هل في وقتِ إبراهيمَ عليهِ السلام كانَ يوجدُ العرب؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته : منَ المؤكّدِ أنَّ سيّدنا إبراهيم نفسَه كانَ يتحدّثُ اللغةَ السريانيّة، إلّا أنَّ في زمانِه كانَ هناكَ مَن يتحدّثُ العربيّة، فعلى الأقلِّ كانَت قبائلُ جرهم التي تسكنُ مكّةَ قبائلَ عربية، وقد تركَ إبراهيمُ ابنَه إسماعيل (عليهما السلام) بينَهم فعاشَ معهم وتزوَّج منهم وتحدّثَ لغتَهم العربيّة، ومِن هُنا فإنَّ إسماعيلَ يُعدُّ أوّلَ الأنبياءِ العرب، ففي كتابِ المُزهرِ لعلومِ اللغةِ وأنواعِها لجلالِ الدينِ السيوطي (وقالَ يونسُ بنُ حبيب: أوّلُ مَن تكلّمَ بالعربيّةِ إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ عليهِ السلام. وقاَل أبو عمرو بنُ العلاء: العربُ كلّها ولدُ إسماعيل إلّا حِميَر وبقايا جُرهم) (ج1، ص 137) وقالَ الحافظُ عِمَادُ الدينِ بنُ كَثِير في تاريخِه: قيلَ إنَّ جميعَ العربِ ينتسبونَ إلى إسماعيلَ عليهِ السلام والصحيحُ المشهورُ أنَّ العربَ العاربةَ قبلَ إسماعيل هُم عادٌ وثمود وطسم وجَديس وأُمَيم وجُرهم والعماليقُ وأممٌ آخرونَ لا يعلَمُهم إلّا اللهُ كانوا قبلَ الخليلِ عليهِ السّلام وفي زمانِه أيضاً) (المُزهرُ لعلومِ اللغة ج1 ص 31)
اترك تعليق