لماذا استبعد العلماء رواية صاحب الطراز المذهب بخصوص السبي الثاني والحقيقة ان فيها اسباب كثيرة تجعل الباحث يقطع بصحتها
سؤال:لماذا استبعد العلماء رواية صاحب الطراز المذهب بخصوص السبي الثاني والحقيقة ان فيها اسباب كثيرة تجعل الباحث يقطع بصحتها ومنها : اولا:مستحيل ان تذهب السيدة زينب عليها السلام للشام مختارة كما قال بذلك بعض المؤرخين وهذه الرواية تنفي تلك الأقوال. وثانيا :الأقوال الأخرى في ان عبدالله بن جعفر اخذ زوجتهه السيدة زينب عليهما السلام للبلد الذي سبيت فيه أيضا غير قابلة للتصور فاي شخص من عامة الناس ماكان ليقيم في بلد تشمت بزوجته فكيف بغيور ومؤمن كعبد الله بن جعفر وايضا الاخذ بهذه الرواية سيبطل هاذا الاحتمال. ثالثاً:امرأة عظيمة بمكانة السيدة زينب عليها السلام لايمكن أن يُتصوَّر دفنها من قبل أي أحد مع وجود أمام معصوم وهذا أيضا اثبته صاحب الطراز من ان الإمام السجاد عليه السلام هو من تولى دفنها. رابعاً :هذه الرواية تقطع بوجود مدفن السيدة زينب عليها السلام في الشام وليس في مصر والذي هو أساساً واضح لما جعله الله من الكرامة والشموخ لمقام السيدة عليها السلام في الشام (وجعل افئدة من الناس تهوي إليهم) ارجو التفضل بالإجابة
كُلُّ ما ذُكرَ لا يُعتبرُ مِمَّا يفيدُ القطعَ بالصّحّةِ كما تفضّلتُم، وأمّا النّقاطُ المذكورةُ فجوابُها كالتّالي :
1 ـ ما ذُكرَ مِن إخراجِ السّيّدةِ زينبَ مُكرهةً يُردُّ عليهِ أنّهُ قَد ذكرَ في تلكَ الرّوايةِ أنّها قد حلفَت أن لا تخرُجَ منَ المدينةِ، إلّا أنَّ إلحاحَ نساءِ بني هاشمٍ عليها وإشارتهنَّ لها بالخروجِ جعلَها قَد إمتثلَت وخرجَت، وأنتَ كما ترى فكيفَ لمثلِ زينبَ (عليها السّلام) أن تُقسِمَ على شيءٍ ثُمَّ لا تبرُّ بقسمِها؟!! ولِمَ لَم يذكُر إستشارتَها على الأقلِّ لاِبنِ أخيها الإمامِ زينِ العابدينَ (عليه السّلام) وهوَ إمامُ زمانِها!!
2 ـ لَو كانَت صِحّةُ فرضيّةِ كونِ الشّماتةِ مانِعاً لهَا منَ الخروجِ، لأمكنَ أن تكونَ مانِعاً لها منَ الخروجِ معَ أخيها الحُسينِ (عليه السّلام) إلى كربلاءَ وقَد تعرّضَت هُناكَ إلى ما هوَ أعظمُ مِنَ الشّماتةِ، فإن قيلَ إنَّ ذلكَ كانَ بأمرٍ مِن أخيها الحُسينِ (عليه السّلام) قلتُ : وفي خروجِها منَ المدينةِ إلى الشّامِ يُستبعَدُ أن تخرُجَ مثلُ السّيّدةِ زينبَ (عليها السّلام) دونَ مشورةِ الإمامِ زينِ العابدينَ (عليه السّلام) وهوَ إمامُ زمانِها المُفترضُ الطّاعةِ، على أنّه لَم يذكر تعرُّضها لمثلِ ذلكَ حتّى نُرتّبَ أثراً في كيفيّةِ قبولِ عبدِ اللهِ بنِ جعفرٍ لفرضيّةِ الشّماتةِ بها مِن عدمِه، كيفَ وقَد ذكرَ أنَّ عبدَ اللهِ بنَ جعفرٍ هوَ مَن طلبَ مِنها الرّحيلَ معهُ إلى الشّامِ إلى بساتينَ كانَ يملُكُها هناكَ في عامِ المجاعةِ.
3 ـ الواردُ في كلامِ أهلِ البيتِ (عليهم السّلام) أنَّ مَن يتولّى تجهيزَ المعصومِ مِن غُسلٍ وكفنٍ ودفنٍ هوَ المعصومُ الذي يليهِ، أمّا بعضُ الفرضيّاتِ التي لا تستندُ إلى الأدلّةِ فلا قيمةَ لهَا.
4 ـ هناكَ قولانِ في مدفنِ السّيّدِة زينبَ (عليها السّلام) أحدُها يذكرُ أنّها دُفنَت في مصرَ، إلّا أنَّ المَشهورَ والذي عليهِ المُعوّلُ أنّها دُفنَت في الشّام، ولا دخلَ لِما ذُكرَ في النّقطةِ الثّالثةِ مِن ثبوتِ دفنِها في الشّام.
اترك تعليق