُ الأُمَّةِ وَإِلْفَاتُهَا إِلَى فَظَاعَةِ الإِسْلَامِ السَّقِيْفِيِّ وَالأُمَوِيِّ.
وَدُمْتُمْ سَالِمِيْنَ.
اترك تعليق